اليسار و استحداث النظام الرأسمالي !!

عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 20:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

النظام العلماني هي ثمرة نضال الطبقات المسحوقة ليس إلا !!
بعض الناس الذين حالفهم الحظ و اصبحوا اليوم و بين ليلة و ضحاها اصحاب الملايين من الدولارات و عن طريق الصدفة !! و كذلك بعض الناس الجهلاء و الاميين و الذين لا يعرفون من التاريخ الدموي القذر للراسماليين و الأنظمة الرأسمالية في العالم شيئا يذكر ،، النظام الراسمالي الذي كان يسرق كل طاقات شعوبها و يعاملها معاملة الرق و العبيد ،، و النظام الذي شن الحروب الاستعمارية الاستحمارية الدموية الوقحة على شعوب المنطقة و العالم ،، و الذي استعمر و لمئات من السنين معظم دول العالم و استحمر و استعبد شعوبها و حولتهم الى رق و عبيد ،، النظام الذي سرق معظم ثروات بلدان العالم و مجتمعاتها و شعوبها ،، النظام الذي قتل مئات الملايين من الناس لصالح شركاتها الاستعمارية الوقحة ،، نعم فأن مثل هذه الشريحة التي لا تعرف شيئا عن ذلك التاريخ القذر المشين للرأسمالية العالمية ،، و التي لا تعرف ايضا حجم الظلم و التعسف و الفقر و المعاناة التي كانت موجودة و لمئات من السنين في اوربا و على الشعوب و المجتمعات الاوربية و الغربية آنذاك ،، ان هذه الشريحة الجاهلة أخذت على عاتقها اليوم مسؤولية محاربة كل فكر تقدمي و يساري و ماركسي في العالم ،، لأن مثل تلك الشريحة لا و لم تقرأ التاريخ جيدا ،، و لا تعلم أن كل الإصلاحات الدستورية و القانونية التي تصب اليوم في خدمة الفقراء و الطبقات الاجتماعية الفقيرة و المسحوقة و العاطلة عن العمل في الدول الرأسمالية كانت ثمرة للنضال الطويل و الصعب و المر للأحزاب الشيوعية و اليسارية و الماركسية في العالم الرأسمالي ،، فلولا النضال الصعب و الشاق و المرير لتلك الأحزاب اليسارية و الشيوعية و الماركسية و حليفاتها من المنظمات و النقابات العمالية و الاتحادات المهنية و الصناعية في هذه البلدان ،، لكان الرأسماليين و أصحاب الشركات الكبيرة في اوربا و العالم تستعبد الناس في الغرب و العالم ،، و لكانت تحولهم إلى مخلوقات أقل قيمة من البعران و الخواريف و لحد هذه اللحظة هذا من طرف و اما من الطرف الآخر نعم صحيح أن الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي و في البلدان الحليفة لها فشلت في استيعاب الفكر اليساري الماركسي و تحويلها الى فكر علماني لخدمة مجتمعاتها و شعوبها ،، لكن ذلك لا يعني ابدا ان النظام العلماني المتعامل عليه اليوم في الغرب و اوربا الغربية هي ثمرة للفكر الرأسمالي المشين ،، بل العكس هو الصحيح فلولا النضال المستمر و الدؤوب و لولا التضحيات الكبيرة التي قدمتها الطبقة العاملة ،، و لولا النضال الطويل و الشاق للاحزاب اليسارية و الماركسية في البلدان الرأسمالية ،، لما كان بالإمكان فرض الإصلاحات الجذرية على النظام الرأسمالي الخبيث في البلدان التي كانت يوما من الايام تحت قبضة الرأسماليين و الشركات الرأسمالية الغربية و التي كانت تعامل الناس معاملة الرق و العبيد كما ذكرت .

#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات