رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 08:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شركات الفساد
الشركات الكبرى، إن كانت على صعيد العالم أو على صعيد الوطن تلعب بمصالح المواطنين العادين، ولا يهم حيتانها سوى تضخيم ثرواتهم وارصدتهم المالية، أهم شركة استثمار في فلسطين قامت بإنشاء احد المصانع الحيوية، فهو المصنع الوحيد في فلسطين الذي يقوم بتصنع انابيب بلاستيكية متعددة الاحجام ، تم خراب/تعطيل إحدى المعدات/الماكينات فيه، فتم استحضار الخبير الغربي، ألماني سويدي... لتصليحها، لكنه فشل!، لم يعرف سبب خرابها، ومن ثم تم عقد جلسة لمجلس ادارة المصنع وتخذ قرار بتوقيف المصنع عن العمل وبيع كل ما فيه.
عدد العاملين في هذا المصنع أكثر من مائة وعشرين عامل، تم رميهم في الشارع، ففي فلسطين التي نبينها بكل اخلاص وعزيمة لا يوجد نظام/قانون ضمان اجتماعي كما هو الحال في الدول المجاورة!، فالله أولى بالعمال وبأسرهم، وما على ادارة الشركة إلا أن تتوكل على الواحد الأحد، وتصفي المصنع!.
ما يدهشنا أن هذا المصنع هو الوحيد في فلسطين، بمعنى لا يوجد له منافس في السوق، فلماذا تم اصدار قرار بحله وتصفيته؟، كما أنه تابع لأكبر شركة استثمار فلسطينية، ويمكنها أن تغطي خسارة/سوء ادارة المصنع من الربح الذي تحققه في الاستثمارات/الشركات الأخرى، كما أن هناك جانب أخلاقي متعلق في (الوطن) والمواطن، فإذا كنا لا نهتم في المواطن، على الأقل نهتم بالوطن ولو (على عينك يا تاجر) فنقول عدنا هذا المصنع المتميز.
أعتقد بأن التجارة لم تقتصر على السلع وحسب بل طالت الوطن/فلسطين، والمواطن الذي أصبح أفضل تجارة تحقق الربح ليس للسياسي وحسب بل للتاجر أيضا.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟