أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليمان الهواري - مسيرة 20 فبراير بين “زمن الرفاق” وبنكيران مَصَّاصْ الأحلام وشماتة النظام!














المزيد.....

مسيرة 20 فبراير بين “زمن الرفاق” وبنكيران مَصَّاصْ الأحلام وشماتة النظام!


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5082 - 2016 / 2 / 22 - 01:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


“عبد الرحمان بن عمرو” وبعض أسماء من حزب الطليعة.. منعزلون وحدهم ومجموعتهم الصغيرة في زاوية من ساحة باب الاحد.. وبعض شعارات شباب تؤثث فضاء ما قبل انطلاق مسيرة الذكرى الخامسة لحركة عشرين فبراير..
في الضفة الاخرى مجموعة عبد الحميد أمين بنفس الوجوه التي ألفناها وألفتنا حد الإدمان في كل القضايا والوقفات ومحطات الاحتجاج أمام البرلمان.. الرفيق “مصطفى البراهمة” والنهج الديموقراطي يصافح رفاقه وبعض رفيقات في الساحة، بينما أُناقش مع أحد رفاق التوجه الديموقراطي نكتة الوسام الملكي..
يسارع أحد رفاق المجموعة مُهرولا من أجل تصريح لقناة إعلامية في تسابق مع شاب يصرح لنفس القناة وهو من فصيل آخر.. يقول همسا وبفخر لأحد اصدقائه كيف تمكن من تنظيم مجموعة تصريحات لرفاق بالمناسبة مع مواقع إلكترونية..
تصل سيارة المكبرات ونفس الوجوه مرة أخرى ونفس الشعارات . شعارات تصل أحيانا إلى جزر الواقواق، بينما نحن لا زلنا في زمن ربما أبشع في العمق من زمن الحسن الثاني..
الرفيق “محمد الساسي” يقف بحزم وراء لافتة وثلة صغيرة من اليسار الموحد.. هم أيضا لاعلاقة لهم طيلة المسيرة ببقية القيادات الثورية الأخرى..
كالعادة تنطلق المسيرة من باب الأحد بنفس الارتجال المعتاد.. وطبعا بنفس الوجوه والشعارات..
مَن غير عشرين فبراير استطاعت أن تكسر حقا حاجز الخوف عند المغاربة حتى أصبح عاديا ان تسمع في شارع محمد الخامس: “عاش الشعب عاش عاش المغاربة ماشي أوباش”؟..
مَن كان يجرؤ أن يرفع الصوت أمام عاش الملك؟
مجموعات شبابية صغيرة ترفع شعاراتها في قلب المسيرة، كما لو كان المقام حفلة رقص.. تكون اللقاءات غير المنتظرة جميلة جدا في هكذا مناسبات، خاصة أن بعض الأسماء شابت وهي ترافق أبناءها لعلهم يصابون بلوثة اسمها الوطن..
من الزمن الجميل يظهر سي بوشعيب وراية عشرين فبراير يتقاسم حملها مع زوجته.. على جبهته مكتوب نص من الثمانينيات حيث زمن الثورة واختطاف الطائرات والرهائن الأمريكيين..
كلمات قليلة تكفي لنعرف أننا لا زلنا في نفس الخندق نحمل نفس الإحساس والمسؤولية والرؤية لما يقع.. نعبر المسيرة من أولها إلى آخرها في لحظة لنعرف حجم المسيرة والعشرين، وهذه القيادات المهترئة وألف سؤال..
مَن أوصل للحكومة “شلاهبية” العدالة والتنمية ومصاص الأحلام بنكيران في لحظة إخوانية عالمية؟ مَن غير ضغط عشرين فبراير قبل أن يلتف عليها القصر بدستور ممنوح وانقلاب حقيقي في مواجهة الشعب، لينتهي الأمر بالإجهاز على كل المكتسبات الشعبية، لنصل إلى هذه اللحظة الرديئة..
أرفع عيني للشارع وساحة البرلمان.. المقاهي مكتظة بالزبناء والرصيف ممتلئ بالمتفرجين.. متفرجون حقا.. هل هذه هي الحركة الثورية التي ستغير المغرب؟
بضع مئات من المواطنين يعتقدون وقد يؤمنون إنهم يمارسون الثورة.. وملايين المتفرجين.. وجوه كثيرة مرت من عشرين فبراير منهم من قضى وطره ومنهم من بلغ مقصده ومنهم من ينتظر.. ينتظر وطره..
أما الثورة فشيء آخر.. ومنهم بقايا حالمين أو مجانين أنفاسهم منقبضة أمام هذا السواد..
يبدو النظام مزهوا يحتسي كؤوس الشماتة بحالة العشرين التي تدعو حقا للشفقة، وهو يفرك يديه التي لا زالت تمسك صكوك تعيينات سفراء يساريي ومناضلي سنوات الرصاص.. بينما صوت منار السليمي وقادري الدراسات الاستراتيجية يفتخر بآخر إنجازات المخابرات المغربية باعتقال “أشبال الجهاد و ترسانة السلاح الخطيرة بمدينة الجديدة.. بينما امرأة تتأفف وتسب هذا الزمن الذي جعل ثمن البيض الرومي يصل الى درهمين..
كما كل نهايات المسيرات أتأمل في هذا الذي يجري اليوم، فأحس بمغص غريب. أحس بالاختناق حقا.. أنسحب إلى الشوارع الخلفية أتسكع لأملأ صدري بهواء آخر غير هواء هذه المسيرات المستنسخة التي تبعث على الإحباط.. أهرب لعلي أقوى على التنفس مجددا..
بقي من حركة عشرين فبراير اسما وبضع شعارات.. ما زالت حلما جميلا



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصيلة ..
- يَا أَنْتِ
- لأنك انت العيد ..
- زهرائي الهوى قلبي
- الحب يا صديقتي
- الحب يا صديقتي ...
- حيث تغيب الشمس .. تشرقين ..
- ‎ملاك .. امرأة الوجع الأخير
- أصيلة .. و سربات دلع
- أصيلة .. و مسيرة وجع
- لا تنتظري وفاء سيدتي
- امرأة .. و قبيلة وجع
- قصة امرأة أعدموا أنوثتها!
- جرعة حب لهذا المساء ..
- صباح الصبر يا وطن القهر ..
- و يحي .. كم أعشقك أنا
- ويحي .. ما كل هذا العشق في صدري
- فاء طاء ميم ..
- اليك انا اشتاق
- و كانهم على قيد الوطن ..


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليمان الهواري - مسيرة 20 فبراير بين “زمن الرفاق” وبنكيران مَصَّاصْ الأحلام وشماتة النظام!