علي حمادي ناموس
الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 17:51
المحور:
الادب والفن
((حمى الحرف)).......نـــص مفتوح.......
................................................
أتوارى خَلْفَ شُرُفات العمرِ-
على شاطىءِ أَحلامٍ عتقها اللاصحوَ-
بمتاهاتِ الوجدِ الأبدي بِروحي-
تَمْتَمَ بَعضُ اللغثِ الاهوجِ-
مَغْمَغَها تَهوْرُ حَرفٍ هسترهُ ما شاعَ مِنَ الهوسِ المبذولِ-
على أرصفةِ الشعرِ الهائجِ حُمْى تَغريبِ الكلِّ-
وَجَذَّ جذورَ الزحمةِ-
من هَلْوَسةِ العمرِ رصيداً ساوى الصفرَ-
فَضَجتْ خارطةُ الكونِ صُراخاً-
مِنْ عُرْيٍّ فضَّ الصمتَ لِلُبْنَةِ الخَرَسِ الموروثِ-
على لُكْنَةِ شيخٍ أطرش-
لا يدري ما يعني الحرفُ ولا الحَرث-
وكيفَ يكونُ حِوارٌ مقبولاً-
على ما مُجَّ مِنَ المَبْذُولِ التالفِ في سَلّةِ بَقّالِ السوقِ الكاسدِ-
مُنذُ قرونَ خِرافٍ دَغْدَغَها السَلخُ-
تُعاني مِنْ شَبَقِ التقطيعِ الغائرِ تَحتَ حزامِ الكونِ-
ومِفتاحُ الوصلِ على ما لايُحْمَدُ عُقباهُ-
وِصالٌ قسريٌّ كي يُورَثَ فينا الجيناتِ-
مِنَ الصَرفِ الى أخرِّ جَزْمٍ رَسَمَتْهُ العِلةُ خطاً أَحْمرَ-
أُكْتبْ فينا أَكْتبَ فيَّ-
دَرْدَشَةُ الآتينَ على دربي من عَنَتٍ -
عَلَّقَنْي صَوتُكَ هذا المرسومُ على دفاترِ أيامي-
واللاهثُ خَلفَ مِدادٍ مسروقٍ من دمعِ الخبزِ-
بكفِ مهاجر لايعرفُ كيفَ سَيُعْجَنُ -
بعضَ الدمعِ وبعضَ دمائُكَ بِبُرِّ بِلادِكَ-
كي تَطْحَنهُ صِراع (الكُوَخاتِ)-
يُعَرّقَهُ عَظمٌ في أولِ لقمةِ خبزٍ-
بينَ القَضْمِ الاولِ والأنيابِ-
يُعَرِّفَهُ عَرافُّ علومِ التطبيقِ ويبكي-
يا حاملُ سِرِّ الحُلمِ وحُمى القادمِ-
نَبَأَني حُلمُكَ -
إنَّ الارضَ سَتُطْبقُ بعضاً في بعضٍ-
تَجْرِشُ ما فاهَ وما جذَّرَ ذا الاثنينِ وذا الاربع-
وكُلَّ الطيرِ لِتوقِدَ مِنْ أشجار الكونِ آتونَ عذابِكَ-
خبزاً للربِ الجاثمِ فوقَ الشمسِ وَينثرُ ليلَ عذابْ
وأدري الكلَّ سينهي الكلَّ-
ويبقى من غيرِ عبادٍ فأقْفِزُ مِنْ فَزَعي-
تَعْتَصرُ الحمى كلَّ عضامي أصرخُ يا اللهُ يا اللهُ-
يا عينٌ يَتَهدَّجُ فيكِ الدَمعُ وَقَطَّرَ مِنكِ الصوتُ-
مقلوبٌ حُلمي كما أكتبُ ليكن هوسٌ من حمى أو بعضُ سرابٍ
...ليكنْ بعضُ سرابْ
... ليكنْ بعضُ سرابْ
بقلمي
علي حمادي ناموس
7-3-2016
#علي_حمادي_ناموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟