أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - حروب السعودية وحجمها الحقيقي














المزيد.....


حروب السعودية وحجمها الحقيقي


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان كانت تجند وتهيأ الأرهابيين وترسلهم الى حيث الجنة الموعودةوالحور العين للفكر الوهابي التكفيري ، اصبحت السعودية ذيل بارز للمصالح الصهيونية والأمريكية ،تضرب هذه الدولة بالطائرات الأمريكية المتطورة ،وتهدد تلك ،وتبذل الأموال لتكوين أحلاف ،وفق التوجيهات الصهيونية وبماترسمه افكارها العنصرية ،لقد أصبحت الذراع المنفذ لأمريكا كما كانت اسرائيل أيام الحرب الباردة ،ولكن الفارق هو ان دخول اسرائيل المباشر في بلاد العرب قد يثير حساسية وحفيظة العرب ،هذا ان كان لايزال موجود حساسية وحفيظة لدى العرب، ولكن دخول السعودية وهي دولة عربية ومسلمة ،يكون مختلفا ً تماما ً ،فهم قد يحققون مايبغون ،كماحصل في اليمن ، ولكن دون اثارة الآخرين ،بل على العكس انتظمت دول عربية واسلامية مع السعودية في جريمة ضرب دولة عربية ومسلمة ومسالمة ،كلما جرى فيها هو شأن داخلي، ولم تكن قد اعتدت على أحد ،وفي وقت تتحجج في اليمن بالدفاع عن الشرعية ،فانها تخوض حربا ً في سوريا لأسقاط الشرعية !
السعودية بؤرة قديمة :
توعد بندربن سلطان آل سعود ،الأمين العام لـ مجلس الأمن الوطني السعودي قبل إقالته ، وبصورة واضحة أن 100 مليون مسلم من طائفة معينة في الشرق الأوسط سوف تحل بهم الكارثة ، ان من شأن هذه التصريحات إقناع كثير من اتباع هذه الطائفة بأنهم ضحايا حملة تقودها السعودية لمحوهم . وهم لا يرون أن الخطر محصور في الجانب العسكري بل هو نابع من النفوذ المتزايد للوهابية ، ومن المعلوم أن الوهابية ، وهو المذهب الذي تعتنقه السعودية، يدين الشيعة وغيرهم من الطوائف الإسلامية ويعتبرهم كفرة مارقين ، ولكنه اثبت تعاون وتنسيق ممتاز مع الصهيونية .
لقد دأبت الحكومات الغربية على التقليل من شأن العلاقة بين السعودية والفكر الوهابي، ولكن هذه العلاقة قائمة وليس في الأمر سر أو مؤامرة، فخمسة عشر شخصاً من أصل التسعة عشر الذين اختطفوا الطائرات في 11 أيلول كانوا سعوديين، وكذلك كان بن لادن والعشرات من فرسان القاعدة وداعش وشيوخهما وشيوخ الأفتاء فيهما .
تعاطف السعودية مع الحركات الارهابية وردت عليه إشارات في الوثائق الرسمية الأميركية المسرّبة. ففي كانون الأول 2009 كتبت وزيرة الخارجية السابقة “هيلاري كلنتون” في برقية نشرها موقع “ويكيليكس” تقول :
”تبقى السعودية قاعدة التمويل الأساسية لتنظيمات القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية.” وتضيف كلنتون في برقيتها أن السعودية لم تتحرك ضد القاعدة إلا بعد أن رأت فيها تهديداً داخلياً وليس بسبب نشاطاتها في الخارج.
قفز أكبر من حجمها :
انها اليوم اشبه بالذي يقفز هنا وهناك دون ان يعرف مقدار حجمه الحقيقي ،فالأهم الأكبر لقادتها هو ان تكيد لدول معينة ،دون ان تحسب هل هي قادرة على ذلك ام لا ،وهل يؤثر هذا في مستقبل كيانها وسياستها الخارجية والحفاظ على اقتصاد البلاد سليما ً ،فالحروب ليس نزهة ،واسرائيل ذاتها بدأت تتخلى عن افكار خوض الحروب بسبب مخاطرها وماتكلفه من خسائر اقتصادية خيالية ماكانت تتحملها لولا الدعم الأمريكي – الغربي ،ولكن السعوديون اليوم يبيعون أقصى كمية من النفط يتمكنون انتاجها،لأجل دعم الماكنة الحربية العدوانية للنيل من دول هي عربية واسلامية لم تشن ضدها حربا ً ولم تهدد حدودها او تشكل خطرا ً مباشرا ً عليها ، كما ان سياستها النفطية اربكت سوق النفط العالمي واخذت بأسعار النفط الى مستويات متدنية ،تضررت منها جميع الدول المنتجة للنفط .
تفسير الموقف السعودي:
لايمكن تفسير الموقف السعودي سوى بغياب المنطق السياسي لقادتها الذين تجاوزت اعمارهم سن التقاعد القانوني ،وكان من الأولى ان يكونوا متجهين الى العبادة وتقصي مايفيدهم في الحياة الآخرة وترك الأمور السياسية الى النخب التي تبحث مصلحة البلاد أولا ً ، كما لايخفى انهم يتعرضون لضغوط خارجية بترك الحماية الأمريكية والغربية لهم ،وبالتالي هم يصطنعون أعداء وهميين دائما ً لأرضاء أحقادهم ،بينما بدئوا يخوضون حروبا حقيقية مكلفة ،وفقا ً للقولبة الأمريكية والصهيونية ،تفوق الحجم الحقيقي لأمكانياتهم !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الكبار هل تتحول الى حرب كبرى
- المرجعية بين التدخل في السياسة وعدمه
- هل تصلح أمريكا ماأفسدته؟
- انسحاب المرجعية والقرار العراقي
- أمريكا ودعوى الجهاد
- ربيع جديد ام خيبة امل
- هواة التظاهرات
- المحاصصة البغيضة تهدم العراق
- ايران والعراق.. مقارنة
- الأرهاب أم حوادث الطرق
- من سايس حمير الى أمير
- ماذا كسبت أمبراطورية أمريكا ؟
- العراقي والمستقبل
- الرد العراقي
- أمريكا والعزف على أوتار داعش والكرد
- فايروسات الحروب الأمريكية
- اكبر مهرجان في العالم (1)
- أكبر مهرجان في العالم (2)
- من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
- الطائرة الروسية هل تثير حربا ً


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - حروب السعودية وحجمها الحقيقي