أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- العربان المتصهينون














المزيد.....

بدون مؤاخذة- العربان المتصهينون


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 19:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- العربان المتصهينون
بطاحونتها الاعلامية الهائلة، استطاعت الحركة الصهيونيّة، أن تضلل دولا وشعوبا كثيرة، حتى ظهر لنا ما يسمّى بالمسيحيّة الصهيونيّة، والتي قلبت مفاهيم كثيرة من خلال ربطها بين الانجيل"العهد الجديد" والتوراة"العهد القديم" أي ليصبح الفكر الصهيونيّ جزءا من الايمان الدّينيّ، وللمسيحيّين المتصهينين دور كبير في رسم السّياسة الأمريكيّة في منطقتنا، بل يرى بعض المراقبين أنّها قد تحسم انتخابات الرّئاسة الأمريكيّة. ومن هنا تأتي تصريحات رونالد ترمب الذي ينافس على زعامة الحزب الجمهوري ليكون مرشّحه لانتخابات الرّئاسة، بأنّه لن يسمح للمسلمين بدخول أمريكا في حال فوزه بالرّئاسة، ومن هنا جاءت مزايدات هيلاري كلينتون التي تنافس على زعامة الحزب الدّيموقراطي وترشيحها للرّئاسة عندما قالت" بأنّها لن تكتفي بقتل اكثر من ألفي مدني فلسطيني في حرب اسرائيل الأخيرة صيف عام 2014، بل ستسمح للجيش الاسرائيلي بقتل مائتي ألف في الحرب القادمة على قطاع غزّة. ومن قبلهما كان جورج دبليو بوش يزعم أنّه يتلقّى أوامره من الرّب في غزو العراق وأفغانستان وتدميرهما وقتل وتشريد الملايين من شعبيهما.
ولا جديد في السّياسة الأمريكية تجاه اسرائيل التي تعتبرها حليفا استراتيجيّا في الأحوال جميعها سواء كانت ظالمة أو مظلومة. لكنّ اللافت هو تصهين بعض العربان والمتأسلمين الجدد، حتّى وجدنا أناسا من العربان المستعربين من يرى أنّ المسجد الأقصى الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ليس المسجد الموجود في القدس، بل يقع بين المدينة والطائف في السّعوديّة، ووجدنا آخر يدعو لاقامة تمثال من الفضّة لزعيم الأمّة جمال عبد النّاصر في تل أبيب، ويطلب مساعدة اسرائيل في حلّ مشكلة سدّ النّهضة في اثيوبيا، والذي سيصيب مصر بالجفاف عند اكتماله. ووجدنا آخر من أصحاب الذّقون يزعم أن المسجد الأقصى مبني على هيكل سليمان، كما وجدنا آخر من أصحاب العمائم واللحى يظهر على الفضائيات ليقول: بأن لا فائدة من الحوار مع "الشّيعة" في وقت كان يحاور فيه حاخامين يهود.
ووجدنا من يساهمون في تدمير سوريا وقتل شعبها واستنزاف جيشها يقيمون علاقات مع اسرائيل كجبهة النّصرة وغيرها.
والأمور تتعدّى بعض الأشخاص إلى الدّول والحكومات التي تقيم علاقات سرّية مع اسرائيل، بل تنسّق معها لمحاربة ايران، وتقيم معها علاقات استخباريّة واقتصاديّة، في الوقت الذي تثبّت فيه اسرائيل احتلالها للأراضي العربيّة المحتلّة في حرب حزيران 1967 من خلال مصادرة الأراضي والاستيطان، وتمنع قيام دولة فلسطينيّة حسب قرارات الشّرعيّة الدّوليّة، وتسعى لتقسيم المسجد الأقصى مكانيّا بعد أن قسّمته زمانيّا. والمذهل أنّ عشرات الجماعات الاسلاميّة التي تقوم بالتّدمير والقتل في سوريّا، العراق، ليبيا، اليمن، وغيرها ترى أن"جهادها" ضدّ العرب ودولهم، ولا يهمّهم الأقصى وغيره من الأراضي المحتلة.
وتشارك الدّول العربيّة والاسلاميّة في حصار قطاع غزّة منذ العام 2006، لتجويع وتركيع حوالي مليونيّ فلسطيني يعيشون فيه، وقد نختلف مع حماس التي اختطفت قطاع غزّة، لكنّنا لا نختلف مع شعبنا الذي يعيش فيه.
والذي يتابع العديد من الفضائيّات العربيّة الرّسمية سيجد أنّها تسوّق السّياسة الصهيونيّة على حساب الحقوق الفلسطينيّة.
فهل نحن في مرحلة صهينة العربان والمتأسلمين الجدد؟ والحديث يطول.
2-3-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- كي تنهض الأمّة
- بدون مؤاخذة-انتصار القيق له دلالاته
- ذاكرة سلمان ناطور لا تنسى
- بدون مؤاخذة- المتأسلمون الجدد وقضايا الأمّة
- رام الله مدينة الأديب شقير الثانية
- سلمان ناطور مع الخالدين
- من ينقذ حياة القيق؟
- ديوان-خروج من ربيع الرّوح- في اليوم السّابع
- الأحفاد الطيّبون
- بدون مؤاخذة- الدّين لله والوطن للجميع
- رواية البلاد العجيبة في اليوم السابع
- اليتيم
- أمّي في رحاب الله
- رواية -الهروب- في اليوم السابع
- ظبي المستحيل لبكر زواهرة في اليوم السابع
- رواية -فانتازيا- في ندوة اليوم السّابع
- رواية -فانتازيا-والربيع العربي
- كيف ترى ديمة السمان القدس من برج اللقلق؟
- فراشة عمر حمّش تبوح في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- احتجاز الجثامين وهدم البيوت


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- العربان المتصهينون