أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وردة بية - عكاشة شو














المزيد.....

عكاشة شو


وردة بية

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 22:43
المحور: كتابات ساخرة
    


تصرف شخصي، سقطة كبرى، صدمة ، فضيحة ، عمل انتحاري ، دعارة سياسية .. تلكم هي ردود أفعال النخبة السياسية والاعلامية الغاضبة في مصر على ما قام به النائب والاعلامي توفيق عكاشة بعد استضافته لحاييم كورن السفير الاسرائيلي في القاهرة ،محاولا افتعال ثغرة في جدار الرفض الشعبي للتطبيع مع الصهيوني..
الصدمة البرلمانية والشعبية لم تتوقف عند الطرد والضرب بالحذاء وتعليق العضوية في البرلمان، وانما أظهرت لنا ما كان غائبا عن أذهاننا.. من أن كامب ديفيد لم تفلح في فتح المجال أمام الشعب المصري للتطبيع ، وأن قرار المعاهدة مقتصر على السلطة لا الشعب.. ليتبين أن ما قام به عكاشة ، خرق خطير لمعاهدة الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني..
وبالرغم من أن الأرض قد اهتزت في مصر لهذه الواقعة ، الا أن هناك نوابا واعلاميين دعموا ما قام به عكاشة وقالوا أن السيد لم يخالف القانون ولن تقوم أي جهة بمحاسبته على الفعل الذى قام به، وأن احالته للتحقيق داخل البرلمان أمر غير منطقي في ظل التنسيق بين مصر واسرائيل ، ووجود سفارة يرفرف عليها العلم الاسرائيلي في قلب القاهرة .
ومن جملة ما جاء على لسان النواب الغاضبين ، ما قاله الصحفي مصطفى بكري وهو أن ما فعله عكاشة فضيحة وعار، موضحا أنه استغل عضويته لينسق مع الاسرائيلي في قضايا سياسية وتبادل معلومات دون الرجوع الى المجلس. كما أكد ناجي الشهابي أن ما قام به عكاشة تصرف صادم للنخبة الوطنية وأن هذا العمل انتحار، وسينهي مستقبله السياسي والاعلامي. وقالت السياسية وفاء عكة في ردة فعل قوية، أن ما فعله أسقطه شعبيًا وصار في مربع "الحظر الشعبي" ، لأن مشكلته ليست مع شخص ، وإنما مع الشعب المصري.. وقالت لا يجب إعطاؤه فرصة النجاة، بتسليط الأضواء عليه، لأنه صار بلا رمزية. وأضاف أحمد سليم عطا، أن اللقاء جاء في إطار مناقشة كتاب عكاشة الجديد : "دولة الرب" وهدفه "الشو الإعلامي" ليس أكثر.منوها إلى أن مضمون اللقاء غير واضح ومبرراته غير مقنعة ..
كل تلك التصريحات الغاضبة رد عليها عكاشة ببرودة دم قائلا: من ينتقدني، عليه بإلغاء معاهدة كامب ديفيد..!
الكثير ممن ينظرون الى عكاشة على أنه "بهلوان" ، قد يغيرون موقفهم عند اماطة اللثام على بعض الأمور الغريبة والمشبوهة والمتشابهة ، التي تجعلنا نقف عندها ونتساءل حولها..؟؟
فمنذ أن أنشأ قناة الفراعين ، تَصدر المشهد الاعلامي المسرحي ، وجعل من نفسه منافسا شرسا لعادل امام وسعيد صالح ، وبقية الشلة، وكانت تصريحاته تتناقلها مختلف وسائل الاعلام من باب التهكم والطرفة ، في حين كان هو يشيد بها ويتحدث عنها وعما خلفته من جماهيرية واسعة له ، ليبدو وكأنه لا يفرق بين من يضحك عليه وبين من يشكره...
جعل من نفسه شخصية ألمعية ، وخصص البرنامج اليومي "مصر اليوم" الذي يدوم ساعات ، ليتحدث مباشرة مع المواطن المصري بلغة البهوات أحيانا ، ولغة الفلاح أحيانا أخرى، البسيط والمكابر ، الذكي و"العبيط "..يتكلم ثلاثة أرباع الحصة عن نفسه، فأحيانا يقول بأنه ابن فلاح وأحيانا ابن باشا ، وأحيانا يتحدث عن ظروف العمل القاهرة في ظل شح الاشهار، ومرة يتحدث عن شُققه وفيلاته في ألمانيا والقاهرة و..
رد على رسالة من أحد أهالي دائرته قال : "أنا أضعف من المواجهة.. وسأخذل كل من يعلق آماله بي" ورغم ذلك فأهل دائرته لايفوتون فرصة الانتخابات ليزكوه كنائب لهم في مجلس الشعب..
ونُقل عن طليقته ، أنه كان ينوي أن يرشح نفسه لرئاسة مصر لولا أن ظروفا ما حالت دون ذلك..
الغريب في أمره ، أنه شديد التعلق بالنظام السعودي ، وقد لا يفوت حلقة واحدة الا ويذكر فيها المملكة بلغة "الشحات، الشيات" ، وضُبط متلبسا في مؤتمر المانحين بمصر العام الماضي وهو يقبل أيادي أمراء الخليج في اشارة لمنحه المال ، فهو الذي يبيع ويشتري ويقول على المباشر: نحن مع من يدفع..!
ما أقدم على فعله عكاشة لم يكن غريبا بالمرة ، والضجة التي وقعت في مصر والتي انتهت باستصدار قرار تعليق عضويته أمس ، لم تكن بحجم الضجة التي لم يُسمع حسها في السعودية ، عندما أقدم الجنرال السعودي المتقاعد والمقرب من العائلة المالكة أنور عشقي على لقاء المدير العام لوزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، دوري غولد في العاصمة الأمريكية في صيف 2015 ، حيث أخرج هذا اللقاء العلاقات السعودية الاسرائيلية من دائرة السر الى العلن، ولم نسمع حسا لعلماء البلاط الوهابيين ، ولا حتى نخبهم ، أو الشعب المغيب ، ومرت الصفقة بسلام ، في بلاد التشدد الديني، لتشير أن هناك ما هو أعظم وأكبر يُدبر بليل..! فلا تندهشوا أو تصدموا من الآن فصعدا ، مما يقوم به "قاراقوزات" الساسة والسلاطين ، ولا نقوى في مثل هذه الحالات الا أن نقول : دعوها فإنها مأمورة..



#وردة_بية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب باراغماتية بنكهة صهيونية .. !!
- هيكل .. -صار لازم أمشي-
- دستورنا لا يُقرأ ولا يُطبق الا...
- ليس بالفايسبوك يُقًيمُ الانسان
- قطاع الثقافة .. والحلقة المفقودة
- فكروا في البديل قبل أن تنقرضوا
- ثورية الوفاء للوطن ..!
- يوم كنا .. كلنا عرب؟!
- تكلم حتى أراك
- جمهورية -الميادين- العربية
- قوم لا يقتنعون الا بما يريدون..!
- أولاد العتاهية يُديرون اللعبة السياسة
- مثقف السلطة
- فوز أردوغان .. وحيرة من العقل الاسلاموي.!
- خطة حسم المعركة
- أهلا بالقضاء
- العالم ينتظر ضربة جزاء روسية
- اذا وقعت الواقعة..!
- حافة الانهيار
- ثورة دينية


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وردة بية - عكاشة شو