سعد سوسه
الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 00:18
المحور:
الادب والفن
كانت تتحدث الى نفسها ، فقد كانت تعاني من اهمالهُ لها لم تعد تشعر بهِ زوجها فهو مجرد ضيف تستقبله حتى وان لم تشاء .
كانت تفتقد همس شفتيه ، واحاديثه الجميلة ، وعبثه بجسدها ، كم افتقدهُ . فقد كان يملك كل احاسيسها ويجعل جسدها يرتجف ، يئن ، يمرح . اللعنة كم افتقدهُ . الفترة السابقة شعرت انه بدأ يبتعد عنها ، هل تعاني خللا ما . ام هو الذي يعاني ؟
لقد اصبح عاشقا لديه الكثير من النساء ، صديقات وحبيبات , اين اكون انا من هذا الرعب . اتصور احيانا انه قد نسى صورتي وجسدي وكل شيء ، ايعرفني الان فقد حملته وزرا ووزر اولاده اصبحوا رجالا . اكملت له كل شيء ، هو ايضا بعد ان اكمل دراسته العليا ولم اجعل من نفسي هماَ عليه ، فقد كنت نَسْيًا مَّنسِيًّا ، لا ادري ان كنت احبه ، احترمه ، اكره فيه كل شيء . لكن رغم سؤه نقي ، احس بالامان معه ، لم اشعر بالحب الا معه . فقد تزوجنا ونحن صغيران في السن كان طالب في الجامعة ، من هنالك بدأ مشوار القلق والغيرة طيلة خمس وعشرون عاما . رغم ان خطواتنا كانت متنافرة لكني احتملت خطوطه العريضة كانت الخمر والنساء والجامعة والقراءة والكتابة كان يؤرخ الكثير من انتصاراته وهزائمي احتملت . كانت الحياة معه جهاد في سبيل الاستمرار والبقاء على قيد الحياة .
اين انا ايها الجاحد .... يعود الى البيت ، يحمل هم نسائهُ ، اثامهُ ، يجلس الى مكتبه يجالس خمرهُ المعتق وهنالك تبدأ حياته الاخرى التي لا أعلمها ؟ ولا اعلم ان كان يقرأ ، يكتب ، يشتم ، يبكي . لا اسمه سوى صوت موسيقى هادئة ...
بعد منتصف الليل احس ان هنالك جسدا انسل بجواري لا اعلم ان كان هو ام الشيطان لا اعلم ..... فكلاهما واحد .
#سعد_سوسه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟