عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 13:00
المحور:
الادب والفن
قريبةجولة
على الكتف العال لنهر لم ينزل له ذكر
أسير
الأدغال تدخل في مسافات الأجداد
والطير يحيي بأجنحة متسائلة
القبعة تتمايل من تحت جدائل الصلع
الشعب ركن على الرف
وصاعد المنصة لفوه بكيس من الخيش
في انتظار رسام سريالي
سيقطع رأسه ويضع مكانها جوارب مثقوبة
صور الحضور في الصف الأول ابتساماتهم وأسنانهم ساطعة البياض
الذين لديهم القدرة على تناول عرانيص ألذرة المتعافية
يلتهمون المايكروفونات
لا النهر ولا حاويات الازبال
ولا الطريق غير المبلط
سيسمح له بالدخول
من تحت الكراسي تغازل بعضهن النقاد المحرجون
وبعض مرتزقة الصحافة
هناك غسيل كثير
الأسد
الكثيف الهرش يتثاءب
يغرد بلسان طويل لعود المثلجات
ثمة يافطة في الخارج
قدامها زجاجات مهشمة تتناثر عطورها
منذ قصيدة ارتكبت خجلها
وعبرت إلى الكنيسة القريبة لتدلي باعتراف
منذ أن ضاقت السماء بغيوم الخيبة
ومنذ أن تخثرت المياه حزينةجولة قريبة
على الكتف العال لنهر لم ينزل له ذكر
أسير
الأدغال تدخل في مسافات الأجداد
والطير يحيي بأجنحة متسائلة
القبعة تتمايل من تحت جدائل الصلع
الشعب ركن على الرف
وصاعد المنصة لفوه بكيس من الخيش
في انتظار رسام سريالي
سيقطع رأسه ويضع مكانها جوارب مثقوبة
صور الحضور في الصف الأول ابتساماتهم وأسنانهم ساطعة البياض
الذين لديهم القدرة على تناول عرانيص ألذرة المتعافية
يلتهمون المايكروفونات
لا النهر ولا حاويات الازبال
ولا الطريق غير المبلط
سيسمح له بالدخول
من تحت الكراسي تغازل بعضهن النقاد المحرجون
وبعض مرتزقة الصحافة
هناك غسيل كثير
الأسد
الكثيف الهرش يتثاءب
يغرد بلسان طويل لعود المثلجات
ثمة يافطة في الخارج
قدامها زجاجات مهشمة تتناثر عطورها
منذ قصيدة ارتكبت خجلها
وعبرت إلى الكنيسة القريبة لتدلي باعتراف
منذ أن ضاقت السماء بغيوم الخيبة
ومنذ أن تخثرت المياه حزينة
ونحن نعيد الحياة لغابة بلا عصافير
بلا ضفادع
بلا شواطئ
ليس سوى كتف عال
كتف موغل بصفاقة النجوم
كتف لا يسير عليه
سوى عشاق الطمي وزفرة النهر السمكي
الملتف كأفعى مرحبة
ونحن نعيد الحياة لغابة بلا عصافير
بلا ضفادع
بلا شواطئ
ليس سوى كتف عال
كتف موغل بصفاقة النجوم
كتف لا يسير عليه
سوى عشاق الطمي وزفرة النهر السمكي
الملتف كأفعى مرحبة
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟