أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - سارّة توقظ الشهداء باكرا... لأنّ الوطن لا ينتظر














المزيد.....

سارّة توقظ الشهداء باكرا... لأنّ الوطن لا ينتظر


فتحي المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:29
المحور: الادب والفن
    





سارّة توقظ الشهداء باكرا...
لأنّ الوطن لا ينتظر

1
سارّة..الباسقة كنخل الروح
في جنوب لا جنوب له
توقظ الشهداء باكرا
لأنّ الوطن الذي ينام تحت جلد العالم القليل هناك
لا ينتظر....
.......
سارّة
تمسك خيط القدر الذي تقطّع في غفلة
من ألف سنة
وتبتسم...
ماذا يحدث للموتى
حين يرافقهم الأطفال ...إلى لا مكان ؟
........
2
يقول النرجس الراقص في فمها:
كيف هي روحي..إذن
من الجانب الآخر من القلب؟
أحببت أن أعرف لون الشمال
قبل أن أُفلت خيط دمي
من ضلوعي:
العالم يثقل من الضفة الأخرى
إنّ هُبل يلعب بخارطة الوادي
وأخالني أقترب من حافة الوقت
مثل جرح بلا توقيع
..
هل أنت
أنت؟
واهاً من بطء النهار في أعماق العمر
واها منك
يا أخت الروح...
كم أنت
أنت .. !

3
قال أقرب الشهداء إلى أوّل بكاء تحت القلب:
دعي شيئا تحت مخدّة الروح
إنّني سأصحو
ما استطاع المساء...
في انتظارك

4
.......
وحين بلغنا الصمت
أخذ السكوت يسخر من نفسه
ما أكثر ما اعتذر المساء
عن كل طريق إلى القلب..
عن طعم الضباب
تحت جلدي
ولكنّ
دمعة في آخر الله ما لبثت
تنبش في صخر الروح
وتقول
كم أنت
أنت...
أيتها الباسقة في الداخل
كجبال من العنب...
اقتربي
إنّ الروح في انتظارك...
5
سارة
الباسقة
كقبلة الصحراء
على ظهر الله
تبتسم...
هيّا..ما لنا وللمتعبين من حمل الأرض مرّة أخرى
إلى الأفق
إنّ الشهداء لا ينتظرون أحدا....
والقبلة الأخيرة على أيّ خدّ من الوداع
مناسبة دائما عندهم
كعطر الحبّ...
لا
ليس هذا وقتي...كي أنام بلا أفق
ولكنّ القيامة التي تهرول في جيب الروح
تقطف قلب من تحبّ...
ولا تنتظر
.............



#فتحي_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش والغبراء أو نهاية الإسلام ... ؟ نصّ غضبي
- في سرقة الشهداء... أو الذاكرة الملعونة
- لماذا يجلس ذلك الأب وحيدا ؟...
- ضحك الفتيات من هيبة الدولة
- مانديلا الباسق...ينحني ليقطف الأرض،،،
- فشل الحوار بين الهويات...أو هل نحن هوية بلا ذات ؟
- قتل الطلبة أو... في هزيمة الدولة
- الثقوب السوداء
- الأمنيّون... بعد الدكتاتورية
- نداء الصامتين... أو تأريخ مشطّ لغضب لا يحبّ المؤرّخين
- مديح الغربان...أو هجاء الداخل
- أخونة الموت
- إذا مات بعضُك...لا تتأخّر
- في انتظار دولة الفقراء
- الفلاسفة و العفو ..تمارين في الغفران
- هيدغر والديمقراطية أو زعامة الرعاة
- الرهطيّون
- شكري عاد وحيدا...أو ما يبقى يؤسّسه الشهداء...
- القتل ليس وجهة نظر... أو ما هو الاغتيال الهووي ؟
- صولجان الذئاب...أو إذا متّ سأشرب وحدي


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - سارّة توقظ الشهداء باكرا... لأنّ الوطن لا ينتظر