أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ماجد السويحلي - المصرف المركزي














المزيد.....

المصرف المركزي


ماجد السويحلي

الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 09:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ماجد السويحلي
المصرف المركزي وسبب الازمة


المصرف المركزي هو المحتكر الوحيد لسوق الدولار ولا يوجد أي مصدر اخر يمكن أن تشتري الدولار منه فلا نقوم بتصدير السلع ولا نقدم الخدمات ولا توجد شركات اجنبية أو سفارات تطرح دولارا لشراء العملة الليبية. لكن الدولارات متوفرة في السوق الموازية في سوق الدهب وعند الصرافين لأي كمية تريد انما بسعر مختلف. لذا فلا نخطئ في القول أن المصرف المركزي هو الممول الحيد لهذه السوق وبالتالي هو المسؤول عن رفع السعر وعن موجة الغلاء التي تجتاح البلاد وتفتك بالعباد
وموظف البنك الذي يقرر تخصيص العملة لشركة ما أو لشخص ما ليس جاهلا بسعرها الحقيقي وليس عاجزا عن فهم أن من يطلب العملة لسبب أو لأخر يربح دينارين في كل دولار ويتحقق الربح بمجرد التوقيع، وهذا الموظف لا يعمل وحده بل هناك موظف قبله وموظف بعده لذا تمتد سلسلة الرشوة أو التربح (التربح هو استغلال الوظيفة لتحقيق نفع مادي). لتشمل المنظومة الكاملة من العاملين في المصارف
وسياسة السعر الثابت للدولار أو تدخل البنوك المركزية لتثبيت قيمة عملتها في السوق انتهت منذ ستينات القرن الماضي تخلت عنها معظم دول العالم بعد هبوط مفاجئ للفرنك الفرنسي تلاه هبوط للدولار تخلت بموجبه الولايات المتحدة عن قاعدة الذهب وبدأ نظام العملة متغيرة القيمة floating أي ان البنوك المركزية لا تتدخل لدعم العملة عند هبوطها بل تترك لعوامل السوق أن تحدد قيمتها.
ويفترض أن يتخلى المصرف المركزي عن سياسة عقيمة تخلت معظم الأنظمة عنها ويطرح العملة المتوفرة لديه سواء كانت قليلة أو كثيرة في مزاد علني يشتريها من يدفع أكثر. وستقضى هذه السياسة عن السوق الموازية وتوحد الاقتصاد في سوق واحد وسعر واحد. لكنها ستمنع موظفي البنوك من تحقيق هامش الربح ومقداره ديناران على كل ورقة خضراء. وسيخرج من يعترض على ذلك وسيتكلم بلغة العواطف الرخيصة وليس بلغة الاقتصاد سيحدثك عن معاناة الفقراء وعن السلع الأساسية التي ينبغي الا تمس ويتجاهل أن الدقيق لم ينقص من السوق نتيجة رفع الدعم وان الخبز متوفر باستمرار وان كان سعره تضاعف أربع مرات وان الدخل الأساسي لم يتأثر لان استهلاك الخبز قل كثيرا وأصبح المواطن يشتري ما يحتاجه فقط لأنك حين تدفع السعر الحقيقي للسلعة ستحافظ على استهلاكك منها ولن تلقي شيئا للماشية أو في القمامة.
وحين يكون الدولار متوفرا في السوق فلن تحتفظ به الناس كوعاء للقيمة بل ستشتري منه بقدر ما تحتاج وستبيع الفائض في السوق لأنك تضمن أن تحصل عليه عند أول طلب لكن هذه الحلول لا توافق موظفي البنك ومحافظه الذين اصبحوا منظومة متكاملة يمكن أن توصف بالعصابات المنظمة أو الدولة العميقة , ولن تروق لقادة الميليشيات الذين يحصلون على الملايين ويطلبون مقابلها بفوهة البندقية دولارات خضراء تسر الناظرين.
بل ان المحافظ تصرف برعونة أكبر حين ساهم عن قصد في ازمة السيولة التي تعاني منها البنوك ونتيجتها فقد الثقة في النظام المصرفي والامتناع عن إيداع نقوده فيه. وهذه فيما يبدو طريقة ممنهجة لضرب البنوك واخراجها من اقتصاد الدولة تمهيدا لحلول النظام الإسلامي محلها، الأولى منعها من التعامل بالفائدة الثانية افراغ خزائنها من الكاش، لنزع عامل الثقة بين البنك والعميل لأنه حين يودع مدخراته يتوقع أن يسحبها متى احتاج اليها. والتعامل الاقتصادي في ليبيا يقوم على الكاش لان البنوك تعطل صرف الشيكات وتبقى الشيك لديها لمدة تصل لشهر في بعض الأحيان وخمسة عشر يوما في أقل الأحيان وتعامل الشيك المصرفي معاملة الشيك العادي المشكوك في تحصيله، وتخلق اعذارا واهية لرد الشيك بحجة التوقيع غير مطابق او بحجة أن قيمة الشيك قد تقل عن قيمة الرصيد بدينار أو دينارين. واوقف العمل بمنظومة المقاصة الالكترونية التي تبيح إضافة قيمة الشيك بمجرد ايداعه في فرع أي بنك.
وهذين القرارين صدرا في عهد الصديق الكبير الذي لا تخلو سمعته من شبهات ولا تخلو تصرفاته من ريبة وعلاقته باللجان الثورية كانت قوية وواضحة وكانت مصدر فخر له لا ينكرها. وحين انفرد برئاسة مصرف الامة لمدة عشر سنوات تسبب في افلاس البنك وضمه لمصرف الجمهورية لأنه أفرط في تقديم التسهيلات لعملاء النظام السابق وتناولت سمعته تحقيقات اجراها مؤتمر الشعب العام قبل الثورة اثبتت علاقته اللصيقة بمحمد عبد الله عقيل أشهر رؤوس الفساد في العهد القذافي، ومحاضر التحقيق موجودة سبق لي نشرها
ثم دخل بعد الثورة في زمرة الاخوان وكون مع علي الصلابي شركة offshore في احدى الجزر البريطانية، ومرر لهم كل ما أرادوا لتدمير النظام المصرفي مقابل أن يكون محافظا
والنتيجة تحققت فالمصارف خاوية من الكاش زالت الثقة بينها وبين العميل، والدينار يفقد قيمته على نحو مستمر، والاسعار ترتفع يوما بعد يوم وسنعود لزمن المقايضة عما قريب
سالت صاحب محل سوبر ماركت لماذا لا تضع الأسعار على السلع كما هو المعتاد قال انه لا يستطيع
فسعر البضاعة يرتفع كل يوم واثناء وجود البضاعة على الرف وفى اثناء وجودك في المحل للشراء. موقف شبيه بما حدث في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية حين انهار الاقتصاد واصبح التضخم غولا مخيفا وكانت أسعار الوجبات في المطاعم تتغير اثناء تناولك الطعام. الى ان برز وزير للاقتصاد اسمه ايرهارد كل ما فعله أن اطلق حرية البيع والشراء دون تحديد سعر

ماجد السويحلي
[email protected]



#ماجد_السويحلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوائد البنكية
- شئون ليبية 2
- شئون ليبية أزمةالدولار
- ماذا بعد الموت
- الاسلام بعد الفقه
- دعاة الملكية واوهامهم الغبية
- الظالمين والظالمين
- لمن نغني
- فى شأن ما حدث
- بوادر الصدام
- فى سالف العصر والزمان كان هناك إخوان
- أحكمكم... أقتلكم.... أكفركم
- ليس معهم ليس ضدهم لكن بديونهم
- سرير بروكروست
- العود وأوتاره والشيخ وأفكاره
- الاخوان فرسان هذا الزمان
- إجرح وداوى فى دار الفتاوى
- السلفية وإندفاعاتها الغبية


المزيد.....




- هل أصبح التمويل الإسلامي بغرب أفريقيا وجهة جاذبة للمستثمرين؟ ...
- البيت الأبيض يعلق على تقارير عن واقعة -تبادل الشتائم- بين إي ...
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي يدرس خفض مشترياته من الأسلحة ال ...
- ألمانيا.. رئيس حكومة ولاية شمال الراين وستفاليا يدعو قطر إلى ...
- البنك الدولي: تسارع طفيف في نمو الدول العربية في 2025
- حفتر يناقش مع وزير الداخلية الإيطالي التعاون الأمني والاقتصا ...
- هل تم إلغاء العملات البلاستيكية فئة 10 و20 جنيهًا؟ البنك الم ...
- هل تعود أسعار الذهب للارتفاع؟ وما هو الاستثمار الآمن مستقبلا ...
- مسؤول غربي: الاتحاد الأوروبي يقدر العلاقات مع الولايات المتح ...
- رامس جلوبال تحتفي بإطلاق بافيليون من رامس في أربيل


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ماجد السويحلي - المصرف المركزي