سعد اميدي
الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 12:45
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في ضوء الحقائق التي نكتبها هذه الأيام عن فساد المسؤولين في اقليم كوردستان والتي اودت فسادهم بالاوضاع الى ما هي عليه ، والقادم أسوأ اذا لم يتدارك!فلا السياسيون يقبلون النقد مهما كانت نوعها بناءا ام تهجميا ، ولا الاسلام يتقبلها ،فالاثنان يستخدمان اُسلوب التهديد والوعيد والتحذير ، بل وحتى التطهير وكتم الأصوات بالقوة والارهاب .
وبهذه المناسبة الاليمة ،كتب لي احد الاصدقاء ، يسال عن ماهية مصيري؟ وكيف انظر الى مستقبلي ؟،أشبه سؤاله بنوع من التهديد او بمعنى أصح نوع من التحذير ، كونه يتمتع بصلة قرابة من السلطة في الاقليم!!
او قد تكون سؤاله حرصا علي على من عدم محاولة السفر الى كوردستان ، خوفا من اذيتي من قبل جلاوزة الفاسدين في الاقليم !
متجاهلا صديقنا العزيز ان مصيري أحدده أنا بنفسي ، والحكومة الألمانية لم تقصر في حمايتي وحماية عائلتي كما الملايين من امثالي ؛
وفي اتصال مع احد الاقارب الحريصين علي والذي يحبني مثل أولاده ، قوله : بأننا من العوائل الفقيرة ويد الفاسدين في اقليم كوردستان طويلة ، وقد تطال اليك بالأذية ، مثل حادث سيارة مؤسفة او ضربا مبرحا او تدعسك سيارة ، كالكثيرين من الذين نعزيهم كل يوم ، او طلقة عشوائية من مجهول !
فهم صمدوا على كورسي السلطة بالقتل والتهديد وشراء الذمم والتزوير وليست صناديق الاقتراع كما يدعون !
هذا الكلام ليس بجديد علي ، لأنني اسمعه بين الحين والآخر من الاصدقاء والأقرباء وحتى من العائلة ،البعض يحذرني من الاٍرهاب الاسلامي ، والبعض الاخر من الاٍرهاب السياسي متمثلة بالأحزاب الكوردية في اقليم كوردستان ، لكن جميعهم متناسين بأنني أعيش في المانيا ،هذه الدولة التي ستتكفل الاكل والشرب والإيجار لعائلتي ،وسوف تحرص على مستقبل أولادي أفضل مني بكثير، فهل هناك أفضل من هذا الأمان ليرقد الانسان ببسلام وبضمير مرتاح ، لانه قال الحقيقة ومات في سبيلها ، فلم الخوف اخواني فأنا لست بافضل من الذين ماتوا ويموتون تحت التعذيب من اجل اعلاء كلمة الحق ، ولست بافضل من هؤلاء الپيشمركة الذين يستشهدون في سبيل الدفاع عن الحق ويذودون عن الشرف والكرامة وعن أغلى وأقدس بقعة على وجه البسيطة، وهي كورد-ستان وطن الكورد، التي لن تسمح ببقاء الخائنين فيها وستُقطع الرجل الذي يدخلها دون إذن من اَهلها، ومحاكمة المسؤولين الفاسدين ليست ببعيدة وان موعدها لقريب ، شاء من شاء وابى من ابى ، وقد اعذر من أنذر !!.
#سعد_اميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟