سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 11:39
المحور:
الادب والفن
الثلجُ نديفٌ
منذُ ثلاثِ ليالٍ ، وثلاثةِ أيامٍ ، والثلجُ نديفٌ …
والآنَ ، وفي الواحدةِ الظُّـهرَ ، الثلجُ نديفٌ .
ماذا أفعلُ ؟
ماذا يفعلُ هذا الزّاغُ المتشبِّثُ بالسقفِ الخشبيّ لديَّ ؟
الثلجُ نديفٌ
وفروعُ الأشجارِ بياضٌ في الأعلى
وشَـواظٌ بُـنِّـيٌّ في الأسفلِ
لن يقطعني الثلجُ
ولن أســتذكرَ مثلَ أبي تمّــامٍ ديوانَ حماســةْ …
إني أنظرُ من نافذتي :
سيدةٌ
تفتحُ بابَ حديقتها ،
تتأمّــلُ في الثلجِ قليلاً
وتلفُّ ســجارتَـها الهنديّــةَ
أو تلكَ الأفغانيّـةَ
- مَن يعرفُ ؟ -
تشعلُـها
تأخذُها كاملةً في الرئتينِ
وتُغْــلِقُ بابَ حديقتِــها …
لندن 25/2/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟