اسماعيل جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 01:45
المحور:
الادب والفن
آنا غريغور... / الشاعر اسماعيل جاسم
هل تكوني لي زوجة ؟ الفارق كبير جداً
عشقتك منذ اللحظةِ
غمر العمر حزني ,بكيت
كنتُ , التراب الهواء , النار, الماء
آنا غريغور
ليس ما يسشبهك في بلاد العرب وبلاد الجوامع في الاصول والفروع وسجود الفرائض
عشقتِ شيخاً لن يغادره الصرع
القمار , الخمرة ودخان السجائر
كان مفلسا , لكنه ثريا , كان شيخا , لكنه زاد الثلاثين نيف , وكنت في مقتبل العمر
آنا...
ما اجملك , ليس في شرقنا أنت
المسرات كلها خزائن
العشق رفيق مثل الشمس للنهار
مثل روح تقف أمام كل المرايا
دستويفسكي مرآتك المطلية بزئبقها الأحمر
تقف كالظهيرة , لا يدهشها شخير الصرع
ولا يسئمها الخراب وكلمات الوداع
آنا ...
هل مثلُكِ أخرى ؟
تفرستْ بالجمر,صبغتْ بالحناء جدران الكنائس
وزيَّنتْ ابوابَ دارها بالزغايد وامواج البحار
دستويفسكي ,
هل كفاك من ضوءها الاتي نوافذَ تهزم الصرع ؟
لكننا في شرقنا
ندق على الطبول لنهزم القياصرة
ونحبس انفاسنا خوفاً من الموت
نرقص أمام خليفتنا المهزوم
نقبل اياديه وخفيه
ولفافته تبريء الأكمه والأبرص
ونشعل الأجساد ابتهاجا في الحروب والسلام
#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟