أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جمال حمّور - روسيا ك -قوة عظمى- محصلتها صفر














المزيد.....


روسيا ك -قوة عظمى- محصلتها صفر


جمال حمّور

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 14:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



يقول ارسطو عندما يعرف الشخص كيف يسأل يكون فد عرف نصف الجواب، فالسؤال لماذا روسيا حمت النظام السوري منذ بداية الثورة؟. لماذا تدخلت روسيا بقواتها العسكرية في ايلول الماضي 2015؟.
- حماية النظام السوري
للإجابة عن السؤال الاول وحسب ما تم تداوله، ان روسيا وقعت في مصيدة الامريكيين والغرب عندما وافقت على قرار مجلس الامن رقم 1973 عام 2011 الذي اجاز التدخل في ليبيا لأجل حماية المدنيين من قوات القذافي آنذاك، حيث فقدت حليفا مهما لها، ومصدرا مهما للدخل من خلال تصديرها للسلاح الى ليبيا. فلهذا قامت بدعم نظام الاسد، واخذت موقفا معارضا للعالم، وعطلت قرارات مجلس الامن المتصلة بإدانة نظام الفاشية الاسدية، المتربعة على السلطة منذ 45 عاما. فاذا كانت الموافقة الروسية على التدخل الدولي افقدتها كل هذه الموارد، لماذا لم تنخرط روسيا في التحالف الدولي في ليبيا للحفاظ على مصالحها؟، وان يكون لها حصة في هذه الكعكة، كما فعلت فرنسا، ام كان حجم التدفق المالي في ذلك التاريخ من سلطة القذافي الى المافيا الحاكمة الروسية كبيرة جداً "الارجح هو هذا" هو الذي منعها!.

- التدخل العسكري الروسي
اما السؤال الثاني: لا شك ان التدخل الروسي المباشر الذي بدأ التحضير له خلال شهر آب من العام الفائت 2015 في مطار حميم في اللاذقية، كمحمية روسيا ذات استقلال تام عن سلطة الاسد المتهالكة، وتجهيزه لاستقبال اعلى واعتى تقنيات التدمير من طائرات سوخوي 34 و35 وغيرها لقتل الشعب السوري، واجهزة الانذار المبكر المرتبطة بالأقمار الاصطناعية، بالإضافة لتطوير القاعدة البحرية في طرطوس، لاستقبال اسطول السفن الحربية، ونشر منظومة الدفاع الجوي صواريخ اس400.
وهنا يتفرع سؤال تحت اي ذريعة دخلت القوات الروسية؟.
الكل يعلم ان ذريعة الارهاب ومحاربته هي بوابة الارهاب نفسه، المهم دخلت روسيا من هذه البوابة التي تسع الجميع. مع بداية شهر ايلول العام الفائت 2015 بدأت العمليات العسكرية الروسية، التي استهدفت الجيش الحر والقوى المعتدلة، بنسبة تفوق ال 75% لقصفها الجوي، على حين استهداف داعش ب25%.
ما هي مصالح روسيا في سوريا؟
- مصالح روسيا في سوريا
المصالح الواضحة ان يكون لروسيا مكان في المياه الدافئة على شواطئ البحر المتوسط، كونها فقدت شواطئ ليبيا، مع العلم انه لم يكن لها قواعد بحرية في ليبيا، والاحتفاظ بسوريا كسوق لتوريد السلاح، ومكاسب اقتصادية بحجم صغر سوريا، ووقف مشروع ايصال الغاز القطري الى اوروبا. بالتدخل هذا عادة الى الساحة الاعلامية العالمية، معتقدة انها شريك حقيقي وفاعل في صياغة العالم وسياساته، وهي التي تعاني من ازمات اقتصادية هائلة، وتتسول السعودية لرفع اسعار النفط.
فليكن.... بالنهاية سوريا مهمة لروسيا. كل هذه المصالح يمكن مناقشتها مع المعارضة، وايجاد تفاهمات بشأنها، ولا تحتاج لقتل الشعب ودعم النظام الاستبدادي الفاسد. ولكن الروس يريدون الكعكة السورية بنكهة مافوية.
الا انه مع بداية الثورة الاوكرانية على الحكومة الموالية للروس، ووقوف الغرب والامريكان مع الثورة. ومن ثم اقتطاع الروس شبه جزيرة القرم، وتشكيل حكومة مستقلة بها، وازمة تصدير الغاز الروسي الى اوروبا عبر اوكرانيا، بعد خروجها عن سيطرة المافيا الحاكمة في روسيا، والذي دفع بها للبحث عن بدائل لمسار أنابيب الغاز المغذية لأوروبا، عبر تركيا، لحرمان اوكرانيا من عوائد العبور والضغط عليها، وقطع الغاز عنها.
بتداخل الثورتين السورية والاوكرانية, تعقدت الاجابة عن مطالب السلطة الروسية من السوريين والغرب, لاشك ان النظام الروسي تدَخل بثقله العسكري في سوريا لانقاذ نظام الاسد الساقط, اضافة لتصدير ازماتها الاقتصادية الخانقة بسبب هبوط اسعار النفط والتي بلغت خسائرها 140 مليار دولار, والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب حيث قيمة خسائرها 40 مليار دولار.
هل فعلا يمارس الروس الضغط على الامريكان والاوربيين ؟.
- وهمية الضغط الروسي على الامريكان والاوربيين
قتال الروس للمعارضة المدعومة من الغرب المتمثلة بالجيش الحر، وكذلك عدم قتال المنظمات المصنفة ارهابية دوليا كداعش والقاعدة، على مبدأ عدوي عدوي صديقي، هي حالة مفهومة، ولا تعني انها وسيلة للضغط على الغرب، فمعلوم منذ بداية الثورة في سوريا، اتبعت امريكا سياسة ادارة الصراع، والابقاء عليه متوازنا ما بين سلطة الطاغية الاسد والمعارضة، ولم تفعل شيئا لاسقاطه، وخاصة عندما استعمل الكيماوي في شهر آب عام 2013 على الغوطتين، واكتفى بسحب السلاح الكيماوي، دون محاسبة المجرم.
لو كانت روسيا تسطيع الضغط على الامريكان والاوروبيين، لتحقيق مكاسب في ضم القرم اليها التي كانت لها بالأصل، وتقاسم اوكرانيا مع الغرب، وحصر تصدير الغاز الى اوروبا بها. فالطريق معروف وهو اسرائيل، وهي الآن على مرمى سلاح جوها المتواجد في دمشق، وبوارجها في المتوسط. بل على العكس تنسق معها، وتحدد لها بنك اهدافها في سوريا لتقصفها.

- نصف الجواب الآخر
نصف الجواب الآخر عن التدخل الروسي في سوريا يقتصر على استمرار التدفق المالي من مافيا الاسد الى المافيا الروسية الحاكمة، التي تحول سلاحها الى سلعة مدفوعة الثمن تدخل الى جيوبها بخداع الشعب الروسي على انهم يحاربون الارهاب ثم تصدير ازماتها الداخلية الخانقة، وعودت روسيا الى الساحة الاعلامية العالمية دون اي فاعلية مؤثرة.
هناك من يقول ان الضرب تحت الحزام غير مقبول، فروسيا لا تضرب فوقه ولا تحته هي تضرب الشعب السوري فقط. فالروس كدولة عضو دائم في الامم المتحدة والتي من المفترض ان تكون راعية للسلام العالمي، كان ومازال هدفها ارجاع سوريا لحظيرة الاسد ان استطاعت رغم كل الدمار والقتل والتشريد والتجويع والاعتقال وكل المفاسد التي فعلته وتفعله هذه الطغمة الحاكمة، او اقله يكونوا قد حموا الاسد وطغمته الحاكمة من الملاحقة والمحاكمة.



#جمال_حمّور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة وامكانية التحول الديمقراطي في سوريا...


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- «المحكمة العسكرية» تحبس 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ«حق ال ...
- منظمات دولية تدعو السلطات المصرية للإفراج عن أشرف عمر
- متضامنون مع الصيادين في «البرلس» و«عزبة البرج» الممنوعون من ...
- تأييد حكم حبس الطنطاوي وأبو الديار عقابًا على منافسة السيسي ...
- متضامنون مع “رشا عزب”.. لا للتهديدات الأمنية.. لا لترهيب الص ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جمال حمّور - روسيا ك -قوة عظمى- محصلتها صفر