أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السُنة، بين فكر داعش والتشيع!














المزيد.....


السُنة، بين فكر داعش والتشيع!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيز الطائرات الروسية لضرباتها، على الشاحنات التي تنقل النفط المهرب من قبل عصابات داعش، كشف عورة هذه العصابات وهشاشة المعتقدات التي يؤمنون بها، ومنحتهم السطوة على بعض المناطق التي إحتلوها في سورية والعراق، الأمر الذي تسبب في إنهيارات كبيرة في صفوفه، بما يوحي للمتلقي بأن هناك أجندة مخابراتية تقف خلف هذه العصابات طيلة الفترة الماضية، سمحت لها بالتمدد في هذين البلدين؛ في محاولة لتمزيقهما وترتيب سايكس بيكو جديدة للمنطقة.
وصلت الجرأة بهذه العصابات الإجرامية للترويج عن عودة العبودية الشرعية، وبيع البشر الذين يتم إحتلال مدنهم بإعتبارهم عبيد لديهم، الأمر الذي زاد من شعبيتهم نتيجة الخوف من بطشهم.
الملاحظ أن تصرفات هؤلاء المجرمين لم تقتصر على دين أو مذهب أو طائفة، فالكل متهم أمامهم ما داوما لا يدينون بدينهم الجديد، وإذا كان للمسيحي والأيزيدي الحق بأن يخاف من بطشهم، لأنهم غير مسلمين، فإن خوف الشيعة أكبر لأنهم يعدونهم خارجين عن الدين والملة، وهؤلاء رؤوسهم مطلوبة مهما كان الثمن، تبقى مشكلة السُنة الذين شعروا بالضياع بسبب عدم إندماج كثير منهم مع معتقدات هؤلاء الرعاع.
دعمت دول خليجية هذه العصابات الإجرامية وتحديدا قطر والسعودية، ودفعت بالأمور الى أن تصل الى نقطة اللاعودة، والمشكلة هنا لا تتعلق بهذه المجاميع الإرهابية، بل في الثقافة التي أنتجتها هذه البيئة، فهي لم تطرح فكرة التعايش السلمي مع الآخرين، الذين يعتنقون مذاهب تختلف عن مذاهبهم، الأمر الذي ساعد على ظهور تمرد خرافي، حول الدين الى سلعة تباع وتشترى في سوق النخاسة، وأخذت الفضائيات تناقش الفرق بين الإسلام السياسي والإسلام المسلح، وكانت النتيجة مصير يثير الهلع والخوف؛ بما يمنع التعاطف الإنساني مع المسلمين بمختلف مذاهبهم.
إنحسار فكرة الخلافة، ليست نتيجة لظهور حقيقة هؤلاء الداعشيين، بل لأن الناس في المناطق التي إحتلها داعش إصطدموا بحقيقتهم من خلال التجربة التي عايشوها معهم طيلة أكثر من سنة، والتي لم تجلب لهم سوى الدمار والعداوة، ومن الأفضل بالنسبة لسكان هذه المناطق أن يقوموا بطرد هذه العصابات من مدنهم، قبل أن يأتي يوم يندمون فيه على سكوتهم هذا.
شعور السُنة بالغضب على دول عربية كثيرة، خاصة دول الخليج العربية، فلا هي تركتهم يتعايشون مع الواقع الجديد، حيث الأغلبية هي من تحكم البلد (الشيعة)، ولا هي تركت صدام يحكمهم، بعد أن سمحت للولايات المتحدة أن تجتاح العراق بطائراتها من خلال مطاراتها، الأمر الذي يجعلنا نطرح فكرة تحول هذه الطائفة الى التشيع، وهذه الفكرة تؤرق أطراف كثيرة، فهي كما تؤرق السعودية وقطر، كذلك تؤرق هذه الفكرة تركيا، وفي نفس الوقت تجعل تفكير الولايات المتحدة مشغولا بأمن إسرائيل، لإقتراب العدو الشيعي من حدودها الشمالية.
من هنا تحاول الولايات المتحدة إجراء عملية جراحية، لإستئصال عصابات داعش من هذا المكان، ونقله الى مكان أخر، ليس للشيعة موطئ قدم لهم فيه، بما يسهل عمل هذه الجماعات، لكن مع هذا يبدو أن فكرة تشيع هذه المناطق صار أقرب الى الواقع، فيما لو أحسن الشيعة التصرف مع هذه الفرصة الثمينة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطاع المصرفي العراقي، الى أين ومتى؟
- المشاريع الصغيرة والمتوسطة، دور كبير في النمو الإقتصادي
- السعودية وعدم فهمها لشروط اللعبة الروسية الأمريكية!
- هل فعلا أوقفت المرجعية الدينية رسائلها السياسية الى الحكومة؟
- الرياض ومحاولة جر التحالف الدولي الى تدخل بري!
- ما بين اليمن وسورية، الإنهيار السعودي قادم!!
- المرجعية الدينية، سكوت كالصاعقة!
- أسعار النفط العالمي، والنفط الصخري
- أزمة مالية خانقة
- تحرير الموصل، بين بسالة الحشد وخيانة آخرين!
- السيد العبادي، ألم تسمع بدراسة الجدوى الإقتصادية؟!
- تسونامي إقتصادي
- التمويل الدولي والمعوقات في القطاع المصرفي العراقي اسباب ومع ...
- تحويل الشركات من خاسرة الى رابحة
- هل يكون سلمان أخر ملوك آل سعود؟
- الكساد في العراق، ليس بدون حل ولكن؟
- السعودية: إستثمار سياسي وأمني ومالي باهظ، لكنه غير مجدي!
- ملاحظات على قانون الموازنة لعام 2016
- التحالف السعودي، رشاوى وتهديد
- قراءة في الواقع الشيعي الشيعي


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السُنة، بين فكر داعش والتشيع!