مصطفى حمدان
كاتب وشاعر
(Mustafa Hamdan)
الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 09:00
المحور:
الادب والفن
إلى امرأة في بلادي
هيّ صرخَتْ
هيّ بكَتْ
هيّ جاءت
هيّ حلوة .. هيّ فرحة .. هيّ عيد
بحثوا عن اسم لها
ألبسوها ثوباً
هيّ تنمو
هيّ تلعب
هيّ تكبُرُ مِن جديد
كزهرة في الصحراء تكْبُر
بدون ماء
بكبرياء
بين الصخور
نحو السماء
واقفةً .. شامخة ..كالنخل العنيد
كتَبَتْ تُفصِح عن حزنها
عن فرحها
رسمت شكلاً لجرحِها
وقمعِها
اكتشفوا ذنبها
كبلوا يديها .. بالأصفاد بالحديد
باحَتْ للطيور المارقة ..سرِها
جلدوها
صلبوها
اعتقلوا كل الطيور
والطير الذي نجا
اصبح للقبيلة .. طريد
تحتَ قانون القبيلة
التوى عنقها
قُيِدَتْ أطرافها
وخلف الأبواب .. حُشِرَتْ
لأن تطير
تطير .. الى أفقٍ بعيد
فتَشوا عن الخطيئة فيها
فوجدوا بين عظمها
وجِلدِها
خيانتهم
شكوكهم
طهارتها
ومليون .. جوابٍ
لمعنى القصيد
وحين رحَلَتْ بعيداً عنهم
مُكَفنة
مُحملة
هيّ أخذت حريتها في الموت
هُمْ بقوا في الحياة لذكوريتهم ..عبيد
إلى امرأة في بلادي
صلِبَتْ على شريعة عبادتنا
قاوِمي
قاتِلي
وانزعي حريتكِ
واحيي مِن جديد
مصطفى حمدان
#مصطفى_حمدان (هاشتاغ)
Mustafa_Hamdan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟