أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ناصر المعروف - زواج عتريس من فؤاده باطل














المزيد.....

زواج عتريس من فؤاده باطل


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1382 - 2005 / 11 / 18 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نعم ، أمريكا ( الحالية ) تشجع الانتخابات ( الحرة النزيهة ) وإشاعة أجواء الديمقراطية والحرية بالعالم بأسره وتحديدا بهذه المنطقة التعيسة الحزينة من العالم ، فهي ( تراهن ) وبكل ثقلها وقواها بمثل هذا الرهان تماما ، وذلك جراء ما تعرضت له وبشكل مباشر من أعمال إرهابية إجرامية ذات صبغة عربية إسلامية خطيرة وجسيمة ، وهي أيضا تعمل من طرفها كمحاولة منها على تجفيف منابع الإرهاب والحدّ من مصادر قوته وشيوعه بالعالم بأسره ، أو على أقل تقدير( التخفيف منه ) والعمل كذلك على سحب البساط ( ولو قليلا ) من أقدام أصحاب هذا النهج ( الدموي العنيف ) والذين يبررون أفعالهم الشيطانية الإرهابية بتبريرات ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ، ومنها تبرير غياب تلك الديمقراطية الحقيقة والحريات الأصلية بأقطارهم العربية منها والإسلامية !!

ولكن السؤال المطروح : -

عن أيّة ديمقراطية أو حرية تطالب الإدارة الأمريكية الحالية بإيجادها وشيوعها بهذه المنطقة تحديدا !؟

هل هي ديمقراطية و حرية ( الأمر الواقع !! ) كما يظنها ( البعض ):-
والتي قد عبر عنها أفضل تعبير الرئيس الليبي ( معمر القذافي ) بالقمة العربية الأخيرة بالجزائر، حين قال وبالحرف الواحد
إما أن يحكم سورية هذا النظام ( ويشير بأصبعه ) للوفد السوري بقيادة بشار الأسد أو تحكمه ( القاعدة ) !!
أم هي ديمقراطية ( التحالفات المشبوه ) التي تجعل من بعض الأنظمة الجمهورية بالمنطقة كأنها أنظمة ملكية ( بالشكل ودونما المضمون ! ) وذلك بإتباع نظم الحكم الملكية ( !! ) يضاف إليها ذلك ( الميراث التاريخي العتيد والعنيد !! ) من ذلك القمع الوحشي والاستقصاء المتناهي ( العربي الإسلامي ) والمعروف والمشهود له لدى العالم بأسره ؟!

فلهذا فإنّ النموذج العراقي الآن ( بجوهره ) وأكرر ( بجوهره ) هو المطلوب أمريكيا ودوليا ، والتي تسعى إليه جاهدة لتثبيته ، وعملية إنجاحه ( بل والعمل على شيوعه بالمنطقة العربية الإسلامية ) مهما كانت تلك التضحيات المقدمة له !! ومهما كانت التداعيات المترتبة عليه !!

لأنّه يعدّ هو النموذج ( المثالي ) قياسا على الحالة العربية الإسلامية الحالية والتي قد وصل بها الانحطاط التاريخي إلى أدنى مستوياتها !! وذلك للإيصال كلمة الجماهير إلى الحكام الذين يحكمونهم ، ويقررون مصائرهم الحاضرة منها أو المستقبلية ، حتى لو تطلب عملية ( الإيصال ) هذه أن تتم عبر استخدام ( الدبابة الأمريكية ) !!

وكل الذي قد تم سياقه فيما سبق كان المراد منه هو الوصول لمعرفة تفاصيل عنوان المقالة والقائل-: { زواج عتريس من فؤاده باطل } !!

فالزواج المصري ( الرسمي ) الحالي ، و بذلك بالتحالف المشبوه مع القوى المتأسلمة ( كالإخوان ! ) المسلمين ، وذلك لهدف تمهيد الطريق بهذه الصفقة المشبوهة للرئيس المرتقب نجل الرئيس المصري ( جمال ) تحت أي ظرف كان ( !! ) أو بغرض توصيل رسالة محددة لجهة بعينها تحت مبدأ أحلاهما مرّ، كمبدأ ورسالة العقيد ( القذافي ) والقائل :( أما أن نحكم نحن وإما طوفان القاعدة ! )
أو حتى الجمع مابين ( الطيبين !! ) معا ، لهو في حقيقته ( باطل ) جملة وتفصيلا، ويأتي ويتساوى معه في عملية البطلان هذه ، ذلك الخطاب السوري الرسمي للرئيس السوري ( الأخير ) والذي لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال إلا بالخطاب ( الصدامي !! ) والذي جاء متزامنا كذلك مع هذا الزواج المصري المشبوه ( !! ) وما هما في حقيقة أمرهما ، إلا بمثابة تلك الصرخات التي تنتاب المرء قبل ذلك النزاع الأخير ، جراء رياح التغير القادمة لهما لا محالة ، لتنقلب بعدها تلك التحالفات المشبوه ( على حساب تداول السلمي السلطة) ومعادلة العقيد ( القذافي ) الجائرة ومن يتبنها ويعمل على ضوئها ، رأسا على عقب ، ولتكون المعادلة الأمريكية الجديدة والثائرة والناجحة حتى الآن على النحو التالي :-
إما أن يسعى حكام المنطقة ( ومن تلقاء أنفسهم !! ) بإيجاد ديمقراطية حقيقة للشعوب العربية الإسلامية ( كالنموذج العراقي على أقل تقدير) ، وأما هي رياح أمريكية وعالمية شديدة وعاتية !! تقتلع هؤلاء الحكام من رفاهية القصور إلى نهاية تلك الحفر الحقيرة والوضيعة ليس إلا !!
حتى ولو أحدثت على ضوئها ( فوضى ) أكانت عارمة أم بسيطة ، تحتاجها بالفعل عملية الإقلاع لتلك الجذور ( الضاربة بالقدم ) والتي انتهت صلاحيتها منذ أمد بعيد وسحيق ، ولم يعد لهم محلا من الإعراب بالظرف والزمان الراهنين الحاليين !!
ونكرر للحكومة ( المصرية ) وغيرها من سار بهذا النهج وبهذه ( السياسة الغير حكيمة ) التي أكل عليها الزمن وشرب حدّ الثمالة ، و بالمختصر المفيد التالي :-

ألعبوا غيرها تماما أيها ( السادة ) فزواج عتريس من فؤاده والله باطل ، إن لم يكن عند غالبية الجمع العربي الإسلامي المتخلف الرجعي الحالي ، فهو بالتأكيد ( باطل ) حسب وجهة ونظر( المحررين الأمريكان ) والذين يشنون الآن حربا ضروسا لكل مخالفي رياح التغير المطلوبة والهامة والعاجلة والعادلة على أقل تقدير ،،،



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتحار ( الرسمي !! ) العربي
- رفقا ( ولو قليلا !! ) بالكويتيين يا أيّها الإرهابيين
- هل نحن أحرار من ( ورق ) !؟
- السعودية والتصويت العبثي
- أيّها الملك ( فهد ) كان لك أجر المحاولة
- أحيانا .. عراقي واحد يساوي مليونا
- الكويت والعراق والنهاية السعيدة
- المحافظون الجدد ( الإيرانيون ) إلى أين !؟
- شرم الشيخ والمثلث الأصولي
- فقراء العرب جمعوا ( النيرين !! ) معا
- الماركة ( المصرية ) المسجلة
- يا روح ما بعدك ولا قبلك روح
- انتبه !! مرجعيتي أمريكية
- هل نلوم القرضاوي وغيره !؟ أم نلوم أنفسنا !؟
- يا حزب الله في أمان الله
- ربنا على المفتري
- دعوة للتفاؤل
- امنعوا حتى ( سكاكين المطابخ !! ) عنّا
- مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون
- صدّق أو لا تصدّق !! ( مقتضى الصدر ) حمامة سلام


المزيد.....




- رحلة عبر الزمن..استكشف الكنور الخفية في العُلا بالسعودية
- شاهد لحظة انتشال ناجٍ من تحت الأنقاض بعد 100 ساعة من زلزال م ...
- Blue Origin تكشف سبب فشل الإطلاق الأول لصاروخها الثقيل
- لوبان عن رد فعل موسكو على الحكم: روسيا تعيد لنا درس الديمقرا ...
- واشنطن توافق على بيع الفلبين 20 مقاتلة -إف 16-
- الولايات المتحدة.. حقائق جديدة تكشف تورط مكتب التحقيقات الفي ...
- الجيش اللبناني يغلق معبرين غير شرعيين مع سوريا
- بعد فضيحة -ذا أتلانتيك-.. والتز متهم باستعمال بريد -جيميل- ا ...
- -معجزة طبية-.. علماء يطورون علاجا يعيد البصر المفقود
- مرشح ترامب لمنصب السفير الأمريكي في لندن يتعهد بإقناع البريط ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ناصر المعروف - زواج عتريس من فؤاده باطل