أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - المسلمون و الحروب الصليبة واوربا















المزيد.....

المسلمون و الحروب الصليبة واوربا


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 19:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يشيع المسلمون فرية لصالحهم عندما يؤرخون ويكتبون عن الحروب الصليبية حيث يدعون كذبا و زيفا ان القوات الصليبة الاوربية المتحالفة تحت راية الصليب قتلت الاف المسلمين و اعتدت عليهم و على اراضيهم و ممتلكاتهم بحروب هجومية و قست على المسلمين بحروب ابادة وحشية .
لكن المسلمين يخفون الاسباب الحقيقة وراء اندلاع تلك الحروب التي اسميت بالصليبية ، و لا يقولوا الحقيقة لماذا قدمت جحافل الجيوش الاوربية من بلادها البعيدة لمحاربة المسلمين في بلاد الشرق . هل يُعقل ان تحشيد اوربا جيوشا من ايطاليا و فرنسا واسبانيا والبرتغال و تترك مزارعها و عوائلها و اشغالها من اجل شن الحرب على مسلمي الشرق بلا سبب ؟ هل الحرب والقتال هو نزهة يستمتع بها الجنود ام هو مواجهة الموت من اجل الدفاع عن هدف سامٍ ؟
لقد كانت بلاد المشرق يعيش فيها المسيحيون بارضهم بأمان و سلام حتى احتلتها الحملات البدوية الاسلامية القادمة من صحراء الجزيرة العربية . و قتلوا الالاف منهم ، واجبروا بحد السيوف ونصال الرماح الاخرين ان يدخلوا الاسلام عنوة ، ومن يستطيع دفع الجزية كان يدفعها للغزاة الغرباء وهو مقيم في بلاده ليشتري بها حياته ، ويعامل كمواطن درجة ثالثة او كالعبيد الاذلاء . هدم المسلمون كنائسهم وحولوا كاتدرائياتهم الفخمة الى مساجد للمسلمين بعد اغتصابها كما هو الجامع الاموي في دمشق و كاتدرائية آيا صوفيا في اسطنبول .
كان مسيحيوا الغرب يحجون الى كنيسة المهد وكنيسة القيامة في فلسطين كل عام حاملين معهم انفس الهدايا و الاموال . فكان المسلمون يتعرضون لقوافل الحجاج المسيحيين و يقتلوهم ويسلبوا ممتلكاتهم و يقطعوا الطرق عليهم ، لأنها كانت مهنتهم التي تعودوا عليها منذ ان جاؤا من صحراء العرب . فهم لا يمتهنون مهنا تدر عليهم اموالا ولا يجيدون الزراعة و الصناعة ، و لايعرفوا حضارة او ثقافة ، انهم يجيدوا الغزوات و السلب و سبي النساء الاغتصاب وتجارة الرقيق .
هذه الفضائع التي ارتكبها المسلمون بحق مسيحيي الشرق و الحجاج الغربيين و تدمير كنائسهم و تحويلها الى مساجد كانت السبب الحقيقي لطلب امبراطور بيزنطة الغوث من باب روما لحماية الحجاج المسيحيين الغربيين و ممتلكاتهم و الكنائس في الشرق من عنف المسلمين الغزاة لبلاد المشرق .
لقد دمر المسلمون 30 الف كنيسة اثناء حكم خليفة مسلم واحد ، وكان المسيحيون اهل البلاد الاصلية يُعتبَرون ذميين عند المسلمين يتحكمون فيهم كما يشاؤون .
كان مسيحيوا الشرق يهربون من بلادهم بسبب الاضطهاد الاسلامي و الحوادث الوحشية التي ارتكبها الغزاة ضدهم .
خالد بن الوليد امر بقتل 70 الف مسيحي في العراق لرفضهم الاسلام .
وصل الغزو الاسلامي الى شمال افريقيا بعد احتلال مصر القبطية ، و واصل الامتداد غربا حتى احتل كل شمال افريقيا ، ثم لم يكتف بذلك فعبر طارق بن زياد البحر الابيض المتوسط بسفنه ليغزو اسبانيا الكاثوليكية ويحتلها ويفتك بشعبها.

ولم يكتف المسلمون بالاراضي الاسبانية بل تحرشوا بالاراض الفرنسية ، و تقدموا الى جنوب فرنسا المسيحية لقضم المزيد من الاراضي واستعباد شعبها و اجبارهم بالقوة لدخول الاسلام وسلب ممتلكاتهم وفرض الجزية على من يرفض الاسلام دينا كواردات للمسلمين لسد مصاريفهم .
اختفت المسيحية من الاراضي التي احتلها المسلمون في اسبانيا و جنوب فرنسا .

في الشرق الاوسط دارت المعارك بين المسلمين و القوات الصليبية قرب سواحل و مدن سوريا و لبنان و فلسطين المحاذية للبحر الأبيض المتوسط ، حيث رست السفن الاوربية.
كما دارت معارك بين الطرفين قرب سواحل مصر عند الاسكندرية .
كانت الحملات الصليبية دفاعية وليست هجومية كما يصورها المسلمون ، جاؤا دفاعا عن كنيسة المهد و كنيسة القيامة و بقية الكنائس المسيحية و حماية للحجاج الغربيين القادمين لزيارة الديار المقدسة واموالهم من قطاع الطرق . . اما الغزوات الاسلامية فكانت هجومية حيث جاؤا بقواتهم البدوية من صحاري جزيرة العرب و تقدموا شمالا وشرقا و غربا . وتوسعت الامبراطورية العربية او دولة الخلافة الاسلامية من الصين و الهند شرقا حتى اسبانيا غربا . و احتلوا اراضي الدولة البيزنطية شمالا و توسعوا باتجاه اوربا غربا و احتلوا جزيرتي قبرص و مالطا وبعض دول شرق اوربا . و فرضوا الدين الاسلامي بقوة السيف على سكان تلك الدول و شعوبها حتى تمكنوا منهم و اخضعوهم لدين محمد .

بدا العرب المسلمون الجهاد الاسلامي بحجة نشر الاسلام بعد وفاة نبي الاسلام ، ولكن هدفهم الاول هو سلب غنائم وخيرات الشعوب التي يغزوها و يخضعوها لهم . فقد كانت قوافل الغنائم واموال الجزية التي تسلب من الاقباط المصريين اولها في مصر و اخرها في الحجاز والتي كان يرسلها عمروبن العاص الى ارض الحجاز حيث قال قولته الشهيرة : "انا من يمسك بقرني البقرة وغيري يحلبها. " دليل على سلب غنائم مصر و ارسالها الى الخليفة .

اليوم تعود الغزوات الاسلامية الى دول اوربا ليس بالسيف ولكن بالغزو السكاني الصامت لأغراق اوربا بالمسلمين المهاجرين الغير شرعيين و طالبي اللجوء ، بسبب اضطهادهم و تشريدهم من بلدانهم الاسلامية بسبب حروب العصابات الاسلامية و قتل المسلمين بعضهم بعضا .
خلال سنة واحدة شجعت مخابرات تركيا الاردوغانية ذات حكم الاخوان المسلمين لتهريب اكثر من مليون وربع مسلم لعبور حدودها وبحر ايجة الى دول اوربا انتقاما منها لعدم قبولها تركيا للانظمام الى الاتحاد الاوربي . و لتطبيق خطة اسلمة القارة الاوربية .

جاءت الحملات الصليبية كرد فعل على انتفاض الكنيسة الرومانية لحماية الديار المقدسة المسيحية و كنائسها و الحجاج الغربيين لكنيستي المهد و القيامة من الاضطهاد الاسلامي .

اما تصرف المسلمين في غزواتهم لاسبانيا التي اسموها الاندلس ، فكان من نتائجها ان طلب الخليفة المسلم امير المؤمنين انذاك ان تشحن له ولأتباعه 3000 فتاة عذراء كدفعة اولى من الفتيات الشقراوات لبيعهن في سوق النخاسة كجواري للاستمتاع الجنسي .
استمرت المعارك بين المسلمين و الحملات الصليبية مدة 700 عام بصورة متفرقة جرى خلالها اكثر من 150 معركة كبيرة .

بعد ان استفحل الاحتلال الاسلامي لأسبانيا و جنوب فرنسا زمنا طويلا ، استطاع الملك فرديناند و الملكة ايزابيلا حشد قوات اوربية مسيحية كافية ، و طرد العرب المسلمين الغزاة و تحرير ارض ابائهم واجدادهم من الاحتلال العربي الاسلامي .
واليوم يبكي المسلمون المتشددون على العصر الذهبي الضائع في الاندلس ويحلمون بالعودة اليها فاتحين غازين . ولكن هيهات .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من وحي السيرة المحمدية
- اله الاسلام خير الماكرين
- اين قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟
- هل كان محمد عقيما بلا ذرية ؟
- هل الهنا والهكم واحد ؟
- مقارنة بين المسيحية و الاسلام ؟
- امثال لقمان الحكيم في القران مقتبسة من الوثنية
- الدين سبب تخلف الحضارة العربية و الاسلامية
- مصادر قصة النبي ابراهيم في القرآن
- السيرة الذاتية لمحمد بن عبد الله نبي الاسلام
- التفسير المبين لمعنى الحور العين
- وانك لعلى خلق عظيم
- القرآن الارامي
- من هم الضالين حسب القرآن ؟
- القرآن و اللوح المحفوظ
- ما معنى يسوع المسيح ابن الله
- الارهاب الداعشي يضرب اوربا مجددا
- من سيرة محمد بن عبد الله رسول الاسلام
- جمع عثمان للقرآن
- علم الذرّة في التاريخ


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - المسلمون و الحروب الصليبة واوربا