أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - ألعراق سفينة في بحر هائج تتجاذبه ألأمواج ألمتلاطمة مهددة بالغرق في اية لحظة














المزيد.....

ألعراق سفينة في بحر هائج تتجاذبه ألأمواج ألمتلاطمة مهددة بالغرق في اية لحظة


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 15:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألعراق سفينة في بحر هائج تتجاذبه ألأمواج ألمتلاطمة مهددة بالغرق في أية لحظة

لقد كان دخول ألدواعش عملية تفجير للمشاكل وألصراعات ألمختبئة تحت مسميات ومصطلحات وهمية لتمويه ألأهداف ألضيقة لغرض ألقيام بتعبئة ألجماهير ألساذجة للوصول ألى أهداف مصلحية لكتل طائفية بأسم ألدين وألقومية وألمنطقة لأتمام عمليات سرقة قوت ألشعب وثرواته ألطبيعة بتأجيج وتصعيد ألخلافات بتحريض طائفة وقومية ضد ألأخرى , على سبيل ألمثال مدينة ألموصل ألتي لم يحكمها ألجيش وألمحافظة فقط بل شاركتهم ألدواعش في ألحكم وتقاسم أبار ألنفط بشكل علني ومكشوف منذ ما يزيد على خمسة سنوات وعندما أشتدت ألصراعات بين هذه ألكتل ألتعبانة أستطاعت قوى صغيرة من ألدواعش أن ترعب قادة ألجيش ألذين قاموا برمي ملابسهم ألعسكرية ورتبهم في ألشوارع هاربين مذعورين تاركين ألأفراد بلا قيادة , وبنفس ألوقت كانت طريقة ألتعامل مع أهالي ألموصل ألأستفزازية من قبل قوات ألجيش خاصة سببا لنزوع بعض ألموصليين ألى تأييد ألدواعش ومن بينها بعض ألقوى ألسنية ألتي أضطهدت زمان تصريحات ألسيد نوري ألمالكي ألأستفزازية بوصف نشاطاتهم ومطالبهم ألتي وصفها نفسه بألمشروعة وصفها بالفقاعة . ألأدارة ألفاشلة وسياسة ألمحاصصة ألطائفية أنتجت حواضن للدواعش ودفعت ألبعض من ألعراقيين ألسذج للأنضمام أليهم ورفع ألسلاح ضد أبناء جلدتهم وكانت ألنتيجة بيع مدينة ألموصل وتسليمها بلا اية مقاومة تذكر , تبع هذه ألضربة ألعنيفة ألقاسية مجزرة قاعدة سبايكر ألتي ذهب ضحيتها 1700 شهيد وتبعتها ضياع مدينة ألرمادي بشكل دراماتي بألأضافة الى مصفاة بيجي ألتي تقدر ألخسائر فيها بمليارات الدولارات وهي اكبر مصفاة في العراق و تم تحريرها بعد ان اتبع ألدواعش فيها سياسة ألأرض ألمحروقة وزرعوها بألألغام كما حصل في مدينة تكريت والرمادي .واليوم قامت قوات ألعشائر ألمسلحة بالهجوم ألناجح على ألفلوجة وأحتلال مناطق مهمة فيها مع ألعلم بأن أهالي ألفلوجة معرضين للموت جوعا بسبب ألحصار ألذي فرضته ألقوات ألأمنية على ألمدينة منذ أشهر , لقد كانت هذه لمحة سريعة عن ألوضع ألعسكري ألذي يجابهه ألعراق ناهيك عن ألصراعات ألطائفية ألكامنة بين صفوف ألقوات ألأمنية نفسها بسبب ألفساد ألأداري وألمالي وسياسة ألمحاصصة ألطائفية ألبغيضة ألتي أنعكست على ألسياسة ألدفاعية وهيكلتها ألمحتاجة ألى أعادة تنظيم وتشكيل ووضع ألقائد ألمناسب في ألمكان ألمناسب وحشد شعبي تحت قيادة واحدة, وقد رأينا قبل أشهر ألقتال بين فصائل ألحشد قيس الخزعلي ضد سرايا ألسلام في ألمقدادية, و يجب تسليح العشائر بصورة جيدة وألجميع يقاتلون من اجل سيادة ألعراق . أقتصاديا تعاني جمهورية ألعراق من أزمة حادة ليس فقط بسبب ألأنخفاض ألحاصل في أسعار ألنفط ولكن قبل ذلك فقدت ألطبقة ألسياسية ألنزاهة في ألعمل وقد رفعت جماهير شعبنا ألعراقي شعارات وطنية أهمها ( بأسم ألدين باكونا ألحرامية ) هذا ألشعار يدعو ألى فصل ألدين عن ألسياسة كما فعلت ألدول ألأوروبية وكان أحد أسباب تقدمها . لقدأتبعت حكوماتنا سياسة ريعية أعتمادا على بيع النفط فقط بدون التفكير ببدائل أخرى , فأهملت ألزراعة وأتبعت سياسة تفرقة بين الفلاحين ان كانت في عملية منح ألقروض وتوزيع مياه ألسقي ودفع أثمان ألمحاصيل ألزراعية وعملية ترشيد الفلاح بطريقة أستعمال ألأسمدة وألطرق الحديثة في الزراعة وألتخزين, اما في ألقطاع ألصناعي فقد فتحت ألأبواب أمام ألبضائع ألأجنبية ألرخيصة وبهذه ألطريقة قامت بقتل ألصناعة ألوطنية وعلى سبيل المثال لا ألحصر أستوردت أدوية رخيصة منتهية ألصلاحية أو قاربت صلاحيتها على ألأنتهاءولم تتعاون وزارة ألصحة مع معامل أنتاج ألأدوية في سامراء وصعبت عليهم أخذ أجازات ورخص ألأنتاج ,ولحد ألأن لم تطبق ألحكومة قانون الضرائب ألكمركية ألذي يكون رافدا ماليا مهما للخزينة . لقد استمرت ألسلطة السياسية بصراعاتها ألطائفية والقومية وتركت المصلحة ألعامة على جنب مما أدى ألى سياسة ألفوضى ألأمنية وزرع ألمفخخات وسقوط ألشهداء أليومي بلا هوادة ولم ينتبه ألسياسي ألعراقي ألى قيمة ألأنسان ألعراقي وحياته ألثمينة , بألأضافة ألى ألأستمرار بعمليات تنقيص ألرواتب بمختلف ألحجج , ألحشد ألشعبي ,والتقشف ومن أكبر ألمهازل أن يتظاهر أعضاء من الحشد ألشعب في ساحة التحرير مطالبين برواتبهم ألمقطوعة بمدد مختلفة من ستة اشهر او اربعة أشهر وهكذا دواليك , الكذب على ألجماهير بأصلاحات بأصلاحات ترقيعية ومن جملتها تخفيض اعداد الحكايات للمسؤولين وأنذار نواب رئاسة ألجمهورية بمغادرة عقارات الدولة خلال ثمانية واربعين ساعة وكانت عبارة عن هواء في شبك ونفخ في قرب مثقوبة ,كل هذا وتريد الحكومة كسب ثقة أبناء ألوطن . ألأستحابة ألى مطاليب ألجماهير ألغفيرة بتقديم المفسدين للقضاء وتطبيق ألأصلاحات وأعادة هيكلة ألقضاء والقوات ألأمنية وألجيش ونزع ألسلاح من ايادي ألميليشيات مهما كانت مسمياتها وحصر ألسلاح بيد الحكومة , تقليل أعداد ألحمايات وأرسال ألقسم ألكبير منها لمحاربة ألدواعش , أبناء ألمسؤولين يدافعون عن ألوطن كما يدافع ابناء ألملحة فهل ان ابناء ألمسؤولين اقل غيرة من أبناء ألملحة ؟
طارق عيسى طه
برلين 20-2-2016



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق دولة ديمقراطية
- ثمانية شباط ألأسود 1963 في ألعراق
- ألنازحون ألعرقيون يعانون من سوء ألمعاملة
- ألى متى يستمر قصف ألجمهورية أليمنية من قبل ألمملكة ألسعودية ...
- ألجيش ألعراقي يستعيد أمجاده ألتاريخية ويقوم بتحرير ما تبقى م ...
- ما هو ألغرض من ألتبديل ألوزاري ؟
- ما بعد داعش وأحسن مثال ما جرى ويجري في ديالى وألمقدادية
- دور ألعبادي كمرحلة مؤقتة
- رحيل ألمستشار ألقانوني خالد عيسى طه
- التصعيد ألطائفي لا يخدم أحدا
- تحرير مدينة الرمادي
- هل بقي هناك أمل في عراق النكبات المتتالية ؟
- من المسؤول عن حماية المواطن العراقي ؟
- ماذا بقي من جمهوية العراق ؟
- عمليات حرق الاعلام في العراق
- فعالية ناجحة في مقر نادي الرافدين الثقافي العراقي
- القوات ألأمنية في المنطقة الخضراء تقوم بخرق الدستور
- يجب وضع حد للفساد وايقاف الضحك على ذقون الشعب العراقي
- لمصلحة من يتم سحب تفويض د حيدر العبادي من قبل مجلس النواب ؟
- الدواعش المجرمين ثمرة مؤامرة كبيرة لتقسيم العراق


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - ألعراق سفينة في بحر هائج تتجاذبه ألأمواج ألمتلاطمة مهددة بالغرق في اية لحظة