أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟














المزيد.....

ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 17:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟


كلمة بالقلم الأحمر – صباح الموسوي : ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟

يتسابق اليوم, تجار الطائفية الشيعية والسنية في الاعلان عن المطالبة بإقامة الدولة المدنية على انقاض نظامهم المحاصصاتي الطائفي الاثتي المنهار, يشاركهم في ذلك القوى القومجية الشوفينية والعنصرية التي طالما تاجرت بالشعارات القومجية المزيفة.

ولم يتخلف عن هذا الهياج المدني المزعوم حتى اعتى رموز المذابح التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين ذبحا على الهوية, بل, واجتمعت جميع العمائم والياشماغات وبكل الوانها على ارتداء قناع المدنية .

فجأة ظهرت دعوة " الكتلة التأريخية " من قبل فئة ضالة انتهازية , لم يكن دورها في الحراك الشعبي سوى دور الملتحق لركوب الموجة الاحتجاحية الشعبية لتحقيق مكاسب ذاتية انانية انتهازية, وانطلقت كالعادة موجة دعائية ديماغويجة لتبريرالارتماء باحضان القوى الاسلاموية , سيرا على خطى المدرسة الانتهازية التي روجت للمجرم صدام حسين باعتباره كاسترو العراق, واحتلال العراق باعتباره " تحريرا, تطبل لهم قطعان من الجهلة وهتافة "الياهو الجان".

وإذا بحضور وجوه من " المفكرين والسياسين " معروفة بارتباطاتهم بالمخابرات الامريكية والبريطانية الى ساحة التحرير متلحفة بشعار الليبرالية والمدنية.

وكانت قد انطلقت سلسلة من التجمعات يقودها رجال اعمال مدعومين امريكيا وبريطانيا, محتضنة وممولة من ال سعود وال حمد وعبد الله الاردن, تعمل على استقطاب شباب الحركة الاحتجاجية المدنية في تجمات سخية الدفع...!.

مما لا شك فيه لدى كل من يمتلك الحد الادنى من الوعي السياسي, من أن النظام الفاسد التابع آيل للسقوط , ولا يمكن انقاذه من خلال عمليات تدوير النفايات ذاتها, التي جرى تدويرها على مدى ال 13 سنة الماضية, وإن الشعب العراقي قد بلغ الغضب فيه من الظلم والامتهان حد انفجار الثورة الشعبية.

ولا يفوت المخابرات الامريكية اجراء التحضيرات الى هذه اللحظة الخطيرة على مصالحهم ونفوذهم ووجودهم في العراق والمنطقة.

بل وقد هيأت البديل " المتناغم " شكلياً مع المطلب الشعبي في الاطاحة بالطبقة الطفيلية الفاسدة بعد ان استنفذت حاجتها الى خدماتها وباتت تشكل عبئا عليها, ونعني البديل " المدني العميل " . لقطع الطريق على البديل المدني الوطني الجذري القادر احداث التغيير الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية في ظل الدولة المدنية الوطنية. كما فعلت تماما في 8 شباط 1963 و17 تموز 1968 و1991 و2003, حين امتطت في كل مرة مطايا وجحوش بشعارات تفرغ الاهداف من محتواها الحقيقي.

وما هرولة تجار الطائفية والاثنية والعشائرية والمناطقية للحاق بهذا البديل, الا للحفاظ على ما يمكنهم الحفاظ عليه من اموال منهوبة وامتيازات, ووقاية من الوقوع في قبضة العدالة. خصوصا وانه بديل مفصل على يد سيدهم وولي نعمتهم الامريكي ذاته .

ولم يكن مستغربا, ان اول من تسابق من النشطاء " المدنيين" للتصفيق للبديل المدني المزيف , هم نفس الاشخاص الذين اشبعوا الشعب العراقي شتماً واتهامه بالجبن والخنوع.

إن تمزيق هوية الانتفاضة الشعبية الجوهرية ,المدنية الوطنية, لصالح القوى الاسلاموية المسؤولة مسؤولية مباشرة عن ما آلت اليه اوضاع البلاد من اغتصاب داعش وندمير البنية التحتية والزراعة والصناعة ونهب الثروات , وتكبيد الشعب العراق ملايين القتلى والمعوقين والمهجرين والسبايا, وتعريض العراق للتقسيم والتفتيت .

هو خيانة طبقية ووطنية , وليست وجهة نظر, وإن من خان مرة يخون مرات حتى يرمى في مزبلة التأريخ.

25/2/2016



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاحات حيتان الفساد من نستلة الصغير إلى هلوسة عمار الحكيم
- نفاية نفايات 9 نيسان 2003 تدور نتانتها بديلا
- مبادرة السيد مقتدى الصدر ولدت ميتة
- الحل اليساري
- كلمة بالقلم الأحمر – صباح الموسوي : الإصلاحيون المندحرون بين ...
- كلمة بالقلم الأحمر – صباح الموسوي : تدوير النفايات على موقع ...
- كلمة اليسار العراقي في اللقاء اليساري العربي السابع
- الدعوة لاصلاح نظام التبعية والفساد من الانتهازية الى الخيانة ...
- موافقة العبادي على إقحام 200 معتدي أمريكي في معركة تحرير الا ...
- هل سيسقط الاكراد الوطنيون العراقيون خطة تقسيم العراق ؟
- وأخيرا انتفض الرفيق جاسم الحلفي :التحالف المدني الديمقراطي ل ...
- تشكيل جبهة وطنية مقاومة للغزاة واجب وطني
- الامبريالية الامريكية تواجه عجزها في مواجهة الروس باحتلال ال ...
- اختتام الاجتماع السنوي السابع للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- صباح الموسوي في اجتماع تشاوري لشخصيات وطنية : تشكيل تجمع وطن ...
- كلمة بالقلم الأحمر – صباح الموسوي : الانتقال من شعار الإصلاح ...
- كلمة بالقلم الأحمر :اللصوص يغرقون المدن ويصدعون رؤوس الناس ب ...
- اتحاد الشيوعيين تلتقي الرفيق صباح الموسوي : قانون الاحزاب ول ...
- التيار اليساري يهنئ الشيوعي اللبناني
- حكومة - الاصلاحي المزيف - تصدر سلّم التجويع والإهانة .. سلّم ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - التيار اليساري الوطني العراقي - ما سر انتقال تجار الطائفية الى تبني شعار الدول المدنية ؟