محمد أحموم
الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 18:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قد نتفق أن الفكر الراديكالي الداعشي هو وليد نص بفهم عقلي محظ غير قادر على مناقشة إمكانية تاريخانية النص والتمحيص المنهجي لكيفية جمعه لأنه قطعي التبوث والدلالة!
نعم قد نتفق مع هذه الكائنات التي تطل إلى تطور أحدات العالم على أنها تتطور محققة غاية التاريخ في فيديوهات الذبح باسم تنزيل عقيدة بمشروع حكم, لكن شرخ التناقض الذي يحتويه هذا الطرح تناقض فاضح , إذ كيف يمكن إعادة صناعة التاريخ بالتوحش وإعتبار الإنسان المقهور والمهدور في كيانه السيكولوجي الوجودي سلعة بخسة في سوق القتل من أجل إرهاب عدو هو منا لكن مغرر به من لدن أنظمة عالمية لا دينية ولا علاقة لها بأي سياق ديني اللهم من يتوهم ذلك, فالتاريخ أكبر دليل أن الغرب تجاوز مرحلة الدولة الدينية.
صناعة التاريخ بتشريد الأقليات الدينية من أجل تنزيل مشروع وهمي لا حول ولا قوة له تنظيريا ولا تطبيقيا في المشاكل السياسية والإقتصادية والدولية لبلدان دول العالم الثالث اللهم حمل الكلاشينكوف بدافعية هيامية إستيهامية. إشكالية موضوع إسلام النص لم تستطع أي تجربة فكرية رصينة اقتحامه بسبب هالة الخطر التي يحيط بها المخيال الجمعي ثراثه, لأنه يعيش معه علاقة حميمية فالذات السيكولوجية دائما حين يتسم حاضرها الوجودي بالمأزقية تجنح وتحن للماضي ببطولاته وأساطيره, هذه الهالة من الخطر التي تحيط بطابو كيفية جمع القرءان والأحاديث التي تشرعن القتل هي في الحقيقة تسيئ للإسلام وتجعله في خانة التناقض مع جميع الديانات سواء شئتم أم أبيتم لذلك ما لا أفهمه هو لما بمجرد ما تبزغ محاولة لنقد الماضي ولو كان نصا توجه له فواهات بناذق التكفير والزندقة والعمالة!
الموضوع أصبح أكثر رهانية وملحاحية وخصوصا وقد اقتربت فواهة بركان الراديكالية الدينية إلى عقر ديارنا, أقصد ليبيا وإحباط هجوم خلية " أشبال الجهاد" أمس ببلدنا المغرب أكبر دليل على كلامي هذا!
من وجهتي نظري الإسلام يحتاج لقراءة أكثر جرأة من مجرد قراءات تحتوي المفاهيم والتوصيفات أكثر مما تستطيع إنتاج تعامل مع النص ينفي عنه أولا الإيديولوجيات التي تحكمت في جمعه ,ثم ثانيا تجعل الروح بوصلة للعقل لا العقل بوصلة للروح,أي ما معناه أننا نحتاج لمذهب جديد نطفئ به نارأعراض مأزمية الإنسان المقهور والمهدور وجوديا في علاقته مع ماضيه وحاضره واستشراف مستقبله بين الآخرين لأن هذه المأزمية جعلت منه كائنا عنيفا جدا في حاضره!
#محمد_أحموم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟