أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - واثق الجابري - مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني














المزيد.....

مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 18:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا شك أن العراق يمر بأزمة حقيقية تحتاج تفكيك، ودون تكهنات يُجمع معظم العراقيون عن الحاجة الفعلية لحلول عاجلة؛ تحفظ ما تبقى من هيبة الدولة، وتعيد للشعب كرامته وأمواله المنهوبة، ومطالب بمحاسبة المقصرين علناً.
تلك الأفكار لا يمكن لها أن تفضي الى نتائج، بوجود هدف واحد وأفكارمشتتة وتفسيرات متضاربة؛ تذهب الى حد إستخدام السلاح والعودة للفوضى.
تعددت الأفكار وإنقسم الشارع بين مؤيد لهذا وغاضب على ذاك، وإنطوت التفسيرات على رؤى مختلفة بين أطروحات الساسة وتأويل الإعلام، وتنامي قوى تعتاش على الأزمات بصورة المدافع عن الشعب، ومن يتمنى عودة الفرهود والفوضى، وأجندات تدفع للشقاق السياسي، ومراهنات على تحطيم التحالف الوطني.
أعتقد جازماً أن كثير من القوى لم تفرح بإنعقاد إجتماع التحالف الوطني، ولا بشكل إجتماعه على طاولة مستديرة، وخلال الأيام الماضية سمعنا وشاهدنا تناقضات القوى والإعلام، وشحن هذا على ذاك، وكثير من أحاديث لا واقعية لها، وبعضهم من حاول تصعيد مواقف التيار الصدري، وآخر دفع بالعبادي، وغيرهم من وجه سهامه للحكيم وبقية قوى التحالف، منهم من أراده للإصطفاف مع الصدر على العبادي، وغيرهم مع العبادي ضد الصدر، ومراهنات بإنفلات الشارع وجريان الدماء وفسح المجال للإرهاب.
لكل شيء نهاية ولكل إختلاف منطقة إلتقاء، ولا أفضل من الحوار طريق يفضي الى تحقيق المصالح المشتركة، وكما إعتادت الشعوب أن تنهي الحروب العالمية بالحوار، وبما أن الإختلاف في العراق لم يرقى الى الخلاف والحرب؛ إذن هو الحوار مفتاح الإصلاح، وبما أن الجلوس مستديراً فلا وجود لرئيس في الجلسة وكل الأطراف تطرح أفكارها متساوية وراضية بنتائج الحلول المشتركة؛ فهذا الإجتماع أول مفتاح للحلول.
إن إجتماع التحالف الوطني على طاولة مستديرة؛ بدد كل الأقاويل والإدعاءات، والمراهنات على تفكيك التحالف، ولكن في الوقت ذاته ما تزال أصوات تتصيد في الماء العكر، وتتمنى إنهيار الإجتماع وتصعيد المواقف، وينقسم الشارع بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك، وتقع جميع الأطراف في محذور تتمناه قوى معادية للعملية السياسية، ويفرح الفاسدون بخراب العراق، ومن الحكمة أن يراهن العراقيون ويتمنون الوصول الى حلول مثمرة، وحان الوقت لحديث العقل بدل العواطف.
يعتمد نجاح الحوار على تقارب الأطراف، وتبادل الأفكار والأطروحات، ولا طرف خاسر في حال نجاح الحوار، وضمان إستقرار العراق.
كل طرف من الجالسين يملك شيء من الحل، ومجموع الأفكار هي الحلول في نقطة الإلتقاء، ومن المؤكد أن كثير من الأطراف تراهن على فشل جلسة التحالف الوطني، وأثارت كلام عن حدوث مشادات وخلافات، ولكن الحقيقة تقول أن الإجتماع ناجح، وغداً سنسمع تفسيرات وأقاويل مخالفة للحقائق، وإشاعات وتعليقات، وبما أن العراقيين منقسمين على أطراف سياسية؛ فعليهم الجلوس مع أنفسهم كما جلس قادتهم، وليسألوا أنفسهم من المسفيد في الفوضى في العراق، ومن هو الطرف الذي إستطاع تقريب وجهات النظر بين قوى التحالف الوطني، ومن المؤكد هو واحد من بين الجالسين؟



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - واثق الجابري - مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني