ثقب على الجنه ..

رقيه الخاقاني / النجف الأشرف

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 22:36
المحور: كتابات ساخرة

رقيه الخاقاني / النجف الأشرف

احدى المعلمات طلبت من طالباتها كتابة موضوع انشاء عن الارض
فستهوى الموضوع احدى الطالبات فكتبت..البشر يعيشون على الارض ويستخرجون منها النفط و الاحجار الكريمة فيعتقدون ان الارض هي جنتهم لأنهم لم يروا الجنة الحقيقية وفي الجنة ما لا عين رأت و لا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..وهكذا ظلت البنت تكتب وتسرد عن الجنة وانهارها والنعيم الذي تتخيله فيها .
وجاء درس الثاني فطلبت المعلمة من الطالبات ان يكتبن عن الحدائق فكتبت الطالبة الحدائق شيء جميل ففي الحديقة نجد الازهار والعشب الاخضر حيث تخرج العائلة للتنزه ويلعب الاطفال في الحديقة مختلف الالعاب ولكن مهما كانت الحديقة جميلة فالجنة هي اجمل الحدائق وفي الجنة ما لا عين رأت و لا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..وهكذا ظلت البنت تكتب وتسرد عن الجنة ...
وحين جاء الدرس الثالث قالت المعلمة في نفسها سأجبر الطالبة على ان تكتب عن موضوع مختلف فطلبت من الطالبات أن يكتبن عن جهنم فكتبت الطالبة حلمت أن القيامة قد قامت و انني تلقيت حسابي وادخلت جهنم و في جهنم ثقب يطل على الجنة فنظرت من خلال الثقب و رأيت الجنة وفي الجنة
ما لا عين رأت و لا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..وهكذا ظلت البنت تكتب وتسرد عن الجنة
لأنها تحلم دوما برؤية الجنة. التي لم تراها .
ويذكرنا ذلك بسياسيونا الأفذاذ عندما يعتلون المنصات يسردوا ماتتخيل افكارهم عن الحريه و الديمقراطية و الرفاهيه التي لم نرى منها ألا ما نقرأه في خطاباتهم الرنانه .

#رقيه_الخاقاني_/_النجف_الأشرف (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات