مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 22:58
المحور:
الادب والفن
في شمعتها الخامسة والعشرين : إنتفاضة 1991
ألقيت في الاحتفالية التي اقامها التيار الديمقراطي في البصرة بمناسبة مرور ربع قرن على انتفاضة 1991
مقداد مسعود
لا أشتهي أن أكون أنا كل يوم .
: قالها جنديٌ يتنكب ناياً..
قالها لظله ِ المتنقل ، مثل َ خيمة ٍ غجرية ٍ بين بياضين
: ثلج نوسود
وملح الفاو .
وسيقولها ثالثة ً ، وهو يعود حافياً، معتصماً بنايه ،
خارجا من فلم ٍ بالاسود والأسود ، مبللاً
بأمطارٍ سود ، من شواطىء الأحمدي – بنيد الكار – الفروانية – دوار العظام – أم العيش .
ثم هكذا سيصرخها ، ملوحاً بنايه ِ ، وهو يرى إبتسامة القائد ، تطل من جدارية ٍ في
ساحة سعد : ساخرة ً من إنكسارات الخاكي المتشظي .
فأراد الجندي ،أن يرد الابتسامة بأحسن منها ، فأعتلى عنق َ زرافة ٍ، ومن فوهة ٍ
أطلق : تحية ً بحجم دمعة الامهات .فزلزلت ِ البصرةُ زلزالها ، وأطلقت الجموع ُ
نيرانها. فأشتعلت البصرة ُ بالثوار، بالشطار، .أشتعلت الانهار
والسماءُ أشتعلت ، وأشتعلت ُ الجسورُ والمباني والمؤسسات ...
وأستعاد الزنج ثورتَهم .
وكما يشتعل شريط ديناميت ، أنطلقت شرارة البصرة
في جسد العراق المغلوب / الغالب
وأنزلتْ العدل َ من عليائه ..
ثم.................................................
......................................................
التماسيح هناك
عقدت مؤتمراً عاجلا، ناقشت فيه أغتيال العراق ..
طلقة ً ..
طلقتين أثنتين معاً
طلقة ً واحدة ً
................................................
...................................................
فأطمأن العالم المتمدن
على ليلة ٍ بلا ثورة ٍ
ونامت دول الجوار ، راضية ً مرضية
وتعالت في شوارع ِ البصرة ، وفي نهارها الضرير
الأصوات المكتومة ُ للطلقات
وهي تستقر في أجساد الثوار المخذولين المغدورين .
لكن الثوار لم يتوقفوا عن مديح العاصفة
لم يستبقوا الى خشب الكراسي
تحشدوا ضد الاقنعة ، كما تحشدوا ضد داعش
تظاهروا ويتظاهرون في هذا الهواء المخذول
لم يتلثموا ، ولم يشتموا أحداً
طالبوا ويطالبون :
بإماطة اللثام ، عن وجوه اللئام .
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟