ابراهيم مصطفى على
الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 20:22
المحور:
الادب والفن
نفحة المسك
الليل اصيب بالجنون
البريق المتعرج خطف بصر السحاب
الشحن الكهربي زاد من حدة الوميض
القمر لاذ بجفن نجمه
الثريا فقدت طلاء رموشها
الاعاصير تثاءبت قبل الدوران
جسر الرياح سهل تفريغ شحنات غيمة باخرى
الرعد انتج برقا وشرارا يخطف الابصار
البحار حلقت محل البخار
بدأت الامطار تحجب الرؤيا
الريح تمنع سيارتى من التقدم الا قليلا
حمار امامي
ضغطت على الفرامل بقوة والتقينا
لم يبرح مكانه
رفع شفته العليا ونهق
نظر نحوي وابتسم
اراد ان يحدثنى دون جدوى
حك بحنكه الزجاجه الاماميه برفق
نظر لى واستغرب خوفي
بعد ملل بدء الرقص بهدوء اولا
رفع ساق واحده للاعلى ورفس عدة رفسات
تبعها بالثانيه مع نهيق باعلى صوته
تتغير مع السلم الموسيقي للراب
اخيرا يئس منى ورفع حوافره للاعلى
وتاه وسط الظلام
عدت بذاكرة قراءاتى بعد ان غادرني الخوف
الرومان قدسوه بقداساتهم التطهريه
اليونانيون اعتمدوه الهة للخمره(ديونسوس)
اميركا جعلته ايقونة ورمزا للثورة والانتصار
كل شيء بهذا الزمان يعتمد القوه
العرب لو اعتمدوا البعير كأيقونة لضحك الغرب منهم
اقتربت من رعشات ضوء خافت
توقفت قرب عربة محطمه نتيجة انزالقها نحو سياج الطريق
رجل بعقده الثالث التمس المساعده
امرأه بعقدها السادس
واخرى في الثلاثين تعاني من جروح بساقيها
ضمدت جروحها كونها طبيبه وانطلقنا
من خلال المرآة وجهها بان كالقمر
عينان زرقاوتان كلون شاطىء لازوردي في الصباح
والرموش اختص جنيا بشتلها بقيعان جفونها كشعاع
ليست امرأه من الارض
كحل عيناها ثابت رغم مس المطر
طلاء جفونها اخضر بلون حجر الفيروز
والفم بلون قشر الرمان
واللؤلؤ داخله يضفي على ابتسامتها سحر لا يطاق
تطوق جيدها مرسلة ذهب تزينها ياقوتة حمراء كدم الحمام
ضوع مسكها مع رائحة المطر
عبثت بشراييني كخمرة نبيذ (شاتو)
قلبي خارج السيطره قد يقفز بحضنها
بعد ان تعطلت اوردتى والشرايين اشتعلت
ضوء المدينة لاح لنا !!توقف المطر
مرت شهور ثلاث !!
في مقر عملي عاد البدر لي قمرا
اتفقنا اللقاء
ارسم قلادتها والياقوتة الحمراء
ليوناردو دا فينشي
قادر على رسم الموناليزا
وليس بمقدوره صف رموش طبيه بهذا لحسن
وليصدقني القارىء اسمها ببطاقة الاحوال
(نفحة المسك)
#ابراهيم_مصطفى_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟