أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.














المزيد.....


التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكنوقراط مفردة تتألف من مركبين الأول : "تكنو" وهي مختصر لكلمة التكنولوجيا، وتعني العلم والمعرفة، والثاني "قراط" وتعني الحكم أو السلطة، ويهذا يكون معنى كلمة "تكنوقراط" هو حكم أو سلطة العلم أو المعرفة، فالتكنوقراط يعني: حكم الطبقة العلمية الفنية المتخصصة المثقفة، والتكنوقراطيون عادة لا ينتمون لأحزابٍ معينة، وحكومة التكنوقراط عادةً تكون غير حزبية، تمنح التكنوقراطي مطلق الحرية في اتخاذ القرارات وممارسة عمله باعتباره العقل المؤسس...
بعد هذه المقدمة الموجزة عن حكومة التكنوقراط، والتي صارت حديث الساعة في الشارع العراقي ومحط اختلاف ساسة الفساد، نتساءل: هل يمكن لمثل هكذا حكومة أن تنشأ في العراق في ظل هيمنة المؤسسة الدينية الكهنوتية على صنع القرار ورسم خارطة العملية السياسية بكل مفاصلها؟!، هل يمكن أن تنبثق حكومة تنكوقراط من حكومة تتألف من كتل وأحزاب وقوائم وائتلافات فاشلة فاسدة ومنتجة للفاسدين، متصارعة فيما بينها من اجل مصالحها ومكاسبها الشخصية، سلطها سيستاني على مقدرات العراق ؟!، هل يمكن أن تتشكل حكومة تكنوقراط في بلد تصول وتجول فيه مليشيا حشد سيستاني وغيره من العصابات والمافيات؟!، وفي ظل انفلات امني مبرمج ومتعمد استُهدفت فيه الكفاءات العلمية قتلا وتهديدا وتهجيرا علي يد مليشيا الحشد، وفي ظل دستور مشؤوم لا يخدم إلا مصالح دول الاحتلال ومن سار في ركبه من الرموز الدينية والسياسية...
حكومة التكنوقراط بالمعنى المعمول به في الخارج تتقاطع مع مصالح المؤسسة الدينية الكهنوتية وإيران وأدواتها، حكومة التكنوقراط لا تعمل مع وجود مرجعيوقراط ، وايرانو قراط، وطائفيو قراط، ومذهبيو قراط ، وفسادو قراط، وحزبو قراط، ومليشيو قراط، وتبعيو قراط، و...قراط، فالتكنوقراط المزعوم سيكون حاله حال بقية المفردات الجذابة التي خُدع بها الشعب العراقي والتي انطلقت من العقلية والبيئة التي أنتجت الفساد والفاسدين وكل ما هو سيء وأسوأ، وسيذبح التكنوقراط الحقيقي كما ذبحت الديمقراطية والحرية وغيرها من المفردات.
الحل في العراق يكمن في إزالة كل ما بُني وأُسس على خطأ، ويكتب كل شي من جديد، وهذا لا يتحقق إلا بالتغيير الجذري الحقيقي، من خلال مشروع خالص من أي دوافع ومؤثرات خارجية، وحسابات الربح والخسارة الشخصية، وغير خاضع لأي تجاذبات أو استقطابات سياسية أو طائفية أو فئوية أو غيرها، وهي دعوة لطالما دعا إليها المرجع العراقي العربي الصرخي في بياناته وخطاباته، ومنها ما طرحه في "مشروع خلاص" لإنقاذ العراق والذي يمثل إستراتيجية شاملة ومتكاملة، لو طبقت لكانت ثمارها ونتائجها عابرة لحدود العراق، باعتبار أن هذا البلد هو محور الصراع الإقليمي والدولي، والوضع فيه ينعكس على الأوضاع في المنطقة ،بل والعالم (سلبا أو ايجابيا)، حيث تضمن المشروع في بعض بنوده:
((ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق، ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان، ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال، - يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاوى دعم الاحتلال... وإباحة الدم العراقي.
- تحالف الفاسدين والدوران حول عقرب الفساد.
- العراق بين مشروع خلاص...ومشاريع الفاسدين.
- الصرخي: نُبارك جهود الوطنيين...
- المرجعية العراقية والأثر السامق.. والمرجعية الكهنوتية وإنعدا ...
- الإعتدال والوسطية بين عشق الوطنيين.. وحقد المتطرفين.
- لا مصالحة مع حكومة مليشيات وإرهاب وفساد... وثارات وسرقات.
- الأمين العام للجمعية العربية للدفاع عن حقوق الإنسان..لابد من ...
- هل يستفيق القضاء الدولي من سباته ليحاكم السيستاني وحشده؟.
- لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجد ...
- حَرْبُ المقدسات.. (المزعومة)... والتغرير بالمجتمعات.
- مَنْ عنده كلام عن الحشد...فليوجهه للسيستاني، مؤسّسِ الحَشْد ...
- شتان بين صورة الوزير الألماني وصور ال.(....) في العراق.
- حلُّ الحشد .. قاب قوسين أو أدنى.
- عزمي النبالي .. وإيقونة العصر العربي الجديد ..مشروع الخلاص.
- بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.
- العراقُ حطبُ نار العناوين الرنانة والقادمون مِن وراء الحدود.
- بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على ا ...
- العشائر الأصيلة...ومسؤوليتها في إنقاذ العراق.
- العنف والتطرف بين لعبة -الكلاش- والواقع.. وفتوى السيستاني


المزيد.....




- جوائز غرامي الـ67.. قائمة بأبرز الفائزين
- الشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع ...
- تصعيد عسكري في جنين ومجموع القتلى بغزة يصل 61 ألفا ونتنياهو ...
- مهرجان -بامبلونادا ريمنسي- يحاكي سباق الثيران الإسباني في لي ...
- إجلاء أطفال مرضى من غزة بعد إعادة فتح معبر رفح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع المساعدة في الكشف عن م ...
- القوات الروسية تواصل تقدمها وتكبّد قوات كييف خسائر فادحة
- قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون مع ستارمر وروته لبحث تحديات ال ...
- بيسكوف: الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل تعزيرا في مواطن بتهمة -تهريب المخ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.