رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 00:56
المحور:
الادب والفن
الانذهال بالغرب
هناك العيد منا يركز على ما انتجه الغرب من معرفة وابداع متجاهلا ادبنا الوطني، وكأنه أدب منحط، او لا يستحق التوقف عنده، علما بأن الأدب لا يخضع تطوره لمقياس التكنولوجيا والمتقدم العلمي، فنحن في العالم الثالث ننتج أدبا يتجاوز الأدب الغربي بمراحل، إن كان على مستوى الشكل أم المضمون.
أعتقد بأن هناك العديد من الشعراء العرب لم يقدموا تنظيرا مجردا للشعر، بل قدموا شعرا حداثيا، بمعنى مارسوا الحداثة بعيدا عن التنظير، وهم بهذا يستحقون أن نظر إليهم، بالأمس القريب قرأت لشاعر عراقي "عبود الجابري" وبكل صدق أدهشني بشعره، بحكمته، برؤيته، بلغته، بطريقة طرحه، أعتقد بأنه ظاهرة تستحق التوقف عندها، فهو يتماثل معنا نحن في فلسطين/سورية/العراق/لبيبا/اليمن، بحالة البعد القسري عن الوطن، والعجز عن الوصول إليه وتقديم المساعدة له، ليتنا نلتفت إلى ذاتنا قبل أن نلتفت إلى الآخرين، وهنا استحضر كلام أحد الشيوعيين العرب عندما طلب منه الحزب أن يقرأ الأب الاشتراكي/الروسي، فرد عليهم قائلا: "أريد أن أعرف الكتاب السوريين أولا ثم العرب ثانيا وبعدها أتعرف على الأدب الاشتراكي، فكان بهذا القول ينسف المفهوم التقليد لنقل الفكر الاشتراكي، ويضعه في موضعه الحقيقة، معرفة الذات ثم الأقرب وبعدها تتوسع الدائرة، فليتنا نكون مثل هذا الشيوعي البسيط، الذي تجاوز بفطرته مفهوم قيادة الحزب.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟