حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5096 - 2016 / 3 / 7 - 00:31
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
يسلم راسك
النساء في بلادنا مظلومات مضطهدات في غالبية شؤونهنّ الحياتيّة والمعيشيّة، وعلى سبيل المثال إذا ما تطلّقت احداهنّ أو ترمّلت، - وبغضّ النّظر عن أسباب الطّلاق – فأنّه توضع عليها مئات علامات السّؤال، وتقلّ حظوظها بالزّواج من آخر، حتى ولو لم تنجب من طليقها أو زوجها المتوفّى، وينظر إليها كأنّها فريسة سهلة يسهل اصطيادها من قبل من لا يتّقون الله، أمّا اذا كانت أمّا فهي تواجه عدّة مشاكل متداخلة، منها حقّها في حضانة أطفالها، وحقّها في العلم والعمل وغير ذلك، وتبدو التّنظيرات في ثقافتنا الشّعبيّة، ومنها"الأصيلة لا تتزوّج وعندها أبناء" وهذه "الأصيلة" قد تكون في العشرينات من عمرها، أي في عزّ شبابها، بينما نفس الثّقافة تعطي للرّجل حقّ الزّواج من ثانية وثالثة ورابعة، حتّى لو كان في سنّ الشّيخوخة، وربّما يكون خرفا معتوها، ولا تحديد لعمر الزّوجة التي يطلب الاقتران بها، حتّى لو كانت في جيل أحفاده، بينما من المعيب أن تتزوّج امرأة وهي في منتصف العمر أو كانت أمّا في بداية شبابها، ومن المظالم الاجتماعيّة التي تلحق بالمطلّقات والأرامل، أنّ لا أحد من جيلها أو يكبرها بسنوات قليلة يقدم على طلب يدها، وغالبيّة من يتقدّمون لها قد يكونون في جيل والدها من الأرامل والمطلّقين، أو كزوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة لأحد المسنّين الذي يحتاج خادمة أو عاملة أكثر من حاجته لزوجة. فهل النّساء شقائق للرّجال أم توابع لهم؟
7-3-2016
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟