أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أديب حسن محمد - الإرهاب وشعبولا ونظرية المؤامرة














المزيد.....

الإرهاب وشعبولا ونظرية المؤامرة


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 07:20
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أود في هذه العجالة التنظير لظاهرة الإرهاب المقيتة التي بدأت تتغلغل أكثر فأكثر في مجتمعاتنا،ولكن سأحاول التعرض لبعض الأسباب الذاتية التي أضرمت النار في هشيم الإرهاب وساهمت في دعمه بل وشرعنته والتعاطف معه والتباكي على انتحارييه،فقد لعب الإعلام العربي منذ الأربعينات دوراً مركزياً في خلق بنية فكرية متخلفة للمواطن العربي من خلال تصوير إسرائيل على أنها الشمشون المارد الذي لا يشق له غبار وهو القادر على كل ما يخطر وما لايخطر في بال،ومن هنا لم نعد نستغرب من المواطن أن يحمل إسرائيل والإمبريالية العالمية التي تدعمها مسؤولية وجود ذبابة في زجاجة كازوز وطنية مغشوشة،أو أن تلقى بالنائبة على إسرائيل في عندما يعطس المواطن أو عندما يصاب بوعكة صحية أو عندما يتخاصم مع زوجته أو مع حماته،فإسرائيل هي السبب وراء كل مصائب الأمتين العربية والإسلامية....طيب تخيلو معي لو أن إسرائيل زالت من الوجود سواء ببمحاة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد،أو بدعوات الأئمة الأطهار خطباء الجمع التي تدعو إلى إحراق غرسهم وزوال نسلهم،أو بشعارات الصمود والتصدي...الخ
ماذا سيحدث وقتها للهيئات والمديريات والمرافق والمؤتمرات والشعارات التي صممت خصيصاً للكيان المغتصب لأرضنا؟؟
ماذا سيعمل شعبولا بأغنيته الرائجة"بحب عمرو موسى وبكره إسرائيل"؟؟
ترى من سيكره شعبولا بعد زوال إسرائيل؟
وكثمرة لهذا الخطاب الإعلامي فقد خرج إلى الوجود جيل من الأميين سياسياً الذين لا يمتلكون معرفياً سوى ما تقذفه لهم وسائل الإعلام من خطابات وشعارات بعيدة عن الحقائق بعد السماء عن الأرض،ولذلك لم استغرب عندما بادرني أحد المراجعين لعيادتي بتعليق سخيف على تفجيرات عمان الإرهابية فأكد أن الفنادق كانت ممتلئة باليهود،ولا أدري لماذا استحضرتني فوراً صورة المخرج الشهيد مصطفى العقاد وصور الأطفال المسلمين الذين تقطعت أجسادهم الطرية بفعل تلك الأحزمة الناسفة التي تلف الأجساد القذرة للإرهابيين،مثل هذا الشخص يعتبر حالة من ملايين الحالات الناتجة عن خطاب ممسوخ وفج لا يخاطب العقل بقدر ما يخاطب العواطف ويدغدغ الغيبيات اللاهوتية،الأمر الذي يخلق إنساناً أجوف لا يستعمل عقله حتى في المناسبات.

ولعل من تابع اعترافات زوجة أحد الإرهابيين الذين فجروا أنفسهم في عمان لا بد وأن يستغرب كيف تقدم إنسانة أمية لا تعرف القراءة والكتابة ولا تعرف شيئاً يذكر عن الدين على تفجير نفسها؟؟
بل ولإصرار على كونها غير نادمة
وعندما سألها المذيع ألا تعتبر عملها هذا مثيراً للفتنة؟؟
سألته عن معنى كلمة فتنة؟؟
فلله در مدرسة الزرقاوي التي تخرج لنا أجساداً خاوية من العقول،وأناساً سفلة وغير مكرمين،ما داموا غير معنيين باستعمال عقولهم التي هي جوهر التكريم الإلهي للإنسان،وسر تميزه عن البهائم والدواب.
مشكلة هذا الخطاب الإعلامي ومعه الخطاب الديني السائد
أنهما قد خلقا لنا أعداداً هائلة من البشر الجوف الذين يكرهون العقل ولا يعترفون بلغة العقل
وبالتالي هم يكرهون سبب الخلق وهو إعمال العقل في مخلوقات الله وفي عمارة الكون
وغني عن القول أنهم في النهاية لا يحاربون أعداء الله
بل يحاربون رسالة الله على الأرض.
ملاحظة:
نشر جزء من الموضوع مبتوراً تحت عنوان الإرهاب ونظرية المؤامرة في الحوار المتمدن وذلك لأسباب تقنية،وهذا هو النص الكامل للمقال.



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب ونظرية المؤامرة
- هم أخوتي
- من مدونات الأبكم
- كيف تصبح بوقاً
- المشهد الشعري السوري 1
- دمعة مالحة كالفناء
- في الطريق إلى خيانة ناصعة
- عاهل السديم
- الديمقراطية كلمة لا محل لها من الإعراب
- الأنفال جريمة بلا عقاب
- قل ما تريد
- كما يحدث في كل موت
- يا للحياة
- وردة الدبلان
- طفل الحروب
- يوم أبيض
- محمود درويش..درس للشعراء السوريين
- محاور قزم وشاعر كبير
- الظواهري وغزوة لندن
- تحت جنح الحبر


المزيد.....




- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أديب حسن محمد - الإرهاب وشعبولا ونظرية المؤامرة