سمر دياب
الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 11:39
المحور:
الادب والفن
خصلة من قلب أولاليا .. تكنس وجهي من الشظايا ..
كان لوركا يرقب حينها كيف أمسك الشوكة بيدي اليسرى وأقتطع قليلا من غيمة بالحبر والسكين ..
كان ينعي لوحدتي عائشة وفاطمة و مريم .. وكنت سعيدة أن أحدا غيري الآن لن ينفجر من الغيظ مثلي أمامه..
كخلخال يرن في كاحل غزالة معتقة ..
ينسكب غجرا عقيما في بوح الطلقة .. وورده خاتم محفوف بالصمت ..
يرصد نبض أحمر يهيم على حلمه ليلم فتات الله عن الأرض ..
أذكره حين أذكر كم أغوتني الريح بسنونو يذوب في فمي كل حرب تجيء..
كعناق محلى ..
سرب فراشات تأتي طائعة لتثقب ألواني برعشتها
وأذكره حين صدقتها ..
وصدقت ان لي وطن سينهال على منافي زخا زخا كرسائل بحيرة تحتضر..
وأن التفاح خطيئتنا الأولى ..
وشعر الأنبياء ناعم غزير...
كيف كان لوركا يزفر .. دون أن يصيب ليلكة بجراح ..
وحين سألني نادل المقهى العجوز ..ماذا صدقت أكثر ..
تذكرت اسمي الليلي و ضحكت ..
ويالتيني أرديت هذي الريح قبل ان تنطق .. وليتني لم أصدق ..
ألا ليتني لم أصدق ..
حين ضحكت .. لم يضحك معي ذاك العجوز .. أو ربما فعل ..
ربما فعل ..
#سمر_دياب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟