التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 13:42
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
كلمة بالقلم الأحمر – صباح الموسوي : إصلاحات حيتان الفساد من نستلة الصغير إلى هلوسة عمار الحكيم
تعاني الطبقة الطفيلية الفاسدة الحاكمة من حالة رعب وارتباك معبرة عنه بهلوسات، قدمت للشعب العراقي مادة هزلية اضحكته رغم ما يعانيه من قهر وظلم وشظف العيش.
وإذا كان مشهد العبادي وهو يلقي ويكرر كلمات تفتقد إلى أبسط مقومات الخطاب السياسي شكلا ومضمونا، قد أصبح موضع قرف المواطن، خصوصا وأنها اقترنت بإجراءات "إصلاحية " بمواصفات البنك الدولي الإجرامية ضد الشعوب.
فإن ظهور عمار الحكيم بمظهر المصلح هو نكتة بحد ذاته، فالمواطن يطلق على هذا الفاسد لقب "حرامي الجادرية " ويعلم علم اليقين اغتصابه للأراضي في النجف وكربلاء، وتهريب النفط، والمقاولات الكبرى، ناهيكم عن تخريبه المتعمد بواسطة مساعده باقر صولاغ للخطوط الجوية العراقية لصالح شركته الخاصة فلاي بغداد. ..وسيارات السايبة. ...الخ.
وحين ينبري المتاصبي موفق الربيعي مطلا برأسه المزروع شعرا حديثا،هذا الرأس الفارغ من أي معرفة سياسية وغير سياسية ليتلطى بلسانه الصفيق عن "رؤيته " للإصلاح ،يكون المواطن العراقي قد مل المسرحية الكوميدية ، فاقدا صبره على هؤلاء المستهترين بوعيه.
وجاءت دعوة جلال الصغير، وهو الصغير في كل شيئ إلا عقليته الشريرة الإجرامية الكبيرة بافعاله القذرة، بل مطالبته المواطن بالكف عن أكل النستلة مساهمة في حل الأزمة الإقتصادية الناتجة عن سرقته هو وجماعته لمئات المليارات من أموال الشعب العراقي.
جاءت دعوة الصغير هذا مستفزة أيما استفزاز لمشاعر المواطن العراقي، وإن بدت موضع تندره ظاهريا، إلا أنها في واقع الحال قد حفزت روح الثورة الكامنة لدى الشعب العراقي.
خلاصة القول، إن ما يقوم به كل رموز السلطة سواء بطرح مبادرات إصلاحية تنفيسية كتلك التي يسوقها السيد مقتدى الصدر ،أو وعود العبادي الكاذبة، وتصريحات وبهلوانيات علاوي والحكيم والبارزاني وسليم الجبوري وغيرهم. لا تساوي جميعها في ميزان الصراع بين الشعب والنظام الفاسد التابع سوى حفنة أسابيع يكسبها هؤلاء لترتيب أوضاعهم للهروب، فالثورة الشعبية قاب قوسين أو أدنى. وحينها لا ينفع الندم.
22/2/2016
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟