مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 01:45
المحور:
الادب والفن
تتصدر قصيدة على جسر بودابست بضعة اسطر يقدمها الشاعر خلدون جاويد اهداء للمرأة العراقية ، يجمع وجهها الشمس والقمر ليضيء وينير على نهر الدانوب في بودابست ونهر دجلة في العراق.
في وهج الجمع بين ضياء الوجه ونوره ونهري دجلة والدانوب يحملك الشاعر الى انوار وقناديل ليالي دجلة الحلم والسحر والجمال ، الذي اضافه الى الدانوب وهو لايقل جمالا عن دجلة ومياهه العذبة .
بعد الاهداء الرقيق يمضي الشاعر الى جسر الدانوب ليبثه ما يجيش بصدره من مشاعر ويستحضر من خلاله دجلة وكأس السمر البابلي .
( ومثلك يا ابهى من الشمس
طلعة
تغيب ومثلي في دجى الليل ساهر
على الضفة الاخرى
بدجلة كان لي
واياكِ كأس بابلي مسامر
وفوق الفرات العذب
وجهك مقمر )
في قصيدة خلدون تتماهى المرأة مع الدانوب ودجلة ، تظهر هنا وهناك في تجليات منبعها الشوق والحرمان والذكريات الجامحة التي تتهاوى في المنافي فتحرمه لقاء منتظر ، وتذكره بشوق لم يتم به ما يروي الظمأ في الوطن .
( واقسم بالنهرين
انك نخلة
نواعيرنا تجري لها والنواظر
.....
احبك حبي للعراق
واهله
وان بـُعثرت اوطاننا والمهاجرُ)
تكتنز قصيدة الشاعر خلدون جاويد مشاعر مرهفة لا يحدها مكان ، فهي تحلق بين الوطن والمنفى ( المهجر )، و بما يمتد بينهما من محطات قد تاتي عرضا من خلال سياحة او من خلال حدث مر به الشاعر في مسيرته الطويلة من الوطن الى اللاوطن .
* مقاطع القصيدة من ديوان قم ياعراق الصادر حديثا للشاعر خلدون جاويد.
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟