فيصل قرقطي
الحوار المتمدن-العدد: 1381 - 2005 / 11 / 17 - 10:50
المحور:
الادب والفن
رِقَّ في دمي لأَتْبَعَكْ /
حرِّرْ صفاءَكَ من عذوبَتي /
لتنتشرَ الأرضُ في مدى صوتِكَ /
وأُردِّدَ صفاءَ عذوبتي فيك
راقصٌ ثملٌ يهذي بمفاتيحِ القيامةِ
فيضيِّعُ مفاتيحَ الحياة
من علَّمَكَ البحثَ لتغيبَ ... ولا تعود ؟!
حرِّرْ خطاكَ من دروبي لأسيرَ
وامتحنْ لهاثَ الغبارِ كي لا أختنقَ
رقَّ في نحيبي كي أبتسم
راقصٌ ثملٌ يتأرجح بين خيطِ اللُّهاثِ ... والمنحدر /
تنبضُ صاعقةٌ تحتَ قدميهِ /
ينفجرُ الرقصُ /
كدمٍ صاعدٍ من شريان /
ألملمُ الدمعَ على ورقِ أشجارِ الدهشةِ /
في حيرةِ الفراغِ اللامعِ /
كيقينِ الضياعْ
شدَّ وثاقكَ بي / لأعلوَ /
كما يهبطُ الميتونَ
من برجِ أحلامِهِمْ للقيامة .
شدَّ وثاقكَ بي ....... كي أشدَّ الحياة
كحزامٍ حولَ خصري
وأرقصُ مثلَ نجمٍ ضالٍ
في منعطفِ الأبدْ .
ممتلئٌ بالشعرِ والرذيلةِ /
ترتجفُ المحيطاتُ في دمعتي /
وتخضَرُّ السبلُ تحتَ خطوتي /
أنا العابرُ ... الواقفُ في حلقِ الحياةْ /
لا أغيبُ ... ولا يتسعُنِي الحضورْ .
دلّل نداءَكَ كي يلمَّني
فألمَّ الحروفَ عن شفةِ الغيب
( وتبزغَ شمسُ الضياعِ لأجدَ نفسي فيك )
راقصٌ ثملٌ يتهجَّى المسافاتِ
يضيِّعُ أحزانَ الجسدِ
في خفقةِ الاتزانِ وسقوطِ الرداءِ
انْعَطِفْ قليلاً كي تجدني
ولا أجدُ ظلِّي
فامْشِ قليلاً كي أقفْ
ولا تسيرُ الحياةْ ... نبضي يسيرُ
شذِّبِ البهجةََ من لمعانِها
لأجدَ صقيلَ متعتي في سكونِ البياضْ
(لا بياضَ ... إلا وجهُها)
وارتعاشُ المدن بين كفيَّ
ها أنذا أقفُ عن الكتابةِ /
كي تسيرَ الحياةُ /
وأغلقُ البابَ ورائي
كزائرٍ خرجَ من بابِ بيتي إلى المقبرة .
#فيصل_قرقطي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟