الوصايا العشرة للبقاء على قيد الحياة

مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 16:06
المحور: كتابات ساخرة
    

الوصايا العشرة للبقاء على قيد الحياة

- لا تكفر , بدين أو بإله سلطانك أو بدين أو إله من يحملون السلاح في بلدك أو شارعك أو قريتك
- لا تقتل , إلا عندما تكون متأكد أن أحدا لن يعاقبك , و تذكر أنه يمكنك أن تستخدم السكين أو البندقية أو الصاروخ أو البرميل لتقتل "الأعداء" , و أنه يمكنك أيضا أن تمثل بجثة من تقتلهم رغم أن التمثيل بأجساد الأحياء أكثر إمتاعا من التمثيل بأجساد الموتى
- لا تزن بامرأة قائدك المباشر أو الأعلى أو شيخك أو سيدك أو بقية رجال عشيرتك , على الأقل حاول أن تخفي الأمر عنهم , و لا يعتبر اغتصاب النساء بأمر من قائدك المباشر أو الأعلى أو شيخك أو سيدك أو بعلم بقية رجال قبيلتك زنا أو اغتصاب , و لا تنسى : في الحروب قضيبك أيضا هو سلاح في الحرب ضد الأعداء أو الخونة أو المرتدين أو الكفار
- لا تسرق , إلا مال الضعيف , و لا تسرق إلا إذا كنت شرطيا أو عندما تلعب دور الشرطي
- لا تنهر أبويك , خاصة إذا كنت تنتظر منهما إرثا كبيرا
- عندما تكون في البلم لا تتوقف عن الدعاء بكل خشوع و حتى إذا سقطت في الماء و بدأت تغرق لا تتوقف عن الدعاء بكل قوتك , فقد يأتي خفر السواحل التركي أو اليوناني في أي وقت
- قل الصدق دائما و لا تكذب : قل ما ينتظره منك الآخرون و ما يسعدهم , و تذكر : لا داعي لتلك الوقائع التافهة التي يغضب ذكرها الناس من حولك , خاصة إذا كانوا من عسس مولانا الخليفة أو من رفاق زعيمنا المفدى أو ممن يحملون سلاحا قادر على قتلك أو ممن يسمون من يخالفهم أو ينتقدهم كافرا أو خائنا أو زنديقا أو مهرطقا أو مرتدا
- حاول أن تبتعد قدر الإمكان عن الشوارع التي يستهدفها رصاص القناصة أو براميل طيران النظام أو صواريخ الطيران الروسي أو الأمريكي أو قذائف الثوار و المجاهدين , و تذكر : عندما تسمع صفير الرصاص أو القذائف أو الطائرات ابحث عن أقرب ملجأ أو انبطح أرضا ثم توكل على الله , أي إله , أيا كان الإله الذي ستتوكل عليه و تتوجه إليه بالدعاء فإن النتيجة واحدة في كل الأحوال , و توكل أيضا على غباء أو ضعف نظر الطيار أو المجاهد أو القذيفة أو الرصاصة التي تلاحقك , أغمض عينيك ثم تأكد عندما تفتحهما أن ما تراه هو أشلاء من كانوا يسيرون بقربك أم حوريات الجنة

هذه الوصايا تصلح لكل زمان و مكان , أيا كان من يحكم منطقتك أو دينه أو طائفته أو قوميته , عافانا الله و إياك , و رزقنا و إياك طول البقاء

#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات