محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 08:20
المحور:
كتابات ساخرة
واخيرا قرر السيد ابو اسراء اعتزال العمل السياسي والتفرغ الى الدراسة الحوزوية.
ولأننا لانملك عقلا تآمريا فقد باركنا هذه الخطوة الدينية وسلمنا امرنا الى الله بعد ان تخلصنا من احد هوامير السياسة ولكن جماعتنا لايريدون الوقوف عند هذه المحطة فذاكرتهم مازالت طرية خصوصا وان تصريحات اعمامنا الامريكان في الاسبوع الماضي حددت قائمة اسماء يجب اقصائها واحالة بعضها الى القضاء ومن هنا سارع المالكي الى تجنب المخاطر واللجوء الى الدراسة الدينية والابتعاد عن السياسة.
في نظر الكثيرين يعتبر المالكي من اغنى العراقيين حتى هذه اللحظة وهناك تقارير تتحدث عن مئات الاسهم التي يشارك فيها في العديد من الشركات العالمية هذا عدا رصيده الملياري في البنوك.
المهم ان خطوة المالكي في اللجوء الى الدراسة الدينية للتخلص من القيل والقال لاتنفع كثيرا خصوصا وان ولايته الاولى والثانية شهدت اسؤا انتكاسة مر بها العراق
هل ننسى سبايكر؟
هل ننسى تسليم الموصل على طبق من ذهب الى داعش؟
هل ننسى توزيع سندات تمليك الاراضي على الموطنين والتي ظهر انها فضائية؟
السؤال المهم ،ماذا قدّم المالكي لهذا الشعب اثناء حكمه عدا انه قال انه سيدفع من جيبه الخاص تكاليف انشاء محطات كهرباء؟
الدراسة الدينية يامالكي لاتحمي سراق الشعب وسيكونون مطاردين ماداموا يعيشون في قرية "الموامنة".
ومع هذا فعدد كبير من اولاد الملحة يرددون الان ،ان المالكي شبع و"انترست"عينه ولكن بعد "ايش "ياناس.
المهم يقال ايضا ان هناك العديد من القيادات السياسية ستحذو حذو المالكي وتعتزل السياسة وتلجأ الى قم لأكمال الدراسة الدينية.
ويبدو ان هذا المخرج لم يعد نافعا خصوصا وان اعمامنا الامريكان واقفين بالمرصاد للكثير من القيادات الفاسدة.
ومع هذا يبدو ان التصريحات الامريكية الاخيرة ستجعل اللصوص يحسبون الف حساب وهم "يحاولون لفط" قوت الشعب.
المهم ان صغار اللصوص من اصحاب العمائم تزاحموا على ركوب الطائرات من مطار النجف هربا من "التصريحات" الامريكية.
ليس غريبا على هؤلاء هذا الهروب فهم جبناء في كل تفاصيل حياتهم،تنعموا بالحرية لسنوات لأن الشعب تهاون معهم ولكن يبدو ان الخيزرانة قد اقتربت من مؤخراتهم.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟