أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - الحقيقة الصادمة: الإسلام ديانة وضعية !













المزيد.....

الحقيقة الصادمة: الإسلام ديانة وضعية !


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 19:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لطالما تفاخر المسلمون واليهود والمسيحيون بأن دياناتهم تسمى ديانات " سماوية " على اعتبار أنها نزلت من المساء في كتاب على نبي أو رسول. لن أناقش هرطقات التوارة وتشريعاتها المقتبسة من شريعة حمورابي، لكن سأوضح في هذا المقال حقيقة صادمة تتعلق بدين الإسلام كديانة وضعية لا علاقة لها بالسماء ولا بأي إله. إنها عقيدة للتحكم والسيطرة والقمع وتشريع القتل والعنف.

نحن كلا دينيين متفقون على أن القرآن من تأليف محمد والقس ورقة بن نوفل والراهب بحيرة، لكن ما لم يتنبه له المسلمون، ولا اللادينيون، أن موضوع خطبة الجمعة ينسف الأساس لأي صفة سماوية للإسلام، ذلك أن خطبة الجمعة فرض إلهي، ولكن من يقوم بإلقائها وتأليفها بشر مكلفون من تنظيمات سياسية أو من قبل وزارة الأوقاف بالدولة. خطباء الجمعة ينوبون عن الحاكم في اتهام الرعية الجائعة بالتقصير وضعف الإيمان وقلة الإخلاص. يحاولون إقناعهم أن الحاكم ليس سبباً في الفقر بل عدم دفع الزكاة والتصدق. يقنعونهم بأن الله نهى عن الرشوة والغش، لكنهم يعلمون تماماً أن نظام الحكم لم يترك لهم أي مساواة في الفرص.

فإذا كان حضور الخطبة واجب ديني مقدس، فإن كلام الإمام يصبح مقدساً بدوره، وأنه لا يناقش ولا يرد. هذا الفرض الإلهي يقوم به بشر، إذن أين هي سماوية الإسلام ؟

من جهة ثانية فإن الإسلام لا يعو مجموعة من الأوامر والنواهي، وإذا ناقشنا تشريعات القرآن لن نجدها أكثر من ستة تشريعات، ولكن الأوامر والنواهي الصادرة عن البشر في مجموع الفتاوى تقد بمئات الآلاف !! أليست الفتوى وجهة نظر بشرية وأنها تمالق الحاكم وتتهم الرعية ؟؟!

إن القول بأن الإسلام ديانة سماوية هو مجرد كذب وتضليل وتدليس، فخطبة الجمعة بشرية ومجموع الفتاوى بشرية كذلك !

حتى القرآن نفسه يميز الله عن رسوله، ويجعل بينهما سلطة مشتركة للتشريع ( يحرمون ما حرم الله ورسوله ) أي أن تحريم الله قضية وتحريم الرسول قضية منفصلة ! أليس الرسول بشر أيضاً ؟ ألم تكن له نزواته ومغامراته مع النساء وملك اليمين ؟! ألم يطلق سودة بنت زمعة لا لشيء سوى أنها شاخت وأصبحت غير ممتعة في الفراش ؟ ألم تزوغ عينه على زينب بنت جحش زوجة ابنه بالتبني ؟ ألم يطلق زينب من زوجها لكي يتزوجها بعد ( سبحان مقلب القلوب ) ؟!

عزيزي القاريء / ة، لا قداسة للبشر، والإسلام كله خطاب بشري، بدءا من القرآن وليس انتهاء بفتاوى الفقهاء وخطب الجمعة وألاعيب دهاقنة الدين والآكلون من لحم البسطاء .. هل تعلمون كم تبلغ ثروة قرضاوي وحسان والعوضي والعريفي وعمرو خالد وغيرهم ؟؟! إنها ثروات تقدر بملايين الدولارات لم يعرقوا ولم يتعبوا ولم يعملوا شيئاً مفيداً للمجتمعات سوى تخديرها واستلاب عقولها بوهم المقدس.

على كل حال بدأت أشاهد مسلمين بعد صلاة الجمعة، يكتبون ماذا قال الإمام وماذا لم يعجبهم في كلامه، وهي بداية ثورة حقيقية سوف تعصف برجال الدين الذين تعودوا خلال 1400 عام على السمع والطاعة والحديث من طرف واحد، فلا جدال ولا تفكير ولا سؤال في الإسلام.

شكرا للمتابعة



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في - قمصان شفافة - لفاتن واصل
- رسالة إلى الشعب الفرنسي !
- الموجز اليسير في تزوير التفاسير !
- تفكيك مقولة: الإسلام منهاج حياة !
- تفكيك مقولة: تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال !
- تفكيك الشهادتين في عقيدة الإسلام !
- تنوير: في اليابان لا يتعلمون القرآن !
- هل المثلية شذوذاً ؟؟!
- السبي في الإسلام !
- إلى السيدة موغوريني بخصوص أوروبا والإسلام !
- محاكمة الإله !
- المفهوم الحقيقي للتنوير !!
- عن هزيمة التنوير في العالم الإسلامي !
- أزمة التنوير في العالم الإسلامي !
- هل خُلق الإنسان في أحسن تقويم ؟!
- ماذا لو وصلنا لحافة الأرض ؟!
- لماذا لست مسلماً ؟!
- انتقائية الإسلام وانفصام المسلمين
- الأسباب الشرعية لحرق الطيار الأردني !!
- في نقد العقل الإسلامي


المزيد.....




- استقبل الان تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات والعرب ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - الحقيقة الصادمة: الإسلام ديانة وضعية !