حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 15:41
المحور:
الادب والفن
مظفر النواب .. نبي الشعر الجريء الشجاع .., من تنبئ بالخراب الذي تعيشه الأمّة العربية اليوم في سبعينات القرن الماضي, كجزاء حتمي للتفريط في القدس "عروس العروبة", و التّطبيع مع الهزيمة, و الانخراط في الخيانة. و ها نحن اليوم على وقع نبوئته!!
هكذا يُنهي مسيرة حافلة بالتحدي و الصمود و العطاء دون مقابل, مسيرة قضاها مشردا و مُطاردا من قبل كل مخابرات الأنظمة العربية المتصهينة العميلة...
مسيرة قضاها حالما ب "وطن".. , ناشرا ذلك الحلم في كل العواصم العالمية التي فرشت له البساط الأحمر لا لشيء إلا لرقي فنّه و شِعره!!
إنه الآن وحيدٌ في بيروت .. يعاني الزهايمر و الشيخوخة و الشلل .. وحيداً منسياً مع نداءات لإنقاذه و مساعدته و تقديم العون له !!! لأنه لم يحمل يوما على عاتقه هاجس الاغتناء أو المتاجرة بكلماته الذهبية, و قصائده الأسطورية التي جنى من ورائها أحكاما بالإعدام "غيابيّا" في أكثر من دولة عربية.
لهذه الدرجة من العهر قد وصلت أمة العرب, نتاجُ الزّنا القديم-الجديد مع بني صهيون, لكن هذه المرّة "بِحَالات الطّمَثْ", على حد تعبير شاعرنا الكبير .. لكي تترك شاعراً كمظفر النواب يعاني العوز في آخر أيامه !!!
أي تفووووووووو على أمة العرب من محيطها الى خليجها...,مُتْ سريعًا يا مظفّر, و لا تترك لهم فرصة التشفّي, لعلّك تلقى الإلـــه الذي تعرف و نعرف, و تحقق حُلمَك بأن تَسْكَرَ من يديه, وتتبول عليهم دون حياء, كما حارَبُوك دون حياء!!!
اعذروني فقد قلت "مُتْ يا مظفّر", خَسِئْتُ!! من قال بأن العظماء يموتون؟؟!!!
لا يَحضُرني وسط سحابة الحزن و الأسى هذه إلا قول الكاتب الكبير عبد الله القصيمي : كم عاشقون,نحن العرب, لعار التاريخ!!!
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟