فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 19:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليست هنالك من دولة في العالم ليست لديها من ملاحظات أو تحفظات أو آراء و مواقف سلبية تجاه النظام الديني المتطرف في طهران و من إنه يشکل خطرا على دول المنطقة و العالم مثلما إنه وفي نفس الوقت يمثل و يجسد کابوسا للشعب الايراني الذي يحلم ليل نهار بزواله، لکن الذي يدعو للسخرية هو إن هناك دول غربية ملأت الدنيا صخبا بشأن مواقفها من قضية الحرية و الديمقراطية و المسائل المتعلقة بحقوق الانسان لکنها في نفس الوقت تسعى من أجل تطبيع علاقاتها مع هذا النظام و التعويل على إمکانية التغيير من الداخل.
نظام الملالي القمعي و الذي صار العالم کله على إطلاع کامل بما يقوم به من ممارسات قمعية و إنتهاکات واسعة النطاق لحقوق الانسان في داخل إيران و مايقوم به أيضا من تصدير للتطرف الاسلامي ببعده الطائفي الى جانب الارهاب، يعتبر بمثابة التهديد الاکبر المحدق بالسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و إن الشارع الشعبي بحد ذاته بدأ يجسد موقفه الرافض لدور هذا النظام في المنطقة و يرحب بأي جهد مبذول من أجل کسر شوکته و المحافظة على أمن و إستقرار المنطقة، غير إن إنفتاح بعض الدول الغربية على هذا النظام و توسمها بحدوث تغيير فيه و أن يصبح عضوا فعالا في المجتمع الدولي، هو بمثابة سياسة غريبة من نوعها و ليس بوسع شعوب و دول المنطقة هضمها.
النظام الديني المتطرف في إيران و الذي تلطخت أياديه بدماء أبناء الشعب الايراني و شعوب المنطقة، من الواضح بأنه يمر حاليا في واحدة من أسوء مراحله وهو يعاني من ضعف و تراجع مشهود له على أکثر من صعيد، وإنه و في ضوء سياساته الاجرامية القمعية المعادية لللشعوب، لايجب أبدا فتح الابواب الدولية أمامه و إعطاءه الفرص المناسبة کي يستعيد عافيته حيث إن ذلك سينعکس سلبا ولامحال من ذك على الشعب االايراني و شعوب المنطقة، ولذلك فإن المطلوب هو فضح مساعي هذه الدول بالتقرب من هذا النظام لإن ذلك ليس في صالح السلام و الامن و الاستقراد إذ أن بقاء هذا النظام و إحساسه بالقوة ليس في صالح اجميع.
الدول التي تحبذ أن ترى التغيير في إيران وفي أقرب فرصة ممکنة فإن عليها أن تعلن دعمها للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية وأن تعلن إعترافها الرسمي بالمقاومة الايرانية کممثلة شرعية للشعب الايراني وإن هذا هو السبيل الوحيد للتخلص من شر هذا و ليس التطبيع معه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟