أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الشلال - ذاكرة ماء ما














المزيد.....

ذاكرة ماء ما


جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


ذاكرة من ماء
..
.
ذاكرةُ شاعرٍ
حقاً؟
انا امتلكتُ الهواءَ
كلَّ الهواءِ
حتى المجراتِ البعيدةِ
كانتْ تغني لي
حقّاً
انا الذي اقحمَ الوقارُ عنقَهُ
بفوهةِ الخوفِّ الطويلِ بينَ واحةٍ واخرى
كان الهواءُ صلباً بقدرِ قبضةِ ماءٍ
او شيءٍ من هذا التوصيفِ
اوبيتِ شعرٍ ...ينامُ بذاكرةِ شاعرٍ مخمورٍ
يصحو ايامَ الاحدِ فقط ... يحبُّ التقليدَ هكذا
حين تسربلتُ بقبضةِ الماءِ
كان مدهشاً
بحرٌ من القمحِ النيءِ
ودموعٌ ساخنةٌ من ضوءِ كبدٍ مكلومٍ
واشياءُ اخرى صعيرةٌ
اشياءُ تخصُّ
الوردَ ...
السريرَ...
قوافلَ الهواءِ الزاخرِ بالحنانِ
تصفيفَ الشعرِ المجنونِ
واشياءَ اخرى ......صغيرةً جدا... جداً
مثلُ أنا
وانا ...
والسماء السمراء
والعطاس الدائم لأنفي الذي يطلقُ
الضحكاتِ
وصوت الشجارِ مع الهواءِ
وبقع الشمسِ الساخنةِ على جلدِ الحبِّ
وراية صغيرة .. احتفظُ بها
حين ميسرةٍ
ارفعها ... واردّدُ بصوتٍ صغيرٍ
يصدحُ به انفي
ساجداً ... من تحب رايتي
وساكون... كعمرِ نوحٍ
حباً
واشياء اخرى
.. انا الان يافعٌ
بقدر الهواء
قطعت على حين غرة
كل ثآليلِ الروحِ القديمة
اصحو على حركةِ ...هدبِ عينٍ
او موسيقى معبدٍ حزين ... كالعادة
واقشرُ .. كل الضبابِ
لانجوَ بعينيك .... شمسٌ من الدفءِ
وصورةُ اله ... ادخره للزمنِ
لما تبقى من الحب
حين ميسرةٍ ... ارمي الشبابيكَ المقفلةَ
بوابلٍ من ضوءِ الحبِّ ... تحملهُ نسماتٌ ضاحكة
ارفقهُ بصوتِ فيروز
’’ نسم علينا الهوا ’’
اقفُ ارى كلَّ الوردِ يتفتحُ .. بجموحٍ خفيفٍ
واذهبُ ارمي سلالَ الهواءِ
حبا
للمقابر ... التي امتلكتها ارواحُ الهواءِ
الهواء الذي ينزُّ حباً ....وشوقاً غريباً
امسحُ الترابَ ... ليغنيَ
ويطيرَ.....واهربُ حتى اعانقَ
شبابيكَ اللهِ المفتوحةِ على المدى
وارهبُ بها ... عدوَّ الهواء
وارسل .. كلَّ التحايا
لمجراتٍ ... لازالتْ ترقصُ لنا
وتثيرُ الهواءَ ....
ليزاحمَ قلوبنا الغليظةَ
حقاً ...
انا .. احلمُ بأن امسكَ
الهواءَ
..



#جواد_الشلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما لو كنا معا ... نختفي معا
- كان قريبا .. مثل امس ...
- غربة ..
- لزهايمر ... مؤقت
- أعتراف
- مواكب الخوف
- صوت يعزف لفراشة
- هذيان ( ا )
- حقائب عتيقه
- اعشاب منسية
- شهقة .... دائمة
- انا .... والعصافير
- نشوة عابرة
- جدي .... انا ... هو ...
- غارق بالفراغ ............ انا
- انا والصراصر ...... وقلبي
- شمعة ... غراب
- لست دائما ... انا
- شفاعة ... كما اريدها ... انا
- تاريخ ... سمكة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد الشلال - ذاكرة ماء ما