مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 13:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فجّرونا
و هل الطعن من الخلف
إلا سمة متأصلة في جينات الجبناء
فجّرونا
و هل قتلكم لنا إلا التقوية لجبهتنا
بمنعة و قداسة دماء الشهداء
فجّرونا
و هل الغدر إلا عادة المنافقين المعترضِين
رفاق جبهتكم هؤلاء الكذبة و الخائنين
الذين أرسلوكم لقتلنا
و استأجروكم لذبحنا
و إدخلوكم إلى أرضنا
من باب ثورة جلبت على أمّتنا الجهل و البلاء
فجرونا
لا فرق بينكم و بينهم إلا في المظهر و في الرداء
لا في الوسيلة
و لا في المنطق
و لا حتى في السلوك أو في الأداء
فالجرم واحد
و واحد أيضاً هو هذا الطبع
و هذا الخواء
في الفكرِ
و هذا الفراغ المستشري
في العقول و في الضمائر
و واحد أيضاً
هو هذا النباح الواصل إلينا
من على منابر الرياء و الإفتراء
فجّرونا
يا رفاق ثوار الأمس
الذين طالبوا بالحرية
بحجة ثقل ثقافة المقاومة
و تشدد بياض كف الإنتماء
يا سلاح المعارضين المختبئين
في قواعد الأمريكان
في الدوحة و في الرياض
يا سلاح المعارضين المنتشرين
كالبدو الرُحل في أوروبا
و المجتمعين حول ترعة الخيانة
كما تجتمع الدواب على الحياض
تروون عطش عمالتكم من نزفنا
عن بعدٍ
و تتلذّذون بمشهد سيل الدماء
تملؤون أرصدة تفاوضكم
من تطاير جثث الاطفال
و تمزق أجساد الشهداء
فجّرونا
يا إرهابيي هولاند
و أوباما
و السعدانين
سليمان و أردوغان
يا مسلحي معارضات احتضنتها مداجن اللجوء
فتفقست نظريات عجيبة غريبة في ثقافة الإنتماء
لا للوطن
بل لإسرئيل و لأخواتها
و لكل كيان زُرع في ارضنا
بهدف تجنيد الخونة أمثالكم
و أمثالكم العملاء
معارضات موبوءة
و دمّل قيح أصاب الوطن
أفرز معارضين و معارضات
و اجتذب المنافيقين و الأفاقين
فتجمعوا كما الذباب على الجرح
و الفتوى الحاضرة: جواز قتل الأبرياء
بالتفجير أو بالرصاص
بالنحر أو بالإقتصاص
من كل من دافع عن المقاومة و عن الدولة
و أجهض مسلسل المؤامرة جولة بعد جولة
و قال لا لأكاذيبهم
و رفض خدمة كذبة ربيعكم
و قال لا و ألف لا
لثورة العهر و التضليل
ثورة القردة و أتباع إسرائيل
و فرض لا إبائه
في وجه معادلة الإفتراء و الرياء
فجّرونا
فهذا جيشنا ماضٍ نحو نصرنا
بلا هوادة أو تأخير
فجّرونا
لن تمنعوا شروق شمسنا
و لو أكثرتم من عواء ليلكم بالتفجير
و اقتلونا
فإن دماءنا فداء للدماء
و هل القتل كان و لازال لنا إلا عادة
و مآلنا جنة شوقها لشهدائنا في ازديادة
و عادتكم كانت و لازالت
قتلنا بذبحنا
و أجركم مذلة في الأرض
و آخرة
داركم فيها جهنم و بئس المصير؟
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟