أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - الجماهير الفلسطينية في لبنان واهداف المرحلة















المزيد.....

الجماهير الفلسطينية في لبنان واهداف المرحلة


ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 10:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد كانت الجماهير الشعبية وماتزال المحرك والاداة الرئيسية لكل اشكال التغير عبر العصور،وادراكا منا لموقع هذه الجماهير ودورها في النضال من اجل التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي وارتباطا بمجمل التطورات الموضوعية التي شهدها العالم والمنطقة على وجه الخصوص وبالتحديد (القضية الفلسطينية) والتي تتطلب منا العمل الجاد والمتوازي والمترابط بين مهمتين رئيسيتين (مهة التحرر الوطني والعودة واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس ومهة بناء مجتمع تقدمي ديمقراطي على قاعدة العدالة الاجتماعية بمنظوماتها المرتبطة بموروثنا الحضاري وبكل ماهو تقدمي في العالم والتي تشكل الارضية المناسبة التي يستند اليها كل اشكال النضال الوطني.
ومانحن بصدد الحديث عنه في ظل الواقع الفلسطيني الخاص الذي يعيشة الفلسطينيون في لبنان حيث دفعوا بالدم فاتورة احتضان الثورة على مدى عشرون عام وتحملوا ومايزالون قوانين عنصرية مجحفة تنتهك كل المواثيق الدولية وحقوق الانسان.
فهم فلسطينيون جزاء لايتجزاء من الحلم الفلسطيني بالعودة واقامة الدولة كاملة السيادة وهم لاجئون يعيشون في اكثر الظروف قهرا من جراء قوانين تطالهم ومستقبلهم وتطلعات اطفالهم في كل شيء....يعيشون اغترابا بين انقطاع الكهرباء والمياه والازقة البائسة ويطاردون لقمة العيش والحق بالامن والاستقرار متمسكون بهويتهم وحلم ابائهم واجدادهم بالعودة لديار شردوا منها.
وفي ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة اللبنانية في سياق التحولات التي تطال المنطقة مدفوعة بالقدر الامريكي المندفع بكل الاتجاهات في هذا الكون ليعيد ترتيب اوراقة ومصالحة بعد انهيار موازين العالم مستفيدا وصانعا للعديد من الاحداث والظواهر والتي تخدم سياساته وتطلعاته.
وفي هذا السياق يتأثر الفلسطيني بما تشهده الساحة اللبنانية من تجاذبات وتستفيق العديد من الحوادث المؤلمة في رزنامته التاريخية فيندفع بمخاوفة من سياسات التهجير والقتل وتاريخ مؤلم من المجازر....وتحاصرة بقوة الاعلام العديد من المنابر الحاقدة التي تبث سموم الكراهية والدفع نحو المجهول.
فما هي المهام الرئيسية امام الجماهير الفلسطينية في لبنان وقواها الحية؟ وماهي افضل السبل امامها للقيام بتلك المهام ؟ وماهو دور الاتحادات والمنظمات الشعبية والنقابية والجماهيرية ومؤسسات المجتمع الاهلي في هذا السياق؟
وفي محاولة للاجابة على تلك الاسئلة لابد لنا من التطرق بموجز لتاريخ وتجارب شعبنا الفلسطيني في لبنان على هذا الصعيد حيث عاشت جماهير شعبنا ثلاث مراحل واضحة المعالم تمثلت (بمرحلة الوجود الفلسطيني وقمع المكتب الثاني 1948م ولغاية 1975م -والمرحلة الثانية مرحلة الثورة الفلسطينية في لبنان وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية 1975م ولغاية 1982م - والمرحلة الثالثة مرحلة الفوضى والاستنزاف والتي شهدت حرب المخيمات وصولا للحصار الامني 1982م ولغاية 2005م).
ففي المرحلة الاولى عاش الفلسطينيون فيها في تجمعات اقيمت خصيصا لهم وعرفت لاحقا بالمخيمات الفلسطينية حيث انتشرت الخيام المفتقرة للحدود الدنيا من الخدمات سوى تلك الاعاشات التي تقدمها وكالة الغوث الدولية وقد مارست اجهزة الامن اللبنانية والتي كانت تعرف في ذلك الحين بالمكتب الثاني كل اشكال التنكيل بحق ابناء شعبنا وفرضت حكما عسكريا صارما على تلك المخيمات وقمعا غير مسبوق وقد اسهم ذلك في تنمية الروح الثورية لدى العديد من ابناء المخيمات والذين وجدوا في العديد من قطاعات اهلنا في شعب لبنان الشقيق الدعم والاحتضان. وما ان تطورت الاحداث في لبنان ودخلت قوات الثورة الفلسطينية الى المخيمات بعد معارك ايلول الاسود في الاردن حتى التفت جماهير شعبنا حولها مقدمة كل اشكال الدعم والاحتضان وبتسارع الاحداث اللبنانية اللبنانية من ناحية والفلسطينية اللبنانية من ناحية اخرى واندلاع الحرب الاهلية في لبنان تحولت منظمة التحرير الفلسطينية الى المرجعية الحقيقة والمباشرة لجماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان وانتشرت النقابات المهنية واللجان الشعبية والتي سادها منطق الكوتا والتقاسم بين القوى الرئيسية المشكلة لمنظمة التحرير الفلسطينية بما حملته هذة الظاهرة من ايجابيات وسلبيات ثم جاء الاجتياح الصهيوني للبنان وتدمير بنى منظمة التحرير ومن ثم مجزرة صبرا وشاتيلا وما تلاها من مجازر فيما بات يعرف اليوم بفترة حرب المخيمات والتي توقفت مع اندلاع انتفاضة الحجارة في فلسطين وما تلاها من توقيع لاتفاقية اوسلو التي جلبت الحصار الامني المشدد على مخيمات شعبنا في لبنان وبقيت الدولة اللبنانية بمختلف مؤسساتها تتعاطى مع الشأن الفلسطيني من بوابه الامن حتى اوخر هذا العام 2005م حيث دعى رئيس الوزراء اللبناني الفلسطينيين الى حوار شامل يطال كل شيء في سياق الضغوطات الدولية التي تمارس على لبنان والمنطقة على حد سواء.
وكما تعاطى اليمين المهيمن في الساحة الفلسطينية مع المسالة الاجتماعية او النقابية بشكل شكلي اومنبرا دعائيا ووسيلة للحكم والهيمنة فأن اليسار الفلسطيني ايضا لم يرى فيها سوى بعدا طبقيا للصراع.
وهنا نستطيع القول بان فصائل الثورة الفلسطينية لم تكن منسجمة مع نفسها وفكرها قولا وفعلا وسرعان ماتحول النموذج الفتحاوي الى قانون عام احتكم الجميع اليه بغض النظر عن الظروف والنوايا وتحولت النقابات المهنية واللجان الشعبية من ادوات للمقاومة الى وسائل للعمل والاعالة (وتمددت البطالة المقنعة في كل تشعبات المجتمع الفلسطيني) والاخطر من ذلك هو العديد من السياسات التي جعلت العديد من جماهير شعبنا تعيش حالة استلاب وضياع بين الولاء للقضية والانتماء للأبوية والفصائلية وكان القانون الميلشياوي قد طال كل شيء......وقد وقعت اتفاقية اوسلوا كالصاعقة على مجمل اللاجئون الفسطينيون وخصوصا في لبنان....والتي لم يوقف رداتها ونعكاساتها السلبية عليهم سوى رياح الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة المتجددة في فلسطين والتي دفعت الروح مجددا بين صفوف جماهير شعبنا في مخيمات البؤس والحرمان.
ومنذ دعوة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الفلسطينين الى حوار مباشر مع الدولة اللبنانية شهدت الساحة السياسية الفلسطينية حراكا سياسيا هاما فبعد ان التقى رئيس الوزراء بوفدين فلسطينيين هاهي اروقة السياسة الفلسطينية تشهد حوارا فلسطينيا فلسطينيا جادا لتشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان وهنا تتحمل القوى الفلسطينية المعطلة لهذا المطلب مسؤولية تاريخية عن كل الكوارث التي ستلحق بجماهير شعبنا في لبنان ان هي استمرت بمماطلتها لغايات فئوية فصائلية ضيقة.
وفي هذا السياق عادت بعض الاتحادات النقابية والمهنية لتبض بالحياة ( اتحاد العمال واتحاد المرأة ) وقدم اتحاد الموظفين والعاملين والمعلمين في الانروا نموذجا للانتخابات الفلسطينية الحرة والنزيهه كذلك الحال في اتحاد الاطباء واتحاد المهندسين هذة النماذج التي تحتاج لتطوير وتعميم لتطال مجمل الحركة النقابية الفلسطينية في لبنان كما ان مؤسسات المجتمع الاهلي والمدني مطالبة اليوم وبشدة من التحرك الجاد لتشكيل عناصر ضغط على القيادات السياسية الفلسطينية لما فيه مصلحة لجماهير شعبنا من ناحية ومن ناحية اخرى للتحرك في نضال مطلبي يتناول الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للاجئيين الفلسطينيين في لبنان والتمسك بحق العودة.
وفي هذا السياق يتكامل الجهد السياسي الفلسطيني المابشر والحركة النقابية والشعبية ومؤسسات المجتمع الاهلية والمدنية للدفع بكل قوى المجتمع الفلسطيني في لبنان نحو اهدافها المتمثلة بحياه كريمة وحقوق كاملة للاجئيين الفلسطينيين في لبنان متمسكين بحق العودة وحقهم باسناد شعبهم في فلسطين في الاستمرار بعملية النضال من اجل الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين وبناء مؤسساتة الديمقراطية وتحقيق التنمية.



#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على مقال السيد ابو الفضل علي تحت عنوان اهزوجة السلوك الب ...
- وداع
- بين المخيم والدمار
- بين الملح وبين الماء
- سلاح المقاومة بين مشروعية المقاومة...وحق الاستقرار
- الاصلاح في العالم العربي
- اليسار الفلسطيني والانتخابات التشريعية
- الوجود الفلسطيني في لبنان بين سنديان العشق ومطرقة الكراهية
- تصورات أولية لمعالجة المسألة التربوية والتعليمية للفلسطينيين ...
- قراءه وتساؤلات في تحديات المرحلة
- دوي الانفجارات في مسلسل التحولات اللبنانية
- تطلعات على ابواب القمة العربية
- رؤيا فلسطينية تحت دوي العاصفة اللبنانية
- المنطقة العربية وتحدياتها
- قرائه اولية في المشهد اللبناني
- غونتانامو اريحا...والاستقلالية الفلسطينية
- البيئة التربوية والتعليمية للفلسطينين في لبنان
- هل اعطت الانتخابات الفلسطينية تفويضا للرئيس المنتخب ؟
- اليسار الفلسطيني الى اين؟
- اليسار الفلسطيني والانتخابات الرئاسية


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - الجماهير الفلسطينية في لبنان واهداف المرحلة