أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حلا عدي رجب - ليست نساء سوريا غبيات بقدر رجالها














المزيد.....


ليست نساء سوريا غبيات بقدر رجالها


حلا عدي رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 07:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



في بداية حديثي أقول بأني سأستعمل المعيار العامي
-كلنا بالهوا سوا-
مع .......... وضد....... مقالة الكاتب حسين عجيب

*
باتت الآن جميع المقالات وجميع الحلقات التلفزيونية وجميع الكتب والمجلات الأدبية
والاخباريه .........
تتحدث عن المرأة كأن المرأة باتت كوكتيل لحفلة صغيرة
أو كأن الحديث عنها بات كآلة لتنظيف الغبار عن أشكالنا الخارجية
وبسبب اضطهاد المجتمع الشرقي بشكل خاص لصورة المرأة لا تجد المرأة
وسيله للأمان إلا الرجل



*
عندما تدنو منه وتعتبره تلك المساحات الشاسعة من الأمان –في المجتمع الشرقي-
فتدنو مخيلة الرجل من أحلام اليقظة فتكون كل تلك المساحات الشاسعة من الأمان
مقفرة جرداء
*
لننظر إلى الثقافة في الشرق الأوسط
حين يبدأ الناس صلاتهم قائلين: الحمد لله الذي لم يخلقني امرأة
يبدؤون طعامهم قائلين: الحمد لله الذي لم يخلقني امرأة
يبدؤون نومهم – يبدؤون أحلامهم – يبدؤون استيقاظهم-
بنفس الجملة
فالنساء تم استبعادهم من الحياة إلا كأدوات لتنظيم حياة الرجل وخدمته
يعلق الرجال في خزانة عقولهم لائحة لحقوق المرأة فلنراجع تلك اللائحة
-للمرأة حق في تنظيم أسرتها
-للمرأة حق في الطهي
- للمرأة حق في الحمل والولادة
-للمرأة حق في التربية
أتقتصر حقوق المرأة في أذهان الرجال على تلك اللائحة الصغيرة
وعباراتها القصيرة
حتى آخر عبارة
التي تتحدث عن حقوق المرأة في التربية
في هذا المجتمع يتحدثون باستمرار
عن أبناء الأرملة بأن تربيتهم ناقصة لأن الرجل غير موجود
وبما أن الرجال يحملون النساء عبء تربية الأولاد فبوجود الرجل وعدمه
لا يتغير شيء
*
فلننتبه إلى هذا المقطع
اللذين نحبهم
واللذين علقنا حياتنا على عودتهم
هذا ما قصدته بالمساحات الشاسعة من الأمان التي تعتقدها كل امرأة فيمن تحب
*
صاروا الماضي الجميل
هذا ما قصدته بالمساحات الشاسعة المقفرة
*
ليست المرأة من تحب الذي يحتقرها
بقدر ما يحب الرجل المرأة التي تحتقره
لنعود إلى أن المرأة لا تحب من يحتقرها
لأن الغرق في منعطفات الحب كان هو ما أراده الرجل من المرأة
أن تحبه بشده وباستهتار
تخلت المرأة عن الاستهتار بالحب لأنها لم تجده نافعا في مجتمعنا هذا
حيث كان أجدر بها أن تنصرف بحبها إلى القوة والعنفوان
بسبب تخلي الرجل عن إرادته بحب امرأة مستهترة في حبها
*
كم كان الغروب يشبهنا
تلك العبارة تحمل التساؤل وتحمل كلمة –كان- التي نسميها في لغتنا العربية
الفعل الماضي الناقص
عندما أراد الرجل من المرأة الاستهتار في حبها
انقادت إلى تنفيذ الاستهتار
كان الغروب يشبه حب المرأة المستهترة والرجل الشرقي
لعدة أشهر فقط
*
لا أزال أكرر عبارة الرجل الشرقي
لا أقصد بها المديح ولا الشتيمة
مع الأيام كانت تلك الكلمة تشبه ببعض العناصر كلمة يقولها الرجل باستمرار
-المرأة المستهترة-
*
الشيء الوحيد الذي تساوت فيه المرأة مع الرجل سابقا وحتى الآن
هو بأن المرأة تسجن كما يسجن لكنها ناقصة
تقرأ كما يقرأ لكنها ناقصة
تعلمت كما تعلم لكنها ناقصة
تربي كما يربي لكنها ناقصة
تأثم كما يأثم لكن عقاب الاسم يسقط مدليا رقبتها إلى الأسفل
*
يقول الكاتب فيليب يانسي"فيما يتعلق بالنساء والمضطهدين"
لقد قلب المسيح- ما كان يعتقد أنه حكمة في عصره-رأسا على عقب
وتبعا لعالم الكتاب المقدس والتر وينك
فانه في كل مره يروي فيها الإنجيل
إن المسيح التقى نساء، نرى أن يسوع قد خرق التقاليد السائدة في عصره
مساويا لهن بالرجال
فهل نسمي عصرنا هذا –عصر محدث وليس حديث-
ونعود إلى تكرار جملة- كل منا راسب في سابقيه-
أم إن عقول العرب اليوم سترويها المرأة العصرية بكل ما للكلمة من معنى
وهل سنقشر عن ألسنتنا معيار الرجل الشرقي ونقلبه إلى معيار آخر.

رأيي المتواضع باعتبار عمري الصغير وخبرتي القليلة



#حلا_عدي_رجب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السكينة ج3
- في السكينة ج2
- كذبتي الصغيرة
- بقايا ضلوع متهتكة -الجزء الأخير
- بقايا ضلوع متهتكة ج4
- بقايا ضلوع متهتكة ج3
- بقايا ضلوع متهتكةج2
- بقايا ضلوع متهتكةج1
- أنا ووالدي وكؤوس الأصدقاء
- قطع البازل
- رسمت الحب
- ذكرى عشاق أمس
- يوم عطلة
- في السكينة


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حلا عدي رجب - ليست نساء سوريا غبيات بقدر رجالها