كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 01:43
المحور:
الادب والفن
وَجْنَتُهَـــا
قَــلْعَــةٌ مَحْفُــوفَــةٌ بِالشُّهُبِ،
فِيهَــا لِلرّمَّــــانِ نَصِيبُ؛
كَمْ أَسِيـــرٍ أسْلَسَ شُــرْيَــانَهُ طَوْعًــا
لِضَــوَارِيهَــا !
كَمْ أَصِيلٍ صَبَّ صَلِيلَ الشَّمْسِ
وهْـــيَ تَغِيبُ !
وَجْنَـــتُهَــا نَطْعٌ مِنْ وَدَجِ المَصْلُوبِينَ
عَلَى مَــرْسَــاهُ يُسْقَـــى
مِنْ جُمُـــوحِ البُــرْتُقَـــالِ
مِنْ قَــرَابِيــنِ بِــدَاياتِ اللّهِ والذَّهَبِ
مِنْ هَشِيمِ النَّـــحَــامِ
وَتَسَــابِيحِ الجِبَــالِ
وَجْنَتُهَــا نَبْعٌ مِنْ صَلَوَاتِ
الهُنُودِ الحُمْرِ
تُــرْقَـــى؛
ابْنَتِي تَــسْأَلُ:
هَـــلْ حَــقًّــا شَبَـــهُ التُّفَّـــاح؟
قُلْتُ: كَــلاَّ؛ ذَاكَ وَالشَّــعْرِ
المَنْصُوبِ شِــرَاكًا لِلْغَـــمَــامِ
حَيْفٌ صَـــرَاح،
إنَّهُـــمْ مَعْذُورُونَ:
مَــا اكْتَشَــفُوا بَعْدُ جُرْحَ البَحْرِ
ولاَ غُرْبَةَ الشَّفَقِ القُطْبِيِّ
بَيْنَ أَكْفَـــانِ الأقَـــاحْ؛
حُقَّ لَهُــمْ يَــا ابْنَتِي،
أنَّـــى لَهْمْ فَكُّ تَعَــاوِيذِ المِسَــلاَّتِ
وَلَـــمَّــا يَــلْمَسُــوا هَــمْسَ الكَــمَــانِ
وَهْــوَ يُــؤَجِّجُ أَوْجَــاعَ الجَمْــرِ
فِي البُــرْكَــانِ؟
كَمْ نَــجْمٍ أسْلَمَ أشْــوَاقَهُ شَــمْعًــا
لِحَــوَارِيهَــا !
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟