المريزق المصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 08:45
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سلامي لك أيتها الأنثى بمناسبة عيدك الأممي
المريزق المصطفى/ باريس
سلامي لك أيتها الأنثى
أستغفر الوطن عن عيدك الموسمي و في الأفق عشرات النساء و الفتيات مرابطات يرددن نشيد الحرية و يترقبن بين الظلال شظايا بعثرها خسوف الشمس في انتظار سطح القمر المضاء..
سلامي لك أيتها الأنثى الشامخة في و طني
لا شأن لي بالسياسة في هذا اليوم، و لا أمل لي في غد ظالم يحفر قبرا في كل يوم و يحول البلاد دمى..
سلامي لك أيتها الأنثى في ملتقى رمال العشق بعين الشمس
لن أسقط في البكاء، و لن أمشي سرب الجنازات و طريق الضباب.. لأني لا أعشق السقوط في أفق يائس. و أعشق حبة القلب حين لا تطأطئين كبرياء نونك..
سلامي لك أيتها الأنثى وجه الكون
أصلي لك، و بين التحيات أسمع هسهسات العود و الكمان لأرى رقصات الفرح في عيدك الأممي..
سلامي لك أيتها الأنثى و أنا رفيقك في الصراع
"يا أغلى من روحي عندي .. إنا .. باقون .. على العهد.."
سلامي لك أيتها الأنثى خلف السور و الباب
إن فؤادي نسيم الحب و ضلوعي تمشي بجوار النوافذ حتى مطلع الفجر..
سلامي لك أيتها الأنثى الطائرة بين الغدارين الذين زرعوا في بابك ألغاما،
إن أغنياتي رقم بطاقتي و الزورق على العهد..
سلامي لك أيتها الأنثى و الربيع فواح المروج يبتهج
بسمتي طالت و قلبك فوق الدرب جسمي..
سلامي لك أيتها الأنثى من داخل المقدس أدعوك
أجوب الأرض و ليل اليأس يفجر في عمقي زهو الأمل..
سلامي لك أيتها الأنثى راية الوحدة
لم أجد في الجريدة اسمي و أنا الذي عشقت عنادك حتى العظم..
سلامي لك أيتها الأنثى المتمردة على الخرافة
بيني و بينك الشباب يراقب شيخوخة الحطب..
سلامي لك أيتها الأنثى العاشقة للزهر و النار
لم أجد في عينيك صورتي و لم يردد المذيع بياني حتى لما سألتك عن و جع الروح..
سلامي لك أيتها الأنثى في زمن مزامير الغبار
لم أنكسر، لأنك وردة الجمهور و بستان الأيات و المديح..
سلامي لك أيتها الأنثى و أسرارك دمعة في قلبي
كل أنغام الموسيقى كالقبة المتحركة أمام الساحر و عيون المتفرجين مسمرة على عنفوانك..
سلامي لك أيتها الأنثى لأني أعشقك في ليل المعنى
لن تكوني إمرأة باردة و أنت تبحثين عن رومانسية من الصمت و الغياب..
سلامي لك أيتها الأنثى من دون دليل المثل العليا
أسراري الهائجة لا تخلو من ضوء رائع عذب، و الحقيقة سلسلة من الجبال حين نلتفت إليها نراها عابقة بالجمال..
سلامي لك أيتها الأنثى من دون احتمالات و لا تلاوين المعنى
أنتظر الساعة قريبا منك، و لأن البرد القارس يقرصني أضع الحطب في الموقد.. في انتظارك
سلام لك أيتها الأنثى
باريس، في 5 مارس 2016
#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟