ليس تبريرا ، ولكنها الحقيقة

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أقرأ كثيرا من التعليقات والردود لبعض الأشخاص المتخفين وراء أسماء مستعارة وصور رمزية يتهمون أبناء مدينة هيت بالجبن، وأنهم نزحوا من المدينة دون أن يدافعوا عنهـا ، وأنهـم ليسـوا أهــلا لتحريرها. أود أن أقول لكل واحد من هؤلاء:
-
إذا كنت صنديدا وشجاعا، ومغوارا، وبطلا وتحب هيت وتريد تحريرها أسفر عن وجهك بنشر صورتك الحقيقية، وأعلن أسمك الكامل المسجل في هويتك الشخصية، وقل لنا أين أنت وأي فصيل تقود عندها يحق لك أن تقول ما تقول، وستجدنا جنودا محاربين تحت رايتك. أمـا أن تكـون نَعَـامَةً وتدعي البطولة ، وتخطب فينا من وراء (حجاب) فو الله أنك أنت المخنث، الرعديد، الجبان.
-
وما عليك أيهـا النكرة إلا أن تحترم نفسك وتسكت. الم تخرج من المدينة مثلما خرج منها من تتهمهم بالجبن؟ الم تخرج منها خوفـا علـى نفسـك وأهـلك مـن بطش الدواعش؟ أم أنك صامد في هيت الى الآن وتكتب من القلقة و الجمعية وحي المعلمين وحي البكر ما تشاء، وتقول ما تريد؟
-
والأهم من هذا كله أقول لسرب النَعام الذين يمثلهم هذا (الفَحل) وأمثاله دون انتقاص من أحد : ألم يستسلم أبناء الفلوجة والكرمة والقائم، و راوه، وعنة ، والرطبة، وبعدها الرمادي للدواعش حين دخلوا مدنهم؟ وهل تصدى أبناء هذه المـدن وضواحيهـا وقراهــا للدواعش وقاتلوا دفاعا عن مدنهم ولم ينزحوا منها مثلما نزح الهيتيون عن مدينتهم ؟ وهـل أن بغداد واربـيل والسليمـانية ومدن العراق الأخرى، وتركيا والأردن لم تستقبل من النازحين العراقيين سوى الهيتيين (الجبناء)؟
-
وهل تصدى أبنـاء الموصـل والشــرقاط وبيجي والحويجة وتكريت والدور وغيرها من المدن المعروفة بعشائرها الكبيرة عددا وعدة للدواعش عندما دخلوا مدنهم واستباحوها ولم ينزحوا منها وإن من (تخاذل) ونزح هم الهيتيون فقط؟
-
لا يا إمعة، لقد كان موقف الكل واحدا معروفا، والأسباب كثيرة لا مجال لذكرها منها: العسكرية والأمنية ، والحواضن والتأييد والنصرة والخيانة والتخاذل. اقول قولي هذا ليس تبريرا لأي موقف متخاذل ولكنها الحقيقة.
-

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات