من فوائد البصل الوطني ...

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 07:10
المحور: كتابات ساخرة

التدخين والبصل

نصف الرجال يدخنون
أما النصف الثاني فيأكل البصل
ويفكر بأن الغد سيكون أحسن
المدخنون سائرون على مناهجهم
وآكلوا البصل على ما يخصهم

سؤال له نكهة

هذا العام سيكون محصول البصل قليلاً جداً
وما الذي سيحصل لمن تعوّد على أكل البصل؟

أرنب السلطان

"إن لم يتوفر الخبز كلوا الحلوى"
هكذا أمرت الملكة ماري أنطوانيت
أما نحن فسوف نتعشى هذا المساء بالزّلم
أعني بالأرنب الذي انبثق من قبعة السلطان

النهاية

أنتَ وأنا كلانا ندري لأية نهاية ينتظر البشر
والدليل الواضح مثل شمس الأصيل:
"البلاد اللي الله حاميها
مابيخلي حزب البعث فيها"

الدولارات

كل الدنيا وما فيها صارت بالدولارات
وسمعنا زعم السِلطة عن استقرار العملة
بس الوضع يا جماعة شو حالو؟
والمجاعة مين عمبيقيسها؟

الحقيقة
لأنني أُجذبُ على رائحة الرَشَح
من إبط البشر
عندما لا أستطيع تحمل التوق
لتلك الرائحة ولذات الإنطباع
أسافر في الباصات المكتظة جداً
لا لأَصَل لمحطة
بل تحقيقاً لهدف جنوني
أليس شذى بشري يضاهي شذى وطني؟
وفي بلادنا كل شيء وطني
حتى المِشط المكرس لتمشيط الأقرع

فقل بربك: أليس الوطنية غباءاً؟!

حرية الإختيار

لكل إمرآة حق الإختيار
إلا أنها تفضل أن تكون
فرحة, سعاد أو بهيجة
فيا للعجب!
الرقم المختصر لإمكانيات الإختيار
ينبع من كون حاسوبنا عاملاً بوسائل
تشبه ركوب البغال في التنقل
ومع ذلك حوادثنا وصلت حد الكارثة
فهل لنا غير البغال أن تقودنا الى مآلنا ؟

زغب الخوخ...

زغب الخوخ المعطر على الخد
والكتف الموجوعة من عبء الحنين
والتمسك الحذر بالأشياء الطفيفة
(أعني العطاء فيما بعد اللحظات
المتراكمة)
عندما نكون مبصرين في الشارع
المنتصب
إزاء الأفق الملفق
نهبُ التشجيع المزيف للنهار المضمحل
الغير مستجيب
الغير مقتنع
المتقلص
المتلخص
لأن النيون البارد المتسلط
بتنافر غريب
مع البخار
المتصاعد من الليل
المنبثق من بين الدقائق
الهاربة منه اليه داخلاً.

نعيش حياة تبحر
إلى فنائها
بعيون مزججة
تدري ما لم تدري
ولا تدري
ولن تدري بعد...

#فرج_بصلو (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات