مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 00:44
المحور:
الادب والفن
مسح ضوئي
مكتبات الكترونية وحبة العدس
من خلال المكتبات الالكترونية ،اندحرت مقولة المفكر الساخر جورج برناد شو :(غبي من يعير كتابا والاغبى منه من يعيده الى صاحبه) ..فهذه المقولة تخص المطبوع الورقي فقط ..وهذا المطبوع الآن صارت في متناول اليد من خلال الاستنساخ ..بالنسبة للمكتبات الالكترونية وضعت امام اعيننا كنوزا لاتعد ولاتحصى ..وبالطريقة هذه سقطت التبريرات :( ماعندي فلوس..الكتب غالية ) ..نعم القراءة عبر الحاسوب مكلفة على العين ..لكن لما نكون فريق عمل نستطيع سحب الكتاب على ورق طباعة وقراءته..صحيح هو لايشبه اناقة المطبوع الاصل، لكنه يمشّي شغل ..كما نقول بالعراقي..ولاادري كيف اشكر ذلك الصديق الحريص على تزويدي بكل ما احتاج ، فأنا جاهل بالتقنية ، لكن صديقي ، ما انا ارسل له قائمة بأسماء الكتب ، كل ليلة جمعة وليلة سبت حتى تصلني الكتب الالكترونية..وبدوري أرسلها الى صديق لديه طابعة في منزله..بعد يومين ، نلتقي يسلمني الكتب المسحوبة على الورق ، واسلمه بنديّ ورق طباعة..بعض الكتب لااسحبها افضل قراءتها على الحاسوب ..مجموعات شعرية..روايات قصيرة ..كتب في الصحافة أو حكايات الشعوب ..وهكذا تحول حاسوبي الى مكتبة فيها أكثر من مئة كتاب هام..اقرأه واعيد قراءته ..لفتت نظري المكتبات النفعية التي تطالبك بالدفع المباشر !! والسؤال هنا لماذا هذه المكتبات تطالبنا بالمال ؟ والكتب نفسها متوفرة في مواقع مكتبات الكترونية أخرى..اضافة الى هذه المكتبات العامة ..هناك مكتبات شخصية لمبدعين كبار ، صرتُ اتنزه فيها واقطف ما اشاء من الكتب ..ولايضيق بها حاسوبي..ربما سيكون المستقبل لهذه المكتبات وبالطريقة هذه ستتراجع المكتبات الورقية لكن ليس الان.. وهنا اتساءل ألم يدر بخلد الروائي رايبرادبري مؤلف رواية (451 فهرنهيت ) هذا البعد التقني والذي من المؤكد لن يتوقف عند حجمه الحالي كحاسوب نخزن فيه مكتبات ونتواصل من خلاله ايضا من المحتمل يتحول قريبا بحجم حبة العدس ..
-----------------------------------------------------------------------------------------------*مسح ضوئي / طريق الشعب/ الثلاثاء / 23/ 2/ 2016
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟