|
انه العراق ..... وكفى
رقيه الخاقاني
الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 23:18
المحور:
الادب والفن
رقية الخاقاني / النجف الاشرف
القارئ لتاريخ العراق الحديث يعجب من تغييب صوت الشعب العراقي بين سطوره وللاسف يصطدم بأختصار عظمة العراق باسم شخصية ما .فينسب اليها كأن يكون خليفة او حاكم او سياسي متغافلين مؤرخي التاريخ عن من هو اعظم من هذه الشخصيات ومن صنعها و عمل لهم هذه المكانة و الجاه و السطوة .لانهم كتاب السلاطيين و هذه ديدنة كتاب و كتابة التاريخ منذ نشوءه يكتبه الاقوى بنفوذه وجبروته لا الاصلح و الاكثر اخلاصا . ولكن والحمد لله بعد ان اصبحت الكتابة ليس بيد هؤلاء المرتزقة المنتفعين من السلطة والسلطان وانما بيد الشعوب نفسها وبفضل التطور التكنيولوجي الذي اتاح للاخر حرية الرأي .انقلبت المعادلة و ولت هذه الحقبة لا اعادها الله واخذنا نتعرف عن بطولات وعظمة الشعوب . فالشعب العراقي عانا ما عاناه من هذا الظلم و سكت طويلا ليتقى شر الدكتاتوريات و اجرامها بالانزواء التاريخي وسرقة اسمه وعظمتة و سمح لهم بتغيبه و الجور عليه مرغما حتى قيل عنه بأنه شعب لا يعرف مصيرة او لا يعي ماذا يريد فهجرته عقول ابنائه الادبية والعلمية وساحت في ارض الله الواسعه مكتفية بالتغني له وبه ارضا وحبيبة و لاذوا به لوذ الحمائم بين الماء والطين .شوقا وحسرة غنائا وشعرا .و بقت الجموع الغفيرة منزويه او تحت طائلة المقاصل الدكتاتورية لا تجرأ ان تقول انا العراق لا انتم .. انا العظمة لا انتم انا الباقي وانت الراحلون انا قلب العروبة والعالم انا الخير والثروة والتاريخ انا العراق لو قلت فصدقوني انا الذي سيهزمكم ويعري افعالكم و ساغسل العار الذي لحقني منكم انا المهندس والفنان والشاعر والصحفي و المربي والعالم والطبيب والعامل و القائد والسياسي وايقونة السلام انا الحي وانتم الاموات انا ها هنا فاسمعوني . للاسف كل من يحكم العراق ينظر للشعب بمنظار القوة لا التفاهم والتعامل بمفهوم المواطنة وانما بتقديم الولاء له شاء الشعب ام أبا فجثم صدام على صدورنا اكثر من ثلاثين عام ندين له بالولاء اجبارا خوفا لا حبا لانه من اعتى دكتاتوريات العالم على وجه الارض . فحل في العراق بفترة بحكمه الدمار والتفرقة والجهل و الحروب والتعدي على كافة الحريات فضاعت القيم و الثوابت وخلق له ارضية بين مؤيديه بالمال والجاه وهم الفئة المستفيده , اما بقية الشعب كان ينتظر فرصة زواله وبأي ثمن حتى على حساب وطنيته الامر الذي رحب بالامريكان واستقبلهم بالورد لا حبا بهم ولا خيانة للوطن اعوذ بالله وانما تشفيا بالدكتاتور المقبور وقيل سقطت بغداد والكل يعرف انها لم تسقط ونما سقط صنمها و بمساعدة اكثر الدول العربية والاقليمية كان الاولى بهذه الدول مساعدة الشعب العراقي على التخلص منه لا التغني ببطولاته المزيفة . وبالرغم من انتفاضات الشعب المتكرره واخرها انتفاضة 1991 .لكنهم جعلوا منه بوابة للخير والتحرير المزيف على حساب العراق وشعبه . و حين مسهم شره بادروا بفتح الابواب لمن يسقطه و بأي ثمن وشاء ان يكون السقوط وعمت البهجة ارجاء العراق الا بين مؤيديه و اعوانه . ولكن هل الفرحة كانت بالاحتلال و دخول الامريكان طبعا لا و الف لا وانما بأزالة الصنم ومن معه ولكن وللاسف سقط الصنم وتوالت على العراق اصنام اخرى بأشكال والوان متعدده منها الرخامية والهشه و الطينية والورقية و البائسة وخلقت هي الاخرى لها مؤيدين واتباع واتجاهات و ولاءات لا تريد للعراق الخير .. ولكن ها هو شعب العراق اليوم يقول قولته بكلمة واحده نعم للعراق واحد موحد لا للارهاب لا للتفرقة لا للطائفية ومن لا يدينها فهو ارهابي و طائفي فأسمعوه ودعوه يخط اروع ملاحمه في حب ارضه ووطنه لا خوفا ولا تملقا وانما حبا بالحياة حبا بالوطن والتاريخ الحضاري وكل المقدسات . فاتني ان اذكر ان التاريخ انصف العراق في حالة واحده فقط رغم كل المعاناه التى عانا ما عاناه منها هي ان العراق بكل الحضارات التى مرت عليه كان يسعى لبناء الحياة و خلودها فكلكامش جاب الارض والبحار للبحث عن الخلود عن الحياة لتكون زقورة اور شاهد وعلى مر العصور بأن هذا الشعب لا يعرف الهزيمة ولا يسكن لها شعب يبني الحياة و يتغنى بها لا يصنع الموت وانما يصنع النصر ولو على حساب اراقة دمه لتصحيح مسار بناء الحياة فالف سلام على الحسين ع يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعت حيا عندما قال هيهات منا الذلة .ومنذ استشهاده الى يومنا هذا لا يعرف شعب العراق الذلة رغم الذين ارادوها له وها انا ادعوكم لتصدقوا اليوم ما قاله الشعب العراقي فلا داعش ولا من اراد لها ان تكون بارض الرافدين يستطيع ان يحجب شمس العراق عن العالم . فطوبى لشعب العراق الذي لا يعرف المستحيل بالرغم من تجاهله تاريخيا واسقاطه خيانة والتآمر عليه باسم الدين والوطنية و امطاره بوابل من المفخخات والتفجيرات .. فزاده اصرارا وتمسكا بارض الانبياء ارض بابل وسومر ونينوى وادم وابراهيم و علي والحسين ع و سيهدي للعالم النصر وسحق الارهاب كما اهدى لهم الحرف والرقم والنغم الموسيقي .
#رقيه_الخاقاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معالي رئيسة الحكومه...
-
عفة المرأه تاج على الرأس ..
-
ونبقى حسينيون ..
-
البطالة في العراق .. وانعكاساتها على المجتمع
-
منائر الوصي يحتجبها العمران
-
الطلاق... حلال ابغضه الله !!!
-
مولات بغدادة .. متنفس العائله العراقيه
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|