زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 02:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاحزاب السياسية هي منظومة قِيَمِيّة شمولية في مدى اهتماماتها المتداخلة، منها الفكرية ومنها السياسية ومنها الاجتماعية ومنها العسكرية ومنها العلمية ومنها الفنية والادبية والرياضية... الخ.
ولا يمكن لاحد ان يتفق مع الاخر في كل شيء فكيف به ان يتفق مع منظومة شمولية لحزب آخر؟! ببساطة الامر غير ممكن، فنسأل: كيف يمكن ان تُبنى التحالفات؟ وكيف يمكن ان تُبنى التعريفات؟
ببساطة معقّدة، كل حزب يحدد الحد الادنى الذي يقبل به مع الاخر، والحد الادنى متغير من آخر الى آخر، ومتعلق بقبول الآخر وبالتعريفات التي يبنيها كلّ عن الآخر.
نسمّي تنظيمًا او فصيلًا مقاتلا بالمقاوم بحسب "محصّلة اتجاه" فوّهة بندقيّته، واطلب التركيز على كلمتي: محصّلة الاتجاه، فهي احيانا تختلف عن معنى "الاتجاه".
فإن كانت المحصّلة ضد قوى الاستعمار العالمية والاقليميّة فالتنظيم او الفصيل يعتبر مقاوم، بغض النظر عن امكانية اختلافنا مع باقي او بعض مركّبات منظومته المتداخلة.
وفي هذا السياق التعريفي تصبح حركة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وأطراف فتح وتنظيمات اخرى هي تنظيمات مقاومة ينسحب عليها التعريف، وبينهم على الاقل "تحالف موضوعي"، والضربة التي توجّه الى حزب الله من قِبَل نظام آل سعود هي بالضرورة ضربة موجّهة لتنظيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ولكافة التنظيمات المقاومة، وللقضية الفلسطينية وغيرها من قضايا وهموم العالم العربي..
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟